الوداع

200 21 0
                                    

بعد مضي إسبوع كامل..

يونغي لم يترك نينا للحظة واحده... يجلس معها... ينام معها بنفس السرير

يحتضنها ويخفف عنها وحشة الظلام.. يشتري الطعام الذي تحبه هي..

يتصل بالطفلان ويجعلها تتكلم معهما.. لم يجلب الطفلان لكي لا يراها بتلك الحالة

تتحسر وتشعر بالحزن... لكنه يعلم بأنه ليس كافياً لها..

"يونغي هل يمكنني أن أسألك شيئاً" سألته نينا بهدوء

وضع لقمة بقمه وأجابها

"" بالطبع حبيبتي أي شيء... إسألي اي شيء"

تنهدت بعمق وأخذت الشجاعة وسألته

" من أين حصلت على المال... هل أخذته من حبيبتك "

كان سؤالها كسهم دخل لوسط قلبه... لقد جرحته مرتين بسؤالها هذا

انها تظن بأنه ليس رجلاً كفاية ليجلب المال من تعبه هو.. والثاني هو انها نادت إيرلا

بحبيبته...

إبتلع اللقمة بصعوبة وإنتظر للحظات ثم أجابها

"كنتُ طوال السبع سنوات أعمل بعد الجامعة وحتى بعد أن تخرحتُ منها

على آلة للطباعة... مع رجل عجوز... وخبأتُ تلك الأموال لنفسي... وليس هذا

فقط بل كنتُ أعمل أعمال حرة أُخرى لكن ليس دائماً... كذلك الأموال التي

كانت ترسلها لي جدتي بين فترة وأخرى... خبأتها لنفسي خشية أن يحدث

لي أمراً ما... وفعلاً وكما ترين قد حان وقتها... "

ضمت كفوف يدها لبعضها وأنزلت رأسها بحزن وقالت

" هذه أموالك انت... تعب السنين لماذا أنفقتها علي... كيف تضحي بها هكذا وسهولة "

أشعل سيجارة ووضعها بفمه وسألها بهدوء

"هل كنتِ ستفعلين هذا الشيء لي لو كنتِ تملكين فقط هذا المال "

إستغربت من سؤاله... كادت تنوي ان تجيبه لكنه قاطعها وغير نبرة صوته لأخرى

مرحة

"لا عليكِ انا فقط متعب وأسأل هكذا بغباء ...بالطبع لن تفعلي لأن لديكِ أطفال

وعليكِ ان تربيهم...لكنكِ كنتِ ستهتمين بي صحصح ...ههه آسف انا لا اعلم

ماذا اقول ...لا تهتمي نينا ..انا أمتلك المال ...فعلاً..هيا هيا لنمشي في الحديقة هيا"

"يونغي انا ..."

أمسك بيدها وقاطعها

"هيا نينا ...اليوم ستفتحين الضماد ...اليوم سوف تبصرين أولادكِ ...انا متحمس للغاية"

*******

كانت الحديقة واسعة مليئة بالأزهار والعشب الأخضر.. رائحة المزروعات تُريح الأعصاب

غداًWhere stories live. Discover now