حالة نينا البصرية

206 17 0
                                    

بعد إسبوع تقريباً لم تتغير العلاقة بين يونغي ونينا ولكنه يساعدها ويطهو هو الطعام

يغير للأطفال ملابسهم.. يغسلها

وفي أحد الأيام غير يونغي ملابسه وتوجه نحو نينا وقال لها بهدوء

"سوف آخذكِ للطبيب اليوم.. لابد أن تراجعي الطبيب ربما يكون هناك حل لعيناكِ"

اومأت له وقبل ان يخرج نادت عليه بسرعة

"ساعدني في إرتداء ملابسي رجاءاً"

"ماذا؟"

"اقصد اختار لي شيئاً بسيطاً كما تعلم لا أستطيع الرؤية"

شعر يونغي بالحزن عليها وفعلاً اختار لها جاكيت أسود طويل وألبسها لها

كذلك أصطحب الطفلان معه أمسك بهما بيد واليد الأخرى أمسكت بها نينا

لا يعرف لماذا وكيف بدأ يتقبل الوضع الذي هو عليه..

بالطبع لم ينسى إيرلا.. فقد تكلم معها قبل عدة أيام وخففت عليه من حزنه ولكن بالهاتف

ووعدت سوف تزوره هذه الأيام...

******
وصل إلى الطبيب ودفع المال له... بدأ يخرج المال الذي كان يحتفظ

فيه للأوقات الصعبة.. لم يكن يظن إنه سينفق النقود على أشخاص غيره

لكنه لم يكن مهتماً بالنقود أبداً...

أمسك بيدها وأجلسها أمام الطبيب.. كان قلبه وقلبها يدقان بسرعة

هو لأول مرة يخاف على إنسان بهذه الطريقة..

أراد الإبتعاد ليفحصها الطبيب لكنه تفاجئ عندما أحس بكف يدها

يحتضن كف يده... همست بضعف

"إبقى معي... رجاءاً"

هذه أول مره منذُ أن تزوجا... تطلب منه هكذا طلب..

وهذه أول مره يُمسكان بيد بعضهما بعيداً عن تلك المرات التي يُمسك بيدها كونها لا

تبصر

تردد قبل أن يوافق لكنه فعلاً أحس بها... وأحس بضعفها..

إرتسمت بسمة على شفاهه ثم أردف بهدوء

" انا بجانبكِ... لا تخافي"

فتح الطبيب ضماد عينها وكان يونغي ينظر إليها..

ولكن هذه المرة ليست ككل مرة ينظر إليها... نظر إليها كنظرة رجل لأمرأة

بعد ربع ساعة تقريباً من الفحص قال الطبيب

"تستطيع أن تبصر مرة أخرى لكن العملية مُكلفة نوعاً ما..."

إزدادت نبضات قلبه وإبتسم... تفاجأت نينا عندما شعرت بأن جسده يحتضن جسدها بقوة

غداًWhere stories live. Discover now