Part 21

451 21 132
                                    




"لاَ أَهجُر ... إِنَمَا أَتَغَيّرُ بِشَكلٍ يَجعَلُكَ تَبحَثُ عَني وَ أَنَا أَمَامَك"













9:48 AM

صباحٌ جميل مشرقٌ مع لسعاتِ بردٍ خفيفةٍ وشمسٍ ساطعةٍ عكرت ملامح النائمة على ذلك السرير الأسودِ الفسيح، قطبت حاجبيها بإنزعاجٍ تستقيم بجلستها ليفتك بها صداعٌ حاد.

جلست بإعتدالٍ تنظر هنا وهناك، لتتنهد ما إن علمت أن مقبعها غرفة الغرابيّ للمرةِ الثانية.

إلتفتت بنظرها للمنضدة بملامح ممتعضةٍ لألم رأسها، ليقابلها كأسُ شرابٍ موضوع هناك مع ملاحظةٍ صغيرة

"동양"

ـ إشربيه ـ

شردت للحظاتٍ به، جديًا هي لا تتذكر أيًّ مما حدث أمس لا حزنها ولا ثمالتها
ـ ولا بعثرتها لمشاعرِ من تحب ـ

لم تهتم كثيرًا تتجرعُ الكأس بهدوءٍ، لتوسع أعينها فجأةً بصدمةٍ تسعل بقوةٍ.

مسحت شفتيها تضع الكأس جانبًا تمسك شعرها تسحبه بقوةٍ.

"تبًا لي، تبًا لي"

تتملل على السرير تصرخ بصوتٍ مكتومٍ لحشرها وجهها داخل الوسادة لتذكرها إعترافها المزري

'واعدني وهذا ليس طلبًا'

تذكرت أخر ما نبست به قبل أن تعانقه وتغط في نومٍ عميقٍ لتصرخ تدفن رأسها في الوسادة مجددًا، إستقامت تتنفس بعمقٍ و وجهٍ محمر.

صفعت خدها عدة مراتٍ تقنع نفسها بأنه لا بأس وهذا كان هدفها الأساسي
ـ لكن هذا لم ينفع على أيِّ حال ـ

إستقامت على رجليها لتشعر بصداعٍ طفيف وشريط أحداثِ أمس يعاد ببطءٍ ليعذبها أكثر.

نظرت لسّرير لتلاحظ الثياب المطوية فوقه لتعود بنظرها لملابسها تشكر الإله أنه لم يغيرها. إقتربت تحلمها ليتضح أنها عبارة عن بنطالٍ قطني رمادي وقميص عديم الأكمام من نفسِ اللون، شعرت بالخجل من إرتدائها خصوصًا أنها تحوي عطره لكن لا خيار آخر.

خرجت بعد لحظاتٍ ترتدي تلك الثياب التي أظهرتها كطفلةٍ لكبر حجمها، لتتنهد تنشف خصلاتها أمام مرآته الطويلة.

هي تتذكر كل شيءٍ الأن، سولين وغيرتها منها إسرافها في الشرب وإعترافها وتقبيلها له...

My black prince | JJKWhere stories live. Discover now