نَـرسِيس | 𝐉𝐈𝐍

𝐍𝐀𝐑𝐂𝐈𝐒𝐒𝐔𝐒²

" إشتقتُ لكِ " أردَف هو ..

" لَقد كنا سوياً أمس جِين ، هيا لِـ نذهب "

إنسحبت سريعاً و سارت بِـ إتجاه السيارة حَيثُ كانت كَاديَان هناك بِـ الفِعل لأنها أرَادت أن تتركهُم وحدهُم ، سار جِين خلفها حتى وصل لِـ مكان القيادة و رُوينَا قد جلست بِـ جانبهُ ، كانت معهُم حقِيبةٌ صغِيرة وُضعت فِي الخَلف مع كَاديَان ..

كان الطريق صامتاً لكنهُ لا بأس معهُم حقاً ، كَاديَان وضعَت سماعَات الأذن خاصتهَا و أخذَت تستمِع لأغانِيها فِى هدُوء و الآخرين كان جِين أعطىٰ لِـ محبُوبته المخفُوق ..

و إستمَر الوضعَ هكذا إلىٰ أن بلغُوا وِجهتهِم ، الشاطئ ..

لَم يكُن مُزدحماً لِـ هذا الحَد ، الجو كان صُحواً و مُشمساً ، البحر كان مُغري بِـ سطُوع إنعكَاس الشمس عليهِ و صفاء مياههُ ، جميع ما ذُكر كان نقاطِ ضِعف رُوينَا ..

" ياللهَول ، هذا ما أحبّ "

همَست هي لكن حبِيبها قد سمعها كذلك كَاديَان ، ذَهبتا الفتاتين لِـ تغيير ملبسهُم و إرتداء خاصةِ البَحر كما فعل جِين ..

هناك عند الفتاتين كانت كَاديَان تجلِس فقط شاردةً في الفراغ بينما تعُض سُفليتها من الدَاخل بعد ما إنتهَت ، تُفكر في شيء ما لا تُحبذهُ و تتمنىٰ أن يكُون خطأ ..

و فى مُنتصف تفكِير ذهنهَا الرصِين قد قاطعهُ نغزات مُتتالية مُزعجة علىٰ جانب رأسها تماماً دفعتهَا لِـ تنظُر بِـ عُقدة حاجبيَن لِـ عَسلية صدِيقتها الممزُوجة بِـ القلِيل من الأحمر الشهوَاني ..

" ما الذى تُفكرين فيهِ لِـ درجةِ أنهُ آخذكِ لِـ عالم آخَر ؟ "

" هل تُحبين جِين ؟ "

عندما سألتها رُوينَا كانت تعبث بِـ خصيلاتهَا لكنها توقفت بعد سماعها لِـ سُؤال كَاديَان ، ارتسَمت زاوية حادة علىٰ شفتيهَا مُكونة إبتسامةٍ جانبيةٍ و أمالت رأسها بِـ خفة لِـ التى تقف مُنتظرةً الرَد ..

" لَا "

كانت باردَة ، جافةُ و مُستفزة لِـ ذلك كَاديَان لم تمنع ذاتها من التقدُم خُطوة و زيادة تلك العُقدة ، ملامحها كانت تُطالب بِـ التفسير دُون الداعي لِـ الحديث أو ما شابه و رُوينَا لم تبخل بِـ إعطائها التفسير ..

" هو يهوَاني ، نظراتهُ ، كلماتهُ ، كُل شيء يُظهر هذا ، أنا لم أستطِع حبهُ لكننِي لازالت معهُ لأنهُ يُغذي نرجسيتِي ، كبريائِي و غرُوري ، عندما يحدق بي أشعُر بِـ أني أجمَل من علىٰ الأرض و هذَا يُرضيني داخلياً ، يُشبع رغباتِي .. فقط ! "