الفـصـل السادس._نورصاد_

Start from the beginning
                                    

_صح يا باشا و أنتَ اسمك أي؟
_مهند.
_مهند لطيف الاسم بس نورسين ألطف تحسه كريِيتڤ كده.
ليضحك بدهشة: كريِيتڤ! أنتِ عارفه يعني أيه كريِيتڤ؟
_إحم no قولي أنتَ...
_يعني مُبدع، إبداعيّ كده يعني.
_خلاص نورسين تحسه إسبشيل "Special" مميز هه أنا أصلًا شاطرة في الإنجلش.
_لا بجد "و يضحك عليها" طب يا أشطر نورسينَ و أحلىٰ بنوته.
_ما تسبلي يا عم كمان "و تضحك" أطلب بيبسي و شيبسي كمان يلا.
ليضحك: حاضر يا نورسينَ.
_و لا أقولك خلاص أنا هطير أنا اتشاو.
لترحل نورسين و ينظر في أثرها مهند بإبتسامة و يتذكر منظرها و هي تأكل فيضحك.

يتذكر مهند و هو يحرك السيارة و يشق الطريق منذ أيام عندما كان يتصفح إحدىٰ مواقع السوشيال ميديا و كان "الفيس بوك" حتىٰ رأىٰ صفحة نورسين عرفها من الصورة حتىٰ إنه ظل يُقلب في الصور و البوستات حتىٰ دخلت الماسة و قاطعتهُ لتزداد إبتسامتهُ إتساع.

ليمر الليل سريعًا بسعادة و تنير الشمس الكون بِقُدرة الله
داخل المدرسة سحبت الماسة يد أحمد و خرجوا من الفصل و الماسة تقول:
_أخيرًا Break تعالىٰ عندي كلام كتير احكهولك.
أحمد: احكي يا لولتي.
لتضحك و هِىّ تروِى ما حدث معها بالأمس:
_بس دخلنا بيت الرعب بقىٰ يا أحمد و فهمت عمي كان خايف من إيه.
_أي؟
_طول ما إحنا جوه و أنا بمسك أيده جامد و بقرصه "و تكمل وهي تضحك" و مش كده و بس بوشكاش بيضحِىّ عضيته و أنا خارجة وووو.
_ خلاص كل إللِ فِى بطنك!
لتهز رأسها بمعنَىٰ نعم.
_ أففف و روحتوا طبعًا.
_بالظبط ها و أنتَ عملت أى امبارح.
_زرعنا ورد امبارح و فل و ياسمين أنا و ماما و الورد بلدي.
_بجد! أنا بحبه قوى يا أحمد.
_ خلاص أول وردة تطلع ليكِ.


لتمر الأيام و فى إحدى الأيام كانت الماس بالمكتب ليدخل أمير:
الماس: خير يا أستاذ أمير فى حاجة؟
أمير: مس الماس بصراحة كده أنا معجب بيكِ و عايز اتجوزك.
الماس اتصدمت: نعم!
_عايز اتجوزك...
_لتقاطعه بعصبية: لاء طبعًا أنتَ أهبل و لا شكلك كده.
_لو سمحتِ زى ما أنا محترم معاكِ فى الكلام لازم تتكلمِ باحترام و تكونى محترمة.
_أنا محترمة غصب عنك و عن أى حد اتفضل بره.
_ليمسكها من ذراعها بقوة: أنا همشى بس رجعلك تانى.
ليدفعها للخلف و يرحل فتجلس على الأرض و تبكى على حالها فلِمَ لا يرى أحد ذلك الخاتم بيدها.
تعلم أنها أخطأت لكنه أخطأ هو الآخر بعد ما كانت تهرب منه تآمل الآن أن تلقاه.

الماس تجلس على الأريكة و أمامها على الطربيزه نور تلعب بسلاحها و نورسين تأكل لتصرخ نور بها:
_ما تنطقي بقى.
الماس: حاضر عارفين أمير إللِ قولتلكم عليه قبل كده و أنه بيقعد يلمح دايمًا بأنه بيحبنى؟
نورسين: أيوة ماله يعنى.
_طلب إيدى للجواز و لمّا رفضت زقنى و قال هيجى تانى المشكلة أن هو و غيره مش بيشوفوا دى.
لترفع يداها و تشير على خاتم بيدها الشمال.
نور: و أنتِ لابسة دى ليه أنتم مش سيبتوا بعض؟
الماس: لأ أنا مراته.
نورسين و هى تضع كيس الشيبسى جانبًا:
_يعنى أى يا عبصمد أنتِ مش مطلقة!
الماس: لأ مين قال كده.
نورسين بسماجة: أنا استنتجت كده.
نور: متستنتجيش تانى هه و أنتِ يا الماس ما ترجعى لجوزك.
الماس: مش عارفة هو فين بالظبط و غير كده حاسة بخوف من اللقاء.
نور: أنتِ غبية!
لتخبطها نورسين: نــور.
الماس: أنا مش غبية يا نور الغبية هى إللِ بتصحي على كوابيس بسبب خطيبها إللِ سابها و إللِ تحاول تنتحر عشان شوية أوهام.
لتكمل: أنتِ فاكره لما جينا المستشفى أنا مكنتش عارفة إنك أنتِ إللِ رميتى نفسك.
_أنتِ بتعيريني يعنى؟
نورسين: خلاص بقى مينفعش كده أنتِ و هي.
لتأخذ نور أشياءها و ترحل.

جرح الماضي. Where stories live. Discover now