الفصل العاشر.

54 22 10
                                    


قلبي يؤلمني و روحي تُعاني.
ظننتُ أن بِبُعده راحة و لكن أتضح بِأن بِبُعده عناء.
بِقربه قلبي يعاني و بِبُعده قلبي يتألم.
فَمتى سَيسكن قلبي؟
بُكائي مستمر لا يتوقف.
و نحيبي مستمر لم يتوقف.

تألمتُ.. تألمتُ للحد الذي أهلكَ قلبي.
حبه أهلكني و ألمه أهلكني أيضًا.
فَمتى سَينقذني؟
ظننتُ أنه سَيشتاق لي و لكنه يبدو سعيد!
أنا أيضًا سعيد لك عزيزي و لكني حزين علىَّ.

أكتفيتُ من حُبك و لكن قلبي لا يستطيع التوقف عن النبض لك.
أكتفيتُ من ألمك و لكنك تأبى الرجوع إلىَّ.
تزورني بِأحلامي و لكنك لم تعد تزور واقعي.

هل تكرهني؟
إذا كرهتني فَأنا أكرهني أيضًا!
هل أشتقت إلىَّ؟
فَأنا فعلتُ.
أستمِر بِكتابة الشعر و الرسائل لك و لكني أضعف من أن أُوريك.
أستمِر بِالحنين إليك و لكني أضعف من أن أقول
فَكيف سَأخبرك و أنت لا تريدني مجددًا؟

أين أنت؟
أنا لا أصدق.
أنت لم تتركني صحيح؟
هذا مازال حُلم! إنه وهم أليس كذلك؟
أنت لن تُؤذِني لِلدرجة التي أتمنى فيها الموت على العيش هكذا، أنت لم تتركني صحيح؟
سَأستيقظ مجددًا لِأجدني بِأحضانك أليس كذلك؟
سَتساعدني بِتجفيف دموعي مجددًا أليس كذلك؟
أشتقتُ لك!
أرجوك عُد؟
ولو لِلحظة! أريد أن أتأملك ، أريد أن أُقبلك فَهل يُمكن؟

أنت سعيد بِدوني أليس كذلك؟
أنت سعيد بِرحيلي صحيح؟

أخبرتني بِأني سَأنساك..
إذًا لما لا أنساك؟
لما لا أتخطاك؟
لما لا أكف عن حُبك؟

هل نسيتني أنت؟
هل تخطيتني أنت؟
هل أصبحت تكرهني؟
فَأنا مازلتُ أُحبك و أعيش على ذكراياتنا.

لماذا؟
لماذا أقترفت تلك الجريمة بِحق قلبي؟
و هي؟
إنها لا تفعل شىء سوى جعلي حزين.
نعم هي! تلك التي كانت تقتلني بِنظاراتها.
هي سبب ألمي كما أنت.

أتمنى لك السعادة عزيزي.
ولكن لا تكن!
رأفةً بِقلبي لا تكن بِدوني؟
رأفةً بِروحي لا تكن بِدوني؟

أقضي أيامي بِالبكاء و أقضي نهاري بِالنحيب.
ماذا فعلت يا أنت؟
أريد روحي مجددًا!
أريد قلبي من جديد.
فَهل يمكن؟
أشتقتُ لك حبيبي فَأين أنت؟

إهداء إلى أسير قلبي. Where stories live. Discover now