الفصل الرابع.

102 32 34
                                    

شهقاتي تتعالى و دموعي تنهمر من عيناي كَالشلالات.
أذرُع مألوفة تحاوطني و أنا مازلتُ أبكي، أبكي بين أحضان صديقة دربي و صديقة روحي.
أنا أبكي حسرة على حال قلبي و هي تبكي حسرة على حالي.
أشعُر بها تبكي و لكني لا أقوى على إخبارها بأني بِخير،. فَأنا لستُ بِخير.
أنا بِأحضانها تارة و هي بِأحضاني تارة.
تُتمتم لي بِكلمات مُهدئة و أنا أُتمتم بِكلمات الشكر.
تُخبرني بأن الشخص المنشود لا يستحق قلبي و أنا أُخبرها بأن ما باليد حيلة.

أستمع إلى صوته المألوف و هو يسأل عن سبب وضعيتنا و عن سبب بكائي.
أنا مازلتُ بِأحضانها فَأنا لا أقوى على النظر له.
دقات قلبي تعالت لِتبتسم هي لِمعرفتها بِمدى تأثيره علىَّ.
أشعُر بها تُخبرني أنها سَتذهب لأُومئ لها و يأتي حبيب قلبي مُعانقًا إياي.
قُبلة على عيني اليُمنى، قُبلة على عيني اليُسرى، قُبلة على جبيني، قُبلة على خدي الأيمن و الأيسر و قُبلة على أرنبة أنفي.
توقف عند شفتاي!
أنفاسي تصتدم بِوجهه و أنفاسه تصتدم بوجهي.
غَرِقتُ بِعيناه و هو غَرَقَ بِعيناي.
ليكسر هو حاجز الصمت قائلًا..
" هل أنت بخير جميلي؟"

لِأومئ له رغم معرفتي بأنه لن يصدقني لكنه أكتفى بالنظر إلىَّ بِشك و إعطائي إبتسامة دافئة.
و أنتهت ليلتي و رأسي على صدره و سؤالان جديدان يشغلان بالي... ما الذي فعلته لأستحق صديقة روحي و دربي؟
و ماذا أقترفتُ لأُبتلى بِعزيز قلبي و حبيب روحي؟

إهداء إلى أسير قلبي. Where stories live. Discover now