How to move on|2.2

163 26 55
                                    

مثائو

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

مثائو

قراءة ممتعة♡

~~

"هُنا يا هيرا!"

التفتت المعنيَّةُ لِمصدَرِ الصوت والذي لم يكُن سِوى صديقَتِها سورا

اتَّجهت نحوَها بِسُرعة وقبل أن تنبِسَ الأُخري حرفاً هيرا قد تكلَّمت

"سورا.. كنتُ سأموتُ"
تكلَّمت بِهدوءٍ وصدمة

"توقَّفي عنِ المُبالغة، ليسَ بِكُلِّ مرَّةٍ ترَين فيها كلباً طليقاً بالشارع ستأتينَ وتصرُخينَ بِنفس الجُملة"
قالَت باستِهزاءٍ والتقطَت كوبَ ماءٍ زُجاجيّ ترتَوي مِنه

نظرَت لها هيرا والخوفُ ظاهِرٌ على ملامحِها ثُمَّ صرخَت
"لا أنا جادةٌ هذهِ المرَّة، كادت تصدِمُني سيَّارة!"

توقَّفت سورا عن الشُّربِ مِن الكوب ونظرَت لها بِخوف

"أنتِ تمزَحينَ صحيح؟"

"واللعنة لا، انظُري حتى"

رفعَت كُمَّ قميصِها لِتظهرَ خدوشٌ كانَت دليلاً على احتِكاكِها بِأرضيَّةِ الشارعِ الخَشِنة

"إلهي، هل أنتِ بِخير؟"
سألتها سورا بِقلقٍ ظاهرٍ على ملامحِها فتلقَّت النفيَ مِنَ الأُخرى

"قلبي، إنَّهُ ينبِضُ بُم بُم بُم، هكذا"
قلَّدت صوتَ خفقانِ قلبِها تشيرُ إلى سُرعةِ نبضِه

"أعلَمُ فقَد كانَ هذا مُفاجِِئ"
ربتت سورا عليها علَّها بِفعلتِها تلك تُهدِّئُ مِن صدمةِ الأُخرى

"أجل أَعني.. كيفَ يكونُ وسيماً هكذا؟ لِمَ أظهرَ وجههُ إذا كانَ سيرحَلُ بِلا عودةٍ فقط؟"

نظرَت لها سورا مُقطِبةً حاجِبَيها
"مهلاً ماذا؟"

نظرَت هيرا لها وهي تكادُ تبكي ثُمَّ وبِلا مُقدِّماتٍ احتضنَتها

لِيُصبِحَ الوضعُ كالآتي: سورا جالِسةٌ مع تكشيرةٍ بلهاءَ لا تفهَمُ شيئاً، هيرا تسندُ رأسَها علي كَتفِ سورا وبعدَ كُلِّ جُملةٍ تضرِبُ بِقبضَةِ يدِها الكَتِفَ الآخر
"إنَّهُ، وسيمٌ، حدَّ، الموتِ، يا، سورا، ماذا أفعَل.."

How To Move On | KTH Where stories live. Discover now