How to move on|1.3

219 37 64
                                    

"يونغي هيونغ!"
جهرَ تايهيونغ يركضُ نحوَ صاحبِ حقائبِ السَّفر الذي بدورهِ ركضَ فورَ مُلاحظَتهِ إياه

عانَقا بعضَهُما بِقوَّةٍ دلالةً علي اشتِياق كُلٍّ مِنهُما للآخر وابتِسامتهُما كانَت إثباتاً علي ذلك

"اشتَقتُ لكَ يا طِفل"
صرَّح الأَكبرُ فَـ ارتفَع تذمُّرُ تايهيونغ

"ياا لم أعُد طِفلاً أنا أرتادُ الثانويةَ الآن!"
صاحَ هو ثُم ظهرَ صوتٌ ثالِثٌ بينَهُما

"أنا أصغرُ مِنهُ بِعام ولازالَ يعتَبِرُني طِفلاً فَـ ماذا ستكونُ أنت؟"
قالَ ضاحِكاً لِيَضحكَ يونغي هو الآخر

"اشتقتُ لكَ نامجون"

"أنا أيضاً هيونغ، منذُ أن أخبرتُ تايهيونغ عن مُهاتفَتِكَ لي وأنا مُصابٌ بِصُداع الرأس"
قالَ نامجون يدهُ علي رأسِه مُعبَّراً عن وجعِه

قهقهَ يونغي
"ولِمَ هذا؟"

"متي سيأتي يونغي هيونغ؟ في أي يوم؟ أينَ سيمكُث؟ هل يُحِبُّني؟ ماذا سنأكُل؟"
قلَّد نامجون صوتَ تايهيونغ بِطريقة ساخِرة فَتذمَّرَ الأصغر

"هيونغ أنتَ حقير أنا لا أفعَلُ هذا!!"

"نعم نعم هو كذلِك هيا بِنا أريدُ النوم"
حاوَط يونغي عنقَ كِلاهُما بِذراعه وأخذهما لِلخارِج وبِذلكَ يريحُ نفسهُ مِن تذمُّراتِ تايهيونغ وتذمُّراتِ نامجون بسببِ تذمُّراتِ تايهيونغ

-

"أنا جائِعة~"
تذمَّرت سورا بينما يدها تمركزَت علي معِدتها مُحاوِلةً بِذلكَ إقناع هيرا بِدخول المطعم مرةً أُخري

"سورا لا! لقد أكلنا خمسَ أطباقٍ بالفِعل"
اعترضَت هيرا والتي حصلَت تواً علي لقبِ "عبدةُ النَّحافة" مِن قِبَل سورا

"يا هيرا واللعنة افهَميني أنا جائِعةٌ حقاً جائِعة جائِعة جائِعة"
توسَّلتها سورا مُجدداً فأكملَت الأُخري سيرَها دونَ مُبالاةٍ لَها

"حسناً سآكلُ وَحدي يا عبدةَ النحافة"
بعدَ رؤيةِ سورا أنَّه لا فائِدة مِن التوسُّلَ لِهيرا، هي قررت مُرافقَةَ تعاسَتِها ووحدَتِها إلي المطعم والأكل، وتباً لِلأجسام المِثالية

"إلهي تِلكَ الفتاة"
همسَت هيرا

"حسناً استَمتِعي باضطِرابات المَعِدة"
عقَّبت بِصوتٍ عالٍ لِتضمنَ وصولَ كُلّ حرفٍ إلي أذُنِ سورا

إذا أُصيبَت بِآلامِ المَعِدة ستظلِّ تصرخُ وتبكي كالرَضيعة وستتسبَّبُ لكلتيهِما بِفَضيحةٍ بالمستشفى

"لن يَحدُث"
قالَت سورا بِنفس النَّبرة ثُمَّ سلكَت كِلتاهُما اتَّجاهاً مُختَلِفاً عن الأُخري

-

"مَعِدتي ااههه"

ماذا توقَّعتُم؟

ذاتُ الرأسِ العَنيد مُمدَّدةٌ بالمَشفي وهيرا بِجانبها تتوعَّدُ لها بِجَبيرةٍ لِرقبَتِها في أقرَبِ فُرصة

"هل أنتِ بِخير؟"
رغمَ غضبِ هيرا إلا أنَّها أيضاً قلقةٌ علي صديقَةِ طُفولَتِها العَزيزة، لذا هي تغاضَت وسألَتها عن حالِها

"اترَينني بِخير؟! اهه هذا لا يُحتمَل سأموت"
صرخت هيرا لكِن سُرعانَ ما عادَت تتألَّمُ وهيرا زفرَت الهواءَ بِغضب

"كانَ عليكِ الإنصاتُ إلي"
أنَّبَتها هيرا بِغضب ومع أنَّها كانَت مُحِقَّة إلَّا أن سورا قابلَتها بِنبرةٍ أكثرَ غضباً

"لِمَ تلومينَني الآن ها؟!"
ص

رخَت بِوجهها فغضبَت أكثر

"هذا لِأنَّكِ-
أنتِ حقاً غبيةٌ سورا"
رغمَ غضبِها هي لم ترفَع صوتَها لكِن طريقةُ نظَرِها إلي سورا كانَت مُميتة

'هيرا لها الحقُّ بالغَضب' هذا ما لم تُفكَّر بهِ سورا
"حسناً إذاً لا تُضيَّعي وقتكِ مع الأغبِياء ولتَخرُجي مِن هُنا!"

صرخَت سورا بِغضب مُغضِبةً الأُخري أضعافاً عن السابِق

"انا لا أعلَمُ حتي لِمَ أنا هُنا مع أنني حذَّرتُك، اذهَبي إلي الجَحيمِ سورا!"

أخذَت غضبَها وحقيبَتها وخرجَت سريعاً مِنَ الغُرفة لِتُصبِحَ سورا وحدَها

"تشه"
همسَت الأُخري لِتَسحبَ الغِطاء وتنام

-

"هيونغ أنتَ ستقيمُ معنا صحيح؟"
أومأَ يونغي فقط كرَدٍ علي سؤالِ نامجون

"الغُرفة ذاتُها صحيح؟"
عقَّبَ يونغي مُتسائِلاً

"لم يمسَّها مخلوق"
أكَّد تايهيونغ

ثلاثَتهُم كانوا يعيشونَ بِنفس المنزِل معاً حتي سافرَ يونغي إلي الخارِج فتبقي تايهيونغ وشقيقهُ الأكبر نامجون، وها هُم وأخيراً يعودونَ ثلاثةً كما السابِق

"حسناً إذا أنا صاعِد، لا توقِظُوني"
قالَ وصعدَ فابتسَم الآخران

"لم يتغيَّر، يونغي سيبقي يونغي"
ضَحِكَ تايهيونغ مُوافِقاً علي ما قالَهُ أخاه

____

رأيكُم؟

شغل العاهرات ده بطلناه الرواية دي طاهرة يا ماما انتي وهي

يونغي حبيبي منور ربنا يحفظه

Stay safe واسمعوا blue side لحياة خالية من الشعر الهايش

How To Move On | KTH Where stories live. Discover now