How to move on|4

128 9 42
                                    


الخطوة الرابعة: التخلُّصُ مِنَ المشاعر

فصلٌ جديدٌ يبدأُ في حياةِ سورا
هي قد أفصحَت وأخيراً عما في قلبِها لِتايهيونغ، وأخرجَت فِكرةَ الانتِقامِ وجعلهِ يتحسَّرُ عليها مِن رأسِها

الآنَ هي تريدُ أن تتعافى، تريدُ أن تستعيدَ نفسَها وأن تُصبِحَ في أحسَنِ حالاتِها مِن الآن

ولكِن قبلَ كُلِّ هذا!
هُناكَ شيءٌ ننساهُ جميعاً وهو لا يقِلُّ أهميَّةً عن التغيُّرِ للأفضل

علينا دائِماً البُكاء.

قبلَ قلبِ الصفحة علينا أن نضعَ النُقطةَ نِهايةَ السطر،
إخراجُ مشاعرِنا والاستِراحة قليلاً حتى نستطيعَ الوقوف على أرجُلِنا مرةً أُخرى.

علينا البكاء عِندما نحتاجُ لِأن نفعلَ ذلك، تفريغُ مشاعرِنا السلبيةِ بانتِظام وقطعُ الصفحاتِ المعيوبةِ تماماً.

وهذا ما ستفعلهُ سورا الآن.

بعدما اختنقت بالحديثِ مع تايهيونغ، هي قررت الذهابَ إلي النهر. مكانٍ شبهِ معزول تستطيعُ البُكاءَ فيهِ بِراحة ولن يُقاطِعها أحَد، قررت البُكاءَ عليهِ للمرَّةِ الأخيرة حتى تستطيعَ إفراغَ عقلِها مِنهُ بالكامِل والبدء مِن جديد.

تذكَّرت ضَحِكاتهِما سوياً، أوقاتهُما الجميلة، خِصامهُما، مُعاقبةُ المُعلِّمينَ لهُما حينَ يتجاهلونَ شرحهُم لِأجلِ إرسالِ نظراتِ الحُبِّ البلهاءِ خاصتِهما.

تذكَّرت حينَ اعترفَ لها بِحُبِّه
ذلِكَ اليومُ بعدَ المدرسةِ حينَ أخبرها أن تنتظِرهُ ولا ترحل، كم كانَ مُتوتِّراً وخائِفاً حينَها وكم كانَ يُرفرِفُ فرحاً حينَ سَمِعَ موافقَتَها

كيفَ جذبَها إليه بِتصرُّفاتهِ وانتهى بِها الأمرُ مِنَ تاريخِ بدأ مواعدتهِما بالصفِّ الأولِ المتوسط وحتى يومِنا هذا وهي تستمِرُّ بالوقوعِ لهُ كُلَّ يومٍ أكثرَ مِنَ الذي سبقَه.

مسحت دموعَها بِخشونة وابتسمت
"سُرِرتُ بِمعرِفَتِكَ كيم تايهيونغ، أنا أعني هذا حقاً"

لِكُلِّ بِدايةٍ نِهاية، وكانَ مِنَ المُتوقَّعِ أن ينفَصِلا عاجِلاً أم آجِلاً

ماذا كانت تتوقعُ مثلاً؟ أن يتزوَّجا؟

لن أقولَ أن هذا مُستحيل ولكن نسبةُ حُدوثهِ ضئيلة، تكادُ لا تحدثُ إلا في الأفلام

حبُّ المُراهَقةِ مؤقت، وسُرعانَ ما ستتغيَّرُ مَشاعِرُنا مع تغيُّرِ نمَطِ تفكيرِنا وسلوكِنا

How To Move On | KTH Where stories live. Discover now