الواحِد بعدَ الأربعون .

ابدأ من البداية
                                    

شرع شين بعملهِ بينما جيمين يصيحُ و يتوسلُ للآخر
بأن لا يفعل .

لكن يدٌ باردَة إحتضنَت ذراع جيمين و غرسَت بهِ
حقنة ، فأخَذت عيناهُ تنغلقَان .

لكنهُ لمحَ عينَا يونغي الشاخصتَانِ من بين القناع الذي كان يرتديهِ يونغي .

لم يأخذ شين وقتًا طويلا لإستئصالِ العضو عن الجسد بما ان الحلقةَ كانت مُستقله ، وتعملُ بنظامٍ كهربائي مستقل .

" هل لديك أيٌ من الفورماليِن ؟ أو المواد المستخدمة للتحنيطِ هنا ؟ " سأل يونغي .

" يوجد ، و لكن ما حاجتكَ لهُ ؟ "

" بما ان هذا المكان سيحتَرق فالأفضل اننا نأخذ
ما قد يفيدنَا "

هز شين رأسهُ بالإيجاب ، ثم جلبَ علب المواد الحافظة الثقيلة من مستودعٍ قريب .

حمل يونغي جيمين بين يديه ، و أشار لشين بأن يتبعهُ بعلبِ المواد الحافظة .

وضع يونغي جيمين في المقاعد الخلفية ثم فتح حقيبة السيارة ليضع فيها ما بيد شين .

أغلق يونغي السيارة ثم تبع شين حيثُ لاي كما تنص في خطتهِ .

حيثُ أنهم سيحبسونَ لاي في المختبر لكي يحترقَ
مع مختبرهِ .

" ليس عليك أن تأتي معي يونغي "

" لا عليك ، أنا فقط أريد مساعدتك "
قالها يونغي و إبتسم إبتسامةً مُبهمَة ، لا معنى لها .

فتح شين باب مكتب لاي ، فلمحَ لاي ينامُ على المكتبِ
بدى بعينهِ وديعًا جدًا .

" سأودعهُ فقط ، إنتظرنِي "
إقتربَ شين من لاي و أخذ يعبثُ بشعر النائم و شفتيهِ تنطقانِ بكلمات الوداع .

لقد قضى نصف عمرهِ بالبحثِ عن أخيه و ها هو يتركهُ يحترقْ ، كان ذلك صعبًا على قلبهِ .

لم ينتهي من التوديعِ إلا أنه سمع صوت الباب و هو ينغلق ، ففتحَ عينيهِ على آخرهما .

ركض نحو الباب و أخذ يطرقُ الباب بكلتَا يديه
" يونغي ، ما الذي تفعله؟ ، أنت قلت أننا سنكملُ هذا المشروع معًا !!! "

إستيقظ لاي من صراخ شين و أخذ يستفسرُ عما يحصل لكنهُ لم يجد أيةُ إجابة .

بينما يونغي كان يبصقُ سبابًا على عميِه ، و مشى نحو السيارة .

إتصلَ على الدفاع المدنِي بهاتفِ شين الذي سرقهُ منه قبل خروجهِ .

أخبرهُم بإندلاعِ حريقٍ وسط غابةٍ كان يتنزهُ بهَا ، فَأخبروهُ أنهم آتون في غضون العشر دقائق .

رمى يونغي الهاتف نحو المختبر ، و اخذ يدور بالسيارة حول المختبر و يرمي أعواد الثقاب المشتعلةِ عليه ، إستمر بفعلِ ذلك مع ضحكةٍ خبيثةٌ تزين محياة .

مُعلِم الأحيَاء| تَايكُوك .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن