24

66 8 0
                                    

بوسط القاعة الكبرى في القصر ،تم جر كل الخدم وتقييدهم فزعين ،هلعين .أمامهم على ثلاثة كراسي تحديدا ريك ثم والدهم ثم لوديو ،تحت تهديد سلاح موجه نحو رقابهم .

كانوا مشوشين فقد تم جرهم من أسرتهم ،من نومهم الهادئ.

يجلس جيان أمامهم بعجرفة على كرسي والدهم الأحمر  الخاص برئيس العائلة. مبتسم بسخريه من المشهد أمامه.

نطق لوديو بنبرة مضطربة: ما هذا جيان؟ هل انقلبت علينا؟ ولما؟

ضحك جيان بصوت عال ،أصمت حضوره :انقلاب ؟ أنت مخطئ فاليوم هو يوم إعدامكم.

شهقات ترددت من الحضور بينما شحب وجه الثلاثي ،فتحدث الأب الذي يعرف كيف يتعامل مع أبنه المضطرب بنبرة حنونه: جيان يا بني ،لما تفعل ذلك؟

فأجاب جيان بعد هدوء : أحقا لا تعلم يا والدي العزيز؟ (بانفعال) فأنت السبب بحدوث كل هذا من لحظة زواجك من تلك المرأة!

فتحدث ريك بعد صمت :ما الذي تقصده؟

جيان :أقصد كريستيانا والدتي! بعد وفاة زوجاتك السابقات تزوجتها فأنجبتني وجن جنونها أو كانت قبل ذلك مجنونه؟ كنت تعلم عن انفصام شخصيتها الذي تعانيه ولكنك مع أبنيك رحبتهم بها بسبب مظهرها وخادعها لكم .

فتحدث والده بضعف : وما الذي تعرفه أنت ؟ لا تهينها .

فأشار جيان بعينيه لشخص الذي يهدد حياة والده ،فقام بغرس رأس خنجره برقبة والده حيث سالت بعض الدماء ،وكان ريك ولوديو قلقان على سلامة والدهم .

بينما والده جعد حاجبيه بقلق وتوتر :جيان عزيزي هل لك أن تتوقف ؟

فأكمل جيان بقهقهة سخريه : أتوقف؟! فأنا لم ابدأ حتى . أين كنتم حين كانت كريستيانا تعذبني وبعدها تأتي لمداوتي معتذرة ،أو حين ما حاولت قتلي مرات عديده وخلفت الندوب بجسدي ،أو حينما سممتني وانتحرت بيدي؟

قال الأخيرة بانفعال ،وبعدها تنفس بشده كما لو  تذكر ذلك الوقت ،فحاول تهدأ نفسه .

بينما كان أباه وأخوته يراقبونه بشفقه وقلق. أخوته كذلك لم يكونان من معجبين كريستيانا خصوصا ريك الذي حضر كل الأحدث عدا لوديو الذي كان طوال الوقت كان يتم تأهيله كوريث وسفره بمناطق عده لتعلم .

لكن لم يستطيعا الحديث لوالدهم كونه عشق كريستيانا لتعويض فقده لأمهاتهم السابقات . والدهم كان يراقبها ولا يتصرف خشيت فقدها وفقدها فعلا.

تحدث جيان: أين كنتم؟ عندما احتجتكم. أين كنتم عندما كانت تستخدم العصا والحلوى معي مما سبب اضطرابي؟ أين كنتم حين أتيتكم لنجدتي لكنكم أدرتم الظهر لي؟ لا تنفع الأسئلة بطبيعة الحال. أتعلمون لما؟
لأنكم مجموعة من الجشعين المرضى. طفح الكيل أود إنهائكم بهذه اللحظة بدأ بك أيها العجوز .

فأشار بعينه فقام المهدد بقطع شريان والده وتركه ،يصارع الموت حيث أعتلى صوت صراخ حاشيتهم وصدمة كل من لوديو وريك الذين انتفضوا خوفا على حياتهم ،وحزنا على حال والدهم حيث حاولوا مساعدته لكن تم منعهم فأجهشوا بالبكاء.

فسقطت الدموع من عين جيان فأكمل صدمتهم ،حيث فقد ريك وعيه أما لوديو تجمد بمكانه .

عندما عاد من حاله التي أستمرت فترة طويله ،رفع بصره حيث رأى ريك فاقد الوعي ولوديو الذي ينظر له كما لو كان سينقض عليه لقتله بالآن .

فأبتسم : لوديو يا عزيزي لابد أنك تعلم صحيح؟

فصمت لوديو لعدم رغبته بالحديث مع المجنون. لكنه أراد قول شيء له: أنت لا تستحق الشفقة لقتلك والدك، أنت لابد أنك.. تظن أنك  ستفلت بفعلتك ،لكني أعدك بأنك لن تفعل .

عندما كاد أن يعطي إشارته لإنهاء أخاه كسر الباب ودخل بدرعه الأسود مع جنوده الذين بدأوا القتال مع المرتزقة، مشير بندقيته لجيان: لقد أتيت لأخذ روحك يا أبن السافلة.

فأطلق عليه النار حيث استقرت الرصاصة بقلب جيان فسقط مبتسما براحة لنهاية معاناته ،فسقط على تلك الأرض الباردة موجها بصره لسقف فسقطت دمعه مع نهاية حياته .

قاوم لوديو وحاشيته بتشجيعه المرتزقة فقبض جنود الدوق عليهم وقام بتقييدهم لأخذهم لسلطة الحامية .

فذهب لوديو له :شكرا لك على إنقاذنا. لن أنسى لك هذا المعروف ،بكن هل لي أن أسألك ؟

فرد الدوق : أتريد أن تعرف بكيف علمت؟
فأومئ لوديو.

فأردف الدوق :أنه ... من اعتقدنا بصغره بينما كان كبير الشأن .

لم يفهم لوديو ،فأجاب الدوق : فلنقل إخباريه أتت من ملاك .سأخبرك بوقت لاحقا علينا تدارك الوضع هنا ،أسف لخسارة والدك .

فأجاب لوديو :والدي كان سيتوفى بسبب مرض عضال لكن وافته المنية مبكرا ،وهذا ما أبغضه وأحزن بسبب.

رأى الدوق إمكانيات عظيمه ستأتي من هذا الرفيق فساعده وأعانه على حل الفوضى .
________________________

دخل أبوس حيث البيت القديم وجد صندوق كبير ،يصدر منه صوت ضعيف وليم جالس على كرسي بجانبه .

فتحدث ليم : شكرا لقدومك وتنفيذ ما طلبته منك .

فأجاب أبوس : هل هي بذلك الصندوق ؟ أخرجها .

قهقه ليم : أنت عجل ،حسنا .

نهض وفتح الصندوق وأخرج جيسيكا التي كانت ضعيفة لتقاوم أو تتحرك .

لم يعجب أبوس حالها كانت قدمها مصابه و يبدو أنها نزفت الكثير لذلك خارت قواها .

فقام بفك عصبت عينها وأزال القماشة التي كممتها .

فتحدث أبوس :ما هي علاقتك معها ؟ لما اختطفتها؟

بينما يمسك بساعدها كي يجعلها تقف وهي تنظر له بتساؤل كذلك : يا إلهي حسنا سأجيب .أتعلم مملكة هايبرد؟

>>>>>>>>>>>> يتبع

تجسيد البؤس (مكتمله )Where stories live. Discover now