21

87 12 0
                                    

بعد حديث ممتع مع هينري ،تفقد أبوس المكان بنظره .

هو حقا أشتاق لوجده فيه ،لكن تذكر من نزعه منه فتوعده بأسواء ميته .

عاد لواقعه بعد أن هزت جيسيكا كتفه .

أبوس :ماذا؟

جيسيكا بقهقهة صغيرة  : لقد كنا ننده باسمك لعدد من المرات لكنك لم تجب. ما الذي تفكر به ؟

هينري وهو يمسح الكأس من الماء : ما الذي يشغل تفكيرك يا أبوس؟

أجاب أبوس بعد مدة صمت قليله : كنت ... ليس بشيء مهم . ما الذي أردتموه مني ؟

أجابت جيسيكا : كنت فقط أود التأكد من قول هينري بمعرفته بك منذ الصغر ،هل كان صادقا؟

أجاب أبوس :أجل ،منذ وقت طويل ...بل منذ كنت طفلا.

هينري يتذكر الايام الخوالي: اجل ،كان طفل صعب الحديث معه .قليل الابتسام لا يشبه والدته التي كانت عكسه.

جيسيكا باندهاش لما سمعت به ،فهمت أن هينري لا يعلم بحقيقة أبوس .

فصمتت وعادوا لدردشة مغامراتها حول العالم .بينما كان أبوس شارد الذهن بالعديد.

_________________
غادر الخادم بعد ما سمع أوامر جيان بمضض . تمنى أن ما سمع كذبه لعدم رغبته بتنفيذ ما قال جيان .

توجه حيث المرتزقة يقطنون، تحدث لأحدهم بسريه بينما ذلك يؤمر بإنصات .

عندما أنتهى غادر تاركا ذلك الرجل بمكانه ،بينما هو أجتمع مع أصدقائه يخطط لتنفيذ ما أمر به  .

____________________
ظل الأشقر يفكر بخطواته القادمة، وينسج الخطط للقيام بعمله .

فطرأ على فكره ذلك الشخص ،كيف عاش حياته بذلك الشكل ؟ كل شخص يواجه مصاعبه الخاصة لكن هو جذب أنتباهه.

ففكر بجلبه لمعرفة المزيد عنه قبل القيام بشيء ما .وكي يعلم ماهي الخطة التي  يجب أن يفعلها .

فدخل رفيقه :ماذا تفعل ليم؟

فرد ليم : أفكر بجلب هذا الشخص.

كان أصبع ليم  يشير على أحدهم بالصورة .فتنهد رفيقه : هل بدأت لعبتك الخاصة؟

فأجاب ليم : لم أبدأ حتى .
_______________________

خرج أبوس من محل هينري مع جيسيكا متوجهان للفندق.

فعندما وصلا ،أبوس: جيسي ،أسبقيني وأدخلي سأذهب لمكان ما.

أومئت جيسيكا له ودخلت بهدوء.

ذهب أبوس لزقاق خلفي أمامه ووقف هناك لفترة قصيرة بعدها تحرك لحائط بجانبه وأسند ظهره عليه بينما كتف يداه ،وظل على تلك الحالة لدقائق.

ففتح أبوس فاه: هل ستتركني أنتظر هنا ،أم ستخرج ؟

فنزل شخص من الاعلى بحركة رشيقة لم يكلف أبوس عناء النظر إليه .

كان مرتدي لبدلة كحلية اللون ورابط شعره الاشعر كذيل الفرس ،فقام بالتصفيق بيديه بينما هو متوجها لأبوس حتى أقترب لمسافة ما وتوقف .

ليم :أبهرتني! كيف علمت على الرغم من تخفي المبدع؟

أبوس : حماقة ،أبصق ما تريد قوله .

ليم بإعجاب : حسنا هل أنت أبن جيان؟

ارتفعت زاوية شفته بسخرية بينما أخرج صوت ضحكة مكتومه ،ولا زال على وضعيته : جيان؟ أضحكتني ،فأنا لست بأبن ذلك السافل .

أخرج ليم تصفيرة انبهار : أوه يبدو أنك لا تحبه ،حسنا السؤال التالي. ما الذي ستفعله من الآن أو بالأصح ما هو هدفك ؟

كان أبوس يحدث ليم طوال الوقت هو مغمض أحدى عينيه بينما كان نظره مركزا على الارض كأنه يتأملها ،ولكن سؤال ليم أجبره للالتفات له وفتح نصف عينيه الاثنتين بغموض وظل يحدق بليم بهدوء مربك.

أرتبك ليم للحظه أو بالأصح أنتفض قليلا، شعر كما لو كان صمته يتحدث عن الكثير فصمت هو الأخر لفترة بينما لا يستطيع النظر بعيني أبوس لسبب غامض.
فتحدث أبوس : أنا مغادر .

وفعلا غادر أبوس ،بينما الأخر يشاهد ظله .

أبتسم ليم ابتسامة غامضة لم يكن معناه طيب بعدها غادر بدوره.

_____________________

جيان :إذا ماذا حدث؟

الخادم : فقط تحدثا لبرهة وبعدها غادرا.

جيان متلهف: هل أنت متأكد لم يحدث شيء؟ كالعراك أو ما شابه ؟

فأومئ الخادم موافقا لكلامه .

تنهد جيان بغيض ،بعدها أصبح يدور بمكانه.

تنهد الخادم بحزن ،لما يحدث من حوله .

___________________
ضل ذلك الأشقر يرافق ذلك الذي يشرب قهوة الاسبريسو السوداء التي يفضلها بينما يتصفح أحد ملفاته .

كان كما لو كان مركزا جدا ولم ينتبه لما حوله، أبتسم ليم بخبث وهو يراقبه من البناية الاخرى .

حتى قطع مراقبته دخول شريكه وتنهد: ها! هل هذا فريستك الجديدة ؟

التفت ليم باستمتاع وبات يسير للأريكة كي يجلس امام شريكه .

ليم : هو أكبرهم وأندرهم ،أخشى أنه سيكون صعبا قليلا. ولكن ذلك ما هو ممتع .

فأجاب الأخر : ما دمت خارج مخططك فأفعل ما تشاء.
______________________

أستيقظ أبوس باليوم الأخر من نومه ،فذهب كعادته لملاقاة جيسيكا ففتح باب غرفتها كي يوقظها ،وصدم مما راه ،حيث سقط على الأرض بوهن.

يتبع>>>>>

تجسيد البؤس (مكتمله )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن