الجزء 11

443 11 0
                                    


فِي حينْ كنت أتحدث مع ( عماد ) بدأنا نسمع صوت صراخ وأنفاس قوية ، بعد تركيز علمنا أنها ( مريم ) ذهبنا أنا و ( عماد ) إليها في الغرفة وحاولنا أن نُهدأ من روعها ولكنّها بدأت تنتفض وركضت .. ركضت نحو المخزن.

ركضنا خلفها مسرعين وأمسكنا بها ولكنّها للأسف فلتت من أيدينا ، وفتحت الباب !! الباب الذي يربط بين المخزن وبين المقبرة الملعونه ..

بدأت تنتفض وهي تركض داخل الممر وتتخبط بجسدها على جدرانه وبعدها بدأت وكأنها تبحث عن شيٍء ما .. لم اتحرك حتى فهمت أنها تبحث عن الورقة ، ولكنّها لن تجدها لأن الورقة معي .

حاولنا أن نفعل شيء ولكنّ الخوف بداخلنا من هذه المقبرة اللعينه منعنا من المرور من عتبة باب الممر المؤدي إلى المقبرة .. إكتفينا بالنظر إلى ( مريم ) وهي تتسحب وتنتفض في مكانها إلى أن فعلت شيء غريب جداً أنا نفسي لم أجد له تفسير حتى الآن ..

تطلعت إلى السقف العلوي * أي نظرت للأعلى * وبدت أكثر تركيزاً وهي تنظر إليه وعينيها تنظر بقوة و مفتوحة عن آخرها .. حتى علمت أنا إلى ماترمي عليه فقد مسكت مصباح * لمبة * معلقة في السقف ومسكتها بيدها ب قوة حتى أن الدخان بدأ يتصاعد من يدها وضغطت بقوة بقوة بقوة إلى أن تحطم المصباح وتناثرت شظايا الزجاج حولها ..

سقطت (مريم) على الأرض وبدأت تجمع الزجاج المتناثر على الأرض وبدأت تقطع يدها به .. لم يتحمل ( عماد ) المنظر فجرى إليها وبدأ يصرخ بها :

- أأنتِ مجنونة ! مالذي فعلتيه ؟

وبدونْ مقدمات سقطت ( مريم ) مغميٍ عليها .

حملها ( عماد ) وأخرجها من الممر ،،و حينها فاضت أعصابي وقلت له :

- يجب أن أذهب إلى ذلك الرجل ! لن أتركه حتى نموت جميعاً !

- حسناً حسناً .

- ( عماد ) امتأكد انه ليس هُناك شيئاً آخر تريد أن تخبرني به ؟

- يا أستاذ ( طارق ) أنا قلت لك سابقاً أنا لا علم أكثر مما قلته لك !

تركت ( عماد ) وهممت للذهاب لهذا الرجل الذي إرتعب حين رآني ولم يستمع لي ولم يجيب عن اسألتي التي من الممكن أن تنقذنا من هذا العذاب ..

وذهبت ..

سافرت فعلاً إلى المدينة المجاورة التي يسكن بها الرجل .. وصلت للمنزل ووجدت تجمع كبيييير حول المنزل إقتربت أكثر من المنزل إلى أن لاحظت أن المنزل بكامله يحترق ويخرج منه أصوات صرخات رهيبة .

قلت للناس وآنا أصرخ :

- إصاحب المنزل بالداخل ؟ ألم ينقذه أحد ؟

فقال احدهم - هذا لا يعنيني .. ومن قال - أنا أريد حياتي .. ومن قال - لقد حُرق لا فائدة .

بدأت أنا أفكر في إنقاذه فهذا هو سبيلي الوحيد ! وبدأت اتفقد النوافذ إلى أن وجدت نافذة لم تصل لها النار ..

ودخلت !!

سمعت أصوات صرخات ولهب النيران حولي ولكنّي لم ارى أحداً .. إلى أن دخلت غرفة المعيشة واكتشفت أن الحريق لم يكن إلا بها وباقي الغرف كانت عادية جداً ولم تمسها النار !

كانت النار تصل إلى حد الغرف وتقف وكأن النار تخاف أن تدخلها .. بدأت أنادي - يا أهل البيت يا صاحب البيت هل من أحدٍ هنا ؟

إلى أن سمعت صوت بكاء عالي أتٍ من الحمّام بدأت اتسّحب إلى الحمام وفتحت بابه وصرخت صرخة مدوية ! لمإذا ؟

هذا ماستعرفونه بالحلقة القادمة ..

سنموت في اليوم السابعKde žijí příběhy. Začni objevovat