الجزء 10

445 10 2
                                    


ركبت الباص وذهبت إلى المدينة التي بها عنوان ذلك الرجل الذي باع الفيلا لِ جدّ ( عماد ) ..

وفعلاً ! وصلت إلى العنوان ..

كانت عِمارة شعبية قليلاً ولكنّ لا بأس بها ! صعدت إلى شقة ذلك الرجل وطرقت الباب ..

فتح لي رجل عجوز جداً ولكن ملامحه كانت تدل على نشاطٍ لا يوجد بي أنا نفسي ..

نظر إلي ب دهشة وقال :

- ماذا هُناك يا بُنّي ؟

ترددت وآنا أقول :

- أنا أ أنا كاتب صحفي إسمي ( طارق ) .

- صحفي ؟ وماذا تريد ؟ خيراً !

- أنا جئتْ بخصوص تلك الفيلا التي بعتها ل جدّ شخص يسمى ( عماد ) في آلـ ..

لم أكمل كلامي لأن الرجل وجهه قُلب إلى مئة لون وقاطعني بصوت عال وهو يقول :

- إذهب من هنا لا أريد أن ارى وجهك ! إغرب عنّي !

قلت له :

- يا عمّ أنا لم أقل شيئًا ! أنا فقط أريد ...

لم يعطني فرصة بل دفع الباب بقوة ليُقفل في وجهي !!

بدأت اطرق مرة ثانية بِ شكل مزعج عل وعسى أن يفتح لي ولكن لم يفتح .. بدى وكأنه لم يسمع طرقي أبداً ..

ولكن هذا هو أملي الوحيد ! هذا هو الذي سيعطيني حل اللغز ..

ما الحل ؟

نعم ! الحل هو أن انتظر ! سأبقى عند باب العمارة حتى ينزل هذا الرجل .. لن أتركه !

إنتظرت !! ساعة - ساعتين - ثلاث - أربعة .. لم يخرج الرجل !

اليوم انتهى وبدأ الليل يهجم على المكان .. والرجل لم يأتي ! حتّى أن المنزل خلا تمامًا من الأصوات !

لن أتركه مهما حدث ! سأنتظر حتّى الصباح ولن ارحل إلا عندما أقابل هذا الرجل وحين أعرف ماجئت من أجله !!

وفعلاً أنتظرت حتى الصباح حتى نزل الرجل أخيراً !!

تسحب الرجل عند باب العمارة يلتفت يميناً ويساراً وكأنه لص !

أنا وبدون تفكير ! عندما رأيته تحركت عليه راكضاً ! وعندما ذهبت عليه نظر لي نظرة رجل مرعوب وكأنه رأى شيطاناً !! وقال وهو يصرخ :

- إبتعد عنّي ! إبتعدوا عنّي أنا لم أؤذيكم !!

قاطعته أنا وقلت :

ماذا ؟ يا عمّ أنا هُنا منذ الأمس ! أرجوك فقط سؤالين واريد إجابة عليهم وسأرحل !

لم أكمل كلامي لأن الرجل هرب راكضا وهو يصرخ ب ذعر !!

أنا .. أنا لا أفهم شيء !!

توصّلت ل فكرة مفروضة من واقع الأفكار التي كنتْ سارحاً بها ! وهي أنا أعود !

نعم سأعاود إلى ( عماد ) و ( مريم ) يجب أن اطمئن عليهم .

وبالفعل سافرت إلى هناك واستقبلني ( عماد ) !

وفي الطريق حكيت له عن كل ماحدث ! فقال لي :

- إذاً ما الحل ؟ أنا راسلت أهلي وأخبرتهم أن لا يعودوا إلا حين أخبرهم !

- .............

- إذاً أنرحل من المنزل أم ماذا نفعل ؟

قلت له بثقه:

- من واقع خبرتي في هذا المجال ! أخبرك بأن الخروج من المنزل ليس هو الحل .. واعتقد أن ما به - من ماورائيات - لن يقف عند هذا الحد بل سيطاردنا في اي مكان .. لا أعلم اعتقد أننا تدخلنا في شيء ليس لنا الحق في التدخل فيه .. أن الأمر أخطر مما تتصّور يا ( عماد ) ..


يتبع...

سنموت في اليوم السابعWhere stories live. Discover now