الثانِي و الثلاثُون .

Start from the beginning
                                    

" عليك أن تأخذ دروسًا في الحديث "

" و أنتَ عليك أن تأخذ دروسًا في إستخدام العقل "

" جونغكوك أتنوِي المشاجرَة ؟ "

" لستُ اشاجر مع الأطفال "
جعدَ جونغ كوك ملامحهُ ليغيظَ تايهيونغ .
و تايهيونغ مد يدهُ لشعرِ جونغكوك نيةَ سحبهِ لكن صوت السائقِ قطع كل ذلك حينما نبَس .
" لقد وصلنا إلى وِجهتنَا "

نزلاَ من السيارة ، و جونغكوك مشِي نحو المقهى كمَن يفقهُ إحداثياتُ المكان ، أما تايهيونغ فقَد سرحَ في تأملُ الأماكِن المُحاطَه .

دخلاَ إلى المقهَى فجلسَ تايهيونغ على إحدَى المقاعد
بينما توجهَ جونغكوك لداخِل المطبَخ .

مرت فترةٌ قليلة حتى خرَج من المطبخِ فتًا يافعًا و ألقى التحيّةَ على تايهيونغ ثم خرج من المقهى .

جعدَ تايهيونغ حاجبيهِ بغير فهم للموقفِ ، فوقفَ ليبحثَ عن جونغكوك الذي إختفى .

لكن جونغكوك خرجَ من المطبخِ و هو يحملُ بيدهِ
القهوة ، و وضعهَا على الطاولة .

ثم توجهَ نحوَ البابِ و أغلقهَا ، و قلبَ اللافتَة المعلقة على البابِ ليظهرَ لمن في الخارجِ ان المقهى مغلق .

وسعَ تايهيونغ فاههُ بصدمةٍ و نظرَ إلى جونغكوك
منتظرًا منهُ تفسيرًا على ما يحصُل .

" لا بأس ، هذا المكان الذي أعملُ فيه بدوامٍ جزئي "

" إذًا أنت اعددتَ هذه القهوة "
قالها تايهيونغ بعدما جلسَ ، ثم إرتشفَ من الكوبِ رشفةً لِيظهرَ ملامحًا تدلُ على إعجابهُ بمَا شرب .

" أنت بالفعل تستطيعُ صنعَ أيام الجميع بِقهوتك "

جلسَ جونغكوك أمام تايهيونغ و قرّب كوب قهوتهِ
نحوَ ذاتهِ ، ثم إرتشفَ رشفةً منهَا .
" لنكمِل حيثمَا توقفنا ، ماذا حصلَ لك بعدها "

" تقصد بعد ماذا بالضبط "

" لا تضيع الوقت ، نحنُ لا نملكُ الكثير من الوقت بأيّ حال "

" حسَن ، سأكمِل !

لقد رأيتُ عالمًا جديدًا بعدمَا تخرجتُ من الثانويَّة ،
الحياةُ إختلفت تمامًا عما كانت ، العالمُ بدَا لي مُشوشًا
و لربمَا عينَاي كانت كذلك .

فقدتُ أغلبَ أصدقائي ، معارفي أصبحو أناسٌ غرباء
حياتي كانت قَد سُلمَت بيدي ، و أنا لم أكن اجيد التحكُم بهَا . 

و كما أخبرتُك فكانَ عليّ أن أدرسَ الطُب على كلِ حَال
فبدأتُ أدرسهَا بغير شغف ، لكننِي لا أستطيعُ قول أنني كنت فاشلٌ في دراستِي لأنني صدقُا لم أكن كذلك .

وقتهَا إلتقيت بِبيكيهون لأول مرةً في حرم الجامعة ، كان يتشاجرُ على الهاتف مع والدهِ بخصوص تخصصهِ ، بيكيهون كانَ مُحبًا للأدب الغربِي ، لكِنَ تخصصهُ لم يكُن مقبولاً من ذويِه ، لذا فالشجارُ كان مُلازمًا لهُ ، الى أن طفحَ كيلُ والديهِ و طرداهُ من المنزِل ، و بشكلٍ ما أصبح صديقي ، بالطبعِ ساعدتُ بقدرِ ما أستطيع ، لكنهُ كان يعانِي جدًا .

مُعلِم الأحيَاء| تَايكُوك .Where stories live. Discover now