الشطر العاشِر : فُضول .

1.7K 177 64
                                    








كانَ فضولِي بكَ أكبرُ مِن أن أشبعُ بإجاباتِك
لذَا أردتُ أن أبحثَ عنكَ بنفسِي ، حَتى أجدُ حدًا لفضولِي اللامنتهِي .

دخلتُ قسمُ الموسيقَى للمرةِ الرابعَه التي ألجُ فيها كُليتك ، المرة الرابعَة كانت مُختلفَه و جدًا ، فالمرةِ الأولى كانت بلا وجهَة ، بينما الثانية و الثالثَة كانت للقاؤك و هذه المرة لأبحثَ عنك .

قسمُ الموسيقَى كان مُختلفًا عن قسمِي ، لذا كان الأمرُ غريبًا ، كنتُ أبحثُ عنكَ هناك و أنا جاهلٌ عنك .

و كلُ مَا أعرفهُ عنكَ هو إسمُك .

رحتُ أتجولُ بينَ أورقةِ الجامعَة ، فرأيتُ عشرات الأقسَام ، لَم أكن أعلمُ أن الموسيقَى مُتفرعٌ لهذهِ الدرجة

و ها أنا علمتُ بسببك .

وقفتُ عندَ بوابةِ عزف الغيتَار ، فرأيتُ الكثير أمثالك يعزفونَ على آلاتهِم .

على الرغمِ من أنهم كانو يعزفون بتركيزٍ شديد
و بخبرة واضحَة ، إلاَ أن عزفهُم لم يحركَ بِيّ أيّ
شئٍ حتى بقدرِ أنملَة .

في حينِ أننِي كنتُ أبحث بين عزفهم عزفًا يشبهُ عزفكَ ولو قليلا ً إصطدمَ جسدًا بِي فسقطَ ما كان يحملهُ .

إنحنَى أرضًا ليلتقطَ ما سُقطَ منه
" لا يمكنكَ الوقوف في منتصف الطريقِ يا فتَى ! "

ثم إستقامَ و جعد حاجبيهِ
" مَن أنت ، أطالبٌ جديد ؟ "

" لستُ كذلِك ، أنا فقط أبحثُ عن شخصٍ مَا "

كان من يقفُ بين يداي سيتكلمُ إلا أن فتًا آخرًا قطعَ
ذلكَ حينمَا صرَخ
" يو رِي ، ما الذي يؤخرُك "

تقدمَ نحو الفتى الذِي إصتدمَ بي بعدها
" و من أنت ؟ "

" إنهُ يبحث عن شخصٍ مَا ، دعنِي أساعدهُ "

" لقد كنتُ أبحثُ عن جيون جونغ كوك ، هل تعرف أينَ قد أجدُه ؟ "
حالما إنتهيتُ مِن حديثِي شحبت وجوهُ من كانو أمامِي
حتى خلتُ أننِي ذكرتُ شيئًا لا يصح قوله .

"يو رِي لنذهب فقَط "
قالها أحدهما و سحب الآخرُ نحو مكان لا يحوينِي

ظننتُ أنَ كل ما في الأمرِ وقاحةُ ذلك الفتيانِ الذين قابلتهُم ، و لربمَا همَا كارهانِ لك .

لكننِي عدتُ أفكِر في السَبب .

رأيتُ فتًا آخرًا يتقدمُ نحوي ، فما كان مِني إلا أن أوقفهُ بغيةَ سؤالهِ ، فلم يختلفَ موقفهُ عمّن سبقوه .

فإستصعبَ عليّ أمرُ الفهِم ، و قادتنِي قدمايّ نحو
غرفة المسؤول الجامعِي .

قصصتُ عليهِ إسمِك و ما حَل معي منذ أن سألتُ عنك
فأخذَ يُطبطِب على كتفِي ، ثم قال قولهِ الذي
أوشكَ أن يلقينِي نحو هاوية الإغمَاء .

" مِن الأفضلِ أن ترحَل ولا تسألُ عنه مرةً أخرى "



....

تحرياتكُم ؟


هارُوكَا | تايكوك .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن