جلس المأذون بين عمر الذي يضع يده بيد جمال لكن قبل ان يرددوا خلفه شعر عمر بيد توضع على كتفه من الخلف التفت ليجد والده انتفض بمكانه بسعادة قائلاً :
بابا !!!

اجابه بثبات يعكس عيناه التي تنظر له بعتاب :
مقدرتش اسيبك في يوم زي ده ، مهنتش عليا زي ما انا هنت عليك يا عمر

قبل عمر يده و رأسه قائلاً بسعادة :
عمرك ما تهون يا بابا ، بس انا لأول مرة اعمل حاجة مبسوط بيها لو مكنتش جيت فرحتي كانت هتفضل ناقصة من غيرك يا حبيبي

عانق ابنه بحنان بينما حسن ابتسم بسعادة كان متأكد ان رغم صلابة والدهم و قسوته في بعض الأحيان عليهم إلا انه لن يقدر ان يفوت يوماََ كهذا

تجاهل طه النظر لسارة مما اشعرها بالحرج و ألم ذلك قلبها لكنها تغاضت عن كل ذلك و لم تشأ ان تضيع فرحة يوم كهذا يكفي حزنها لعدم وجود والدها الروحي الذي تمنت ان يكون الآن بدلاََ من جمال يسلمها بيده لعريسها

انهى المأذون الأجراءات اللازمة مردداََ :
بارك الله لكما و بارك عليكما و جمع بينكما في خير

قبل عمر جبين سارة ليتعالى التصفيق بالمكان ، ما ان غادر المأذون صدح بالمكان موسيقى هادئة للرقص افتتحها عمر و سارة بفستانها الأبيض الذي كان برغم بساطته إلا انه كان انيقاََ جداََ

ثم اخذ يتبعهم الجميع كلاََ منهم يراقص زوجته على انغام الموسيقى الهادئة يهمس بأذنها اعذب الكلام
.......
كانت تتمايل معه على أنغام الموسيقى و هو يتأملها بحب و هي تتحاشى النظر له خجلة و بشدة
لكنها تخلت عن خجلها قائلة بصدق :
انا عارفه يا عمر اني مهما حاولت تداري انك اكيد خايف ، خايف على بنتك مني و خايف لاخذلك تاني

كاد ان يتحدث لكنها سبقته قائلة بصدق :
انا بوعدك يا عمر ان بنتك بنتي و عمري ما هخون ثقتك ابداََ و هحاف.......

ابتسم قائلاً بحب :
لو لسه عندي شك فيكي يا سارة مكنتيش هتبقي مراتي و على اسمي

ابتسمت برقة ليردد هو بحب مقبلاََ جبينها :
انا بحبك

ابتسمت بخجل و هو يهمس لها بأعذب الكلام بينما والده لم تنزل عيناه من عليها لا يقدر على تقبلها زوجة لابنه لكنه سيعمل جاهداََ على ان لا يحتك بها او يتحدث معها
........
كان بدر يراقص حياة يهمس بأذنها بحب :
هو فيه جمال كده

ضحكت بخفوت ثم اومأت له برأسها قائلة :
اممم فيه ، عيونك الجُمال عشان شايفني حلوة

التمعت عيناه بمكر قائلاً بسعادة و هو يقبل وجنتها :
لأ ده احنا اتطورنا اوي و بقينا نعرف نقول كلام حلو

رواية ضحايا الماضي ( شهد الشورى ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن