الفصل السادس و العشرون

19.3K 836 136
                                    

ملحوظة قبل القراءة :
الفصل السرد فيه مهم جدا ركزوا عشان فيه ملخص احداث و متنسوش التفاعل 📣
*********
دفعت بكرسيها نحو غرفتها و دفعت الباب خلفها تلتقط سماعة الهاتف المنزلي لن تبقى هنا بهذا المنزل بعد الآن حتى و ان بقت بالشوارع اتصلت بذلك الرقم الوحيد الذي تحفظه لحظات و اتاها الرد لتقول بدموع و صوتها يحمل رجاء بأن لا يخذلها :
بابا يوسف !!!

ميز صوتها على الفور ليسألها بجفاء :
عايزة ايه يا سارة

بكت قائلة بانكسار :
انا مش عارفة اعمل ايه ، محتاجلك اوي يا بابا عشان خاطري ساعدني مليش حد و مش عارفة اتصرف ازاي بعد اللي حصلي

يوسف بجفاء :
بعد اللي عملتيه في بنتي و في ولادي و اللي عمله ابوكي و امك ليكي عين تطلبي مني مساعدة

بكت قائلة بتوسل :
انا مليش غيرك دلوقتي عشان كده كلمتك انت عارف كويس اني دايماََ كنت بتعامل معاك كأنك ابويا الحقيقي و بنتك محتاجة تقف جنبها لأنك كنت دايماََ تعاملني كويس من لما كنت صغيرة و انا مليش ذنب انت قلبك كبير و.......

اجابها بجفاء :
انا عندي بنت واحدة بس اسمها حياة و غلطانة لو فاكرة اني عندي قلب انا نفسي كنت فاكر كده لحد ما عرفت الحقيقة انا واحد معندوش رحمة في قلبه عشان يعمل في ولاده اللي انا عملته

تنهد بحزن قائلاً بندم :
عملت في ولادي كل ده مستنية مني اساعدك ولادي اللي من دمي موقفتش جنبهم هقف جنبك انتي و انتي اللي اذتيهم انتي و امك و ابوكي

اجابته ببكاء و انكسار :
ابوس ايدك انا مليش حد ، انا محتاجة مساعدتك مليش غيرك دلوقتي اطلب منه مساعدة اقف جنبي لو لسه فاكر ليا اي موقف كويس معاك

لم تسمع سوى تنهيدات تخرج منه مرت دقائق في صمت لتتوسله مرة اخرى قائلة :
ارجوك

زفر بضيق قائلاً بتردد :
انتي فين

اخبرته بمكانها ليجيبها بتردد :
هبعتلك مازن و هو هيتصرف و يعمل اللازم

ابتسمت بسعادة قائلة بامتنان :
شكرا ، بجد شكرا اوي يا بابا يوسف

اغلق الهاتف بدون اجابه ثم اخبر مازن الذي وافق على مضض مرغماََ بينما هو جلس على فراشه
يتمنى حقاََ ان لا يندم على ما فعل كان حقاََ يعتبرها ابنته لكن ما فعلته هي و والديها جعله كل هذا الجفاف بينهما
.........
بينما مازن فعل ما طلب عمه بتلمع عينيه بالشفقة
عندما وقعت عيناه عليها و هو يراها تدفع بمقعدها المتحرك نحوه و الانكسار و الذل يرتسم على ملامح وجهها لطالما عهدها قوية بل كان يرى انه لا يوجد احد يملك غرور مثلها

ودعتها ام حمدي قائلة بحزن :
والله هتوحشيني يا بنتي ، ابقى اسألي عليا و انا هبقى اطمن عليكي من وقت للتاني ربنا يحميكي يكفيكي شر ولاد الحرام

رواية ضحايا الماضي ( شهد الشورى ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن