الفصل السادس و العشرون

Start from the beginning
                                    

ابتسمت سارة بامتنان لها فتلك المرأة حقاََ من كانت تعاملها برفق و حنان سواء بأفعالها او كلماتها الحنونة بهذا المنزل

بينما مازن كان يرمق الاثنان باندهاش يتساءل اين سارة التي كانت لن تتوقف عن إلقاء نظرات الاحتقار لتلك المرأة و التقليل منها كعادتها مع الاقل منها شأنناََ لكنه أخفى اندهاشه يدفع بمقعدها لخارج المنزل و هي تضع على قدمها حقيبة ثيابها الصغيرة جداََ

ما ان وصلوا لخارج البناية التقت بعمر اخفضت وجهها قائلة بحزن و اعين دامعة :
شكرا ع الفترة اللي استضفتني فيها في بيتك و اسفة لو كنت ضيفة تقيلة عن اذنك

سألها بجمود ظاهري :
هتروحي فين و مين حضرته

كاد مازن ان يجيب لكنها سبقته قائلة بهدوء :
متشغلش بالك و شكرا مرة تانية

قالتها و هي تدفع بقدمها للأمام ساعدها مازن و ام حمدي لكي تركب السيارة و هو يراقبها بحزن يريد ان يمنعها من الذهاب لكن لا يقدر كلماته لها كانت قاسية يعلم لكنها ليست أقسى مما فعلت به

بدون قصد رفع رأسه لشوفة منزله لتتقابل عينه بأعين والده ليرى بهم شفقة و حزن

صعد لأعلى بعدما القى نظرة على السيارة قبل ان تذهب ثم صعد لأعلى ثم لغرفته على الفور ليتفاجأ بوالده يجلس على فراشه قائلاً بهدوء :
تعالى اقعد

قالها و هو يشير لمكان فارغ بجانبه على الفراش جلس عمر بصمت بيتابع الأخر قائلاً بحنان :
انا اب يا عمر مش هبقى مبسوط و انا شايف ابني بيعيد نفس غلط زمان تاني مش هقدر اشوفك بتغرق نفسك و اقعد اتفرج

تنهد ثم تابع مردداََ بحزن :
اسلوبي كان وحش و خنقتك و كلامي كان قاسي عارف بس من خوفي عليك يا بني ، طلعها من دماغك و حياتك انا عارف انك لسه بتحبها حتى لو قولت العكس انت حاسس بيك

ابتلع عمر غصة مريرة بحلقه ليتابع والده بحزن :
بس الحب ده يا بني مؤذي ليك و طالما بيأذيك يبقى تبعد ، مجاش من وراه غير المشاكل و بس خسرت كتير بسببها مستني ايه تاني يحصل عشان تعرف ان واحدة زي دي مينفعش تتحب اصلا ، لو كانت تنفعك زمان فدلوقتي لا

اومأ له عمر بصمت ليغادر طه بحزن و تركه يفكر بكلامه الذي وجده على حق لكن يا ليت
النسيان سهلاََ
..........
بفيلا الادم بغرفة اوس و مهرة

كانت تتوسد صدره تسأله بتردد :
أوس

ابتسم قائلاً و هو يعبث بخصلات شعرها النارية :
نعم يا حبيبتي

سألته بتوتر :
انت مش ملاحظ ان غريبة ان عمي و مراته و ابنهم من ساعة ما جم و هددونا محدش فيهم لا بلغ و لا قرب مننا خالص ، سكوتهم غريب

ابتسم بمكر قائلاً :
لا غريب و لا حاجة

اعتدلت تنظر له قائلة بشك :
انت عملت ليهم حاجة

رواية ضحايا الماضي ( شهد الشورى ) Where stories live. Discover now