صراع المافيا

𝐏𝐚𝐫𝐭 20 : حكام العالم الحديث

لا تقم بالنباح أبدا....إذا كنت غير قادر على العض..

..................................................................................................................................................................

كانت إيرا في سيارة مع لوكا و أناتولي حين رن هاتفها يكسر تركيز  ثلاثتهم..أناتولي بالقيادة..لوكا في محاولة تعقب هاتف شخص ما  و هي في محاولة أن تفوز على اللعبة في هاتفها..

ثوان حتى أوقفت لعبها وردت بنبرة مستمتعة : 

" إتصال في هذا الوقت ؟ هل مات زاك و أخيرا ؟.."

وصلها صوت ضحكة كايا من الجهة الأخرى رغم أن زاك أخاها لكنها تسمح العبث في نبرة إيرا ..

"  بل أسوأ.."

و مباشرة وصلها جواب إيرا بنفس النبرة :

" لا..شكرا على اقتراحك لكن لا.."

" لم أخبرك بعد حتى.."

" لا شيء أسوأ قد يحدث سوى أن كاثرين فعلت مصيبة أخرى في المدرسة.."

 فورا ظهرت إبتاسمة على شفاه لوكا وهو يراها تعيد رأسها للخلف بتذمر لما قالت هذا كأن مواجهتها لإبنة عمها البالغة 15 من العمر أسوأ من مواجهة ألف مقاتل..

ولعل الصمت في الطرف الآخر من المكالمة كان تأكيدها لأنها تنهدت بإستسلام فورا..

هناك قلة من الأشخاص تنفذ إيرا طلباتهم..فاليرو..كايا..جدها و ربما في بعض الأحيان حين لا تود ضرب رأسها في الجدار..إيثان..

وهو ما يفسر أنها تمتمت بتذمر : 

" ماذا..أين و متى ؟.."

ماذا فعلت كاثرين ..أين يجب أن أحل الموضوع..متى سأفعلها...

هذا ما قصدته..

وحتى لوكا كان قادرا على سماع صوت كايا من مكانه وهي تردد شكرا سريعا بسعادة كأن إيرا أنقذتها مرة أخرى..كالعادة طبعا..

حين أغلقت إيرا المكالمة بعدما سمعت جوابها لم تعد لتلعب في هاتفها كالمعتاد بل حدقت به بتركيز للحظات قبل أن تنر لأناتولي و تقول بهدوء :

" التف بالسيارة..سنذهب لمدرسة الأوغاد.."

قالتها وهي تضم يديها لصدرها كأن شخصا ما أزعجها وذلك الشخص ليس كايا و إنما فكرة أنها سترى أوغاد الفاديتا في المدرسة بدل أن تتناول الفطور مع عدوين لها و تستمتع بنظرات كراهيتهما لها وكيف يريدون قتلها...

بالنسية لإيرا لا شيء يزعجها أكثر من قطع متعتها..ولا شيء يمتعها أكثر من الأعداء..

هز لوكا و أناتولي رأسهما سويا و هما يتشاركان نظرة عبر المرآة الأمامية..وفكرة واحدة تجول داخلهما..

من المستحسن أن تكون مخالفات كاثرين أقل من 50 هذه المرة..

❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄