الفصل الرابع و العشرون

ابدأ من البداية
                                    

صمت عم المكان للحظات قاطعه إلياس قائلاً بجمود قبل ان يصعد لغرفته :
انا كلمتهم و خدت ميعاد نزورهم بكره بليل !!
.......
بغرفة جمال و فرحة

كانت تحدثه قائلة :
عارف يا جمال

نظر لها لتتابع هي :
حياة بحبها و كل حاجة و بحسها بنتي بس....

نظر لها قائلاً بتساؤل :
بس ايه انتي فرحانة انه مش هيتجوزها

اومأت له قائلة :
الصراحة اه حياة بعد اللي شافته اسفه في اللي هقوله بس معقدة و مش هتريح ابني و هيتعب معاها و.......

قاطعها قائلاً بحدة :
هو الجواز عشان ابنك يرتاح بس ، انا و انتي عارفين ان طباع ابنك صعبة يعني اللي تتجوزه لازم يريحها زي ما هتريحه مش عشان هو يرتاح بس

زفرت قائلة بضيق :
معرفش بقى يا جمال مش شيفاها مع ابني و كويس انها جت منه لاني كنت هتحرج ارفض و مش هبقى موافقة ع الجوازة من جوايا

ثم تابعت بتساؤل :
هي عند مش عجباك و لا ايه

زفر جمال قائلاً بضيق :
البنت كويسة و مفيهاش حاجة بس قلبي بيقولي ان ابنك ليه غرض تاني غير الجواز و الاستقرار اللي طلع بيهم فجأة

فرحة بدفاع عن ابنها :
بلاش تظلمه احنا مدخلنا جواه

جمال بضيق :
ابنك كاه رافض هند و ريقنا نشف من الكلام معاه عشان يتجوزها و دلوقتي فجأة حليت في عينه ، في حاجة في دماغه و قلبي حاسس انه واخدها كبري شكله هيظلم البنت معاه يا فرحة

فرحة بنفي و بالطبع دافعت عن ابنها :
لا ظلم و لا حاجة هو الجواز لعبة ابني اكيد عارف كده كويس و فكر قبل ما ياخد القرار ده ، و يمكن عشان الممنوع مرغوب هو كان رافض لما كنا بنتحايل عليه و لم سكتنا هو بقى عايزها

تنهد قائلاً بتمني :
ربنا يخلف ظني يا ستي و اطلع غلطان

انتهى الحديث بينهم لهنا لكنه لا يشعر بالارتياح لقرار ابنه المفاجأ
..........
في صباح اليوم التالي

- ايه اللي جابني هنا
قالتها حياة بألم و تضع يدها على رأسها الذي يؤلمها و بشدة و تنظر لغرفتها باندهاش

نهضت بصعوبة و ارتدت ثيابها و ما ان خرجت من غرفتها وجدت بدر كاد ان يطرق بابها القى عليها الصباح قائلاً بهدوء :
دماغك وجعاكي مش كده

اومأت له قائلة باستغراب :
عرفت منين

وضع بيدها كوب كوب حليب و معه دواء مسكن قائلاً بعتاب :
بعد الشرب اللي شربيته امبارح لازم ده اللي يحصل

تناولتهم منه قائلة بتساؤل :
عرفت منين اني شربت و ايه اللي جابني هنا

سألها بتوتر :
انتي مش فاكرة اللي حصل امبارح

نفت برأسها ليعاتبها قائلاً :
غلطي اوي يا حياة لما شربتي امبارح......

لكن جاء صوت سليم مقاطعاََ حديثه قائلاً بصرامة :
تعالي ورايا ع المكتب يا حياة

رواية ضحايا الماضي ( شهد الشورى ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن