٣١ ؛ النِهايَة

Start from the beginning
                                    

راحَة جسدهِ وَ تخَدر اعصابهِ جعلتهُ يتَمدد بعفويةٍ على السَريرِ مُسدلاً اجفانهُ على بُنيتهِ ، لا يَستمع لشيءٍ سوى صَوت جهازِ التدفئةِ الخافتِ رفقة الصَدى الطفيفِ اثَر تمريرِ اناملهِ السَمراء على اغطيةِ السَرير مُلتمساً اياهَا بهدوءٍ ؛ هُو فقَط كانَ يتمنى الحصُول على غفوةٍ صغيرَة حتى عودةِ جونغكُوك دونَ ان يستَشعر تموضعهُ مُتكئاً على حافةِ البَاب ناظراً ناحيتهُ بأبتسامةٍ

" أسأمَ لُب قلبي الأنتظار ؟ "

همَس الغُرابي بُغتةً مُتقدماً بخطواتهُ ناحيَة تايهُيونغ اكثَر وَ الذي بسرعةٍ افرَج عن لوزيَتاهُ ناظراً الى هيئةِ جونغكُوك المُقتربةِ بخطواتهِ البطيئةِ ليَستقيمَ سريعاً جارياً الى حضنهِ .. عانقهُ كَما لو ان عيناهُ لم تُبصرهُ لعقودٍ طَويلة ليسَ و كأنها مَا كانت سوى سويعاتٌ بسيطَة منذ ان غَادر الغرابي صباحاً

" لُبَ قلبكَ باتَ شوقهُ إليكَ يفوق الحَد وَ هَل مِن
دواءٍ لذلك ؟! "

همَس تايهُيونغ يَحشر بنفسهِ عميقاً داخل حضنِ جونغكُوك الدافئ ليهُـم الغُرابي ضاحكاً بخفةٍ وَ ساحباً بأناملهِ اطرافَ معطفهِ من كِلا الجانبينِ يَلفهُ حولَ جسدِ الأسمَر الذي يَتوسط ذراعيهِ بعَد ان استَشعر رطوبَة خصلاتهِ الطَفيفةِ

" لنَحظى ببعضِ الراحةِ وَ سأريكَ بعدهَا شيءً مُميزاً "

رَفع تايهُيونغ برأسهِ قليلاً من صَدر الغُرابي مُحدقاً بهِ عميقاً داخَل عيناهُ وَ الى حدٍ مَا .. كانَ مُحرجاً مِن البَوح برغبتهِ لَينزل انظارهُ بهدوءٍ مجدداً ناطقاً بنبرةٍ استَشعر جونغكُوك الخجَل بينَ طياتهَا

" صباحاً عندمَا أوصَلتني الى حَيث المَعهد كُنت قَد غفلتَ عَن مَنحي مُكافئتي الصغيرَة وَ الآن انتَ تكَرر الفعَلة "

عَقد جونغكُوك حاجبيهِ بعدمِ إفقاهٍ لمَا راودَ مسامعهُ ، وَ قبل ان يستَفسر سارَ بخطواتهِ بذاتِ وَضعيتهُم الغَريبةِ تلكَ الى حيث مَضجعهم الدافئِ مُمددينِ عليهِ بأهمالٍ وَ هُنا تسائلَ المَعني بأحرفِ الأسمَر

" انا لَم أفهَمك! "

هَمس بكلماتهِ بقربٍ شديدٍ من تايهُيونغ وَ لَـف بذراعهِ حَول كتفهِ يسَحبهُ ناحيتهُ وَ يهُـم بالأخرى يُخلل اناملهُ في خصَلهِ الباردةِ صاغيَاً لكلماتهِ المُستبقةِ بتنهيدةٍ

" انتَ دائماً مَا تترُك اعمَالك دونَ أتمَامُها "

نَظر جونغكُوك جانباً عاقداً حاجبيهِ بتعجبٍ طفيفٍ قَبل ان يُفكر عميقاً بمَا قالهُ ..

تِيتان | TKWhere stories live. Discover now