- السابع -

2.2K 55 6
                                    

رافعه فستانها وتركض لجل تروح للخيمه وتحضر الحطبّ وصوت كعبها يلي يُعلن وجودها وكل من حولها يدرون انها تركض ، تعرقلّت حركتها بشكل مُفاجئ وطاحت على ركبها ، إنّت بشكل خفيف تمسك ركبها وتمتمت : بسم الله .. ، هي سمعت الشهقه و شخص همس لها : بسم الله عليك ! ، تحسب إنها تتوهم لكن إختفت شكوكها من شالها من متونها لين وقفت و إردف بصوته الذكوّري الثقيل : عسى ماجاك شي ؟ ، تجمدت مكانها تطالعه مو قادره تستوعبّ هول الموقف وقربه منها وبالخيمه لحالهم ، متعصبّ بشماغه بشكل جمِيل وريحه مسك العود يلي تفوّح منه ، عقد حواجبه منها يوم إلتزمت الصمت و إقترب منها زياده ومابينهم الا قرابه الشعره و اقل و إردف بصوته يلي سرعان ماتخدّر : وش علمّك ؟ ليه خايفه منّي ؟ ، حست بنظراته لشفّتها و إنفاسه يلي تحس فيها على وجهها وإقترابه التدريجي و البطيء منها ، أردفت بصوت ماكان اقل منه وبنفس الخدّره الي داهمته : مايصير كذا ..
صدم ظهرها في العمود يلي يتوسط الخيمه و إلتحم جسدها فيه ودّها تهرب بس ماتدرّي وش يلي إعتلاها من هالشعور ! ، في ظل الصمت الي طال و النظرّات الي حدّثت بالكثير
دفعته ملاك وركضت تعجلّ من خطاها تقصر الشر قبل يبتدي ! وقف محلّه يستوعب حاله ووش كان بيسوي ووش كان الشيطان بيخليه يرتكب !.
.
.
لفّو البنات يشوفون ملاك تقترب منهم سرحانه للبعيد و خاليّت اليدين ماجابت الحطب ، صاحت صديقتها لها مُناديه : وين الحطب يا ملاك ؟ ، إلتزمت ملاك الصمت تناظر لتحت وجلست بجنب سهر يلي ناظراتها وشافت شكلها يلي مايطمن وفزت تمسكها من يدها وتسحبها للبيت ، دخلو للبيت ودفت سهر ملاك على الجدار تناظر عيون ملاك المصدومه : ملاك ! ليه روجك محيوس كذا ! ، شهقت ملاك تغطي فمها وتطالع سهر ، إمتلت عيون ملاك بالدموع وطاحت على ركبها تقول بصوت خافت : سوّاها يا سهر سوّاها ، بسرعه خفضت سهر من نفسها متوسعه عيونها : إسكتي ! اخفضي صوتك من الي سوّاها ، بين شهقات ملاك : سفر ولد عمتي ، لقيته بالخيمه وقرب مني وو.. ، شهقت سهر بخفّه و إردفت تخاطب ملاك بحدّه : طيب خلاص لعد تبكين ، لحد يدري بالي صار ، وماصار شي اساساً مدامك راضيه ومابعدتيه يعني الغلط عليكم يالإثنين !
مسكت سهر يد ملاك ووقفتها وحضنتها علطول : عدّلي مكياجك ولحد يدري أمانه ، خايفه عليك ..
بادلتها ملاك الحضن و إبتعدو عن بعض راحت ملاك تعدل مكياجها و رجعت سهر للجلسه تطيح عينها على الجوهره ..
.—
رجعت سهر للجلسه تطيح عينها على الجوهره يلّي من شكلها بيّن إنها تجمع اغراضها وبلحظه وصول سهر للجلسه تردف الجوهره : يالله نتقابل على خير أن شاء الله ، عقدت سهر حواجبها وجلست تتجاهل الموضوع بينما مشت الجوهره وهي تتنفس بسرعه وبيّن عليها التوتر ، وقفت قدام المرايه تلبس عبايتها وطلعت تاركه امها وحرم الفيصل عند الحريم ، ركبت سياره السائق ورفعت جوالها تتصل على إمها : يمه ، رجعت البيت تعبت فجأه ، عقدت سلطانه حواجبها بخوف عليها : بسم الله عليك ، يالله شوي وبكلم السواق نرجع .

.
تمسح مكياجها عند المرايه الحال مو حالها إنقلبت موازين اليله من سوّاها عبدالعزيز يلّي ظنت فيه إنه الشهم والفارق بين كل الرجال ، وقفت تطفي اللمبات و تمنح نفسها القسط الكافي من النوّم .

« الصبّـاح • قصـرّ آل حاكـمْ »
.
إخذت شنطتها و ساقت الخُطى للباب لكن إستوقفها من نادّاها : الجوهره ، إرتجفّ جسمها من صوته الي داهمها بعزّ تفكيرها ، وقفت تلف عليه : هلا ، إقترب منها ملاحظ هدوئها الي مو بطبيعتها : صباح الخير ، بَـ صوت خافت : صباح النور ، جابر : وش فيك ، فيه أحد مضايقك ؟ ، هزت راسها بالنفّي العنيّف ؛ لا ، هز راسه مُباشر : إنتبهي على نفسك ، تبسمت بخفّه تهز راسها وتلف تمشي جهة الباب تطالع ساعتها ، ركبت من سواقها الخاص ترخي راسها على المرتبّه وتبتدي دوّامه هواجيسها ! ،

رفعت السمّاعه تستقبل مكالمه من مساعدّها الشخصي : أستاذه الجوهره ، فيه رجال يبي يقابلك ، تنهدّت تمسح على ملامحها : من ؟ ، المساعد : الفريق عبدالعزيز ، سكنت ملامحها تلتزم شديّد الصمت ثم نطقت من إدركت ان الصمت طال : لا تدخله ، قفلت السماعه بعنّف يبيّن غضبها وماهي حتى ثواني تسمع ضوضاء خفيفه ، الصوّت بدا يرتفع ويقترب حتى أصطفق الباب يدخل
عبدالعزيز ، عقدت حواجبها ووقفّت بتوتر تبلع ريقها ..

كتفت يدّينها تجمع نفسها وتلتزم الصمت تنتظره ينطق ، وفعلاً إقترب من مكتبها و أبتداء حكيه : سامحيني على الي حصل إمس ما كنت ب..
بترت حكيّه تمد يدها تُشير للباب و أردفت بجمود : تفضل برّا مكتبي لو سمحت ، عقد حواجبه بشديد الصدمه يلتزم صمته عقبّ كلامها إقترب من مكتبها زياده يبي يحاكيّها : انا شاريك وبجي اليوم أخطبك على سنّه الله ورسوله ، وانا عارف إني أخطيت بحقك لكن الشيطان تغلب علي و..
قاطعته للمرّه الثانيه : لا تتعب نفسك وتشقى وتجيّ تخطبني ، لأن ردّي بيكون واضح وصريح وهو الرّفض ، ويلي سويته معي جالسه أحاول بكل جوّارحي إنساه لإني كل ماتذكرت إشمئز وبشدّه ، تفضل برّا مكتبي ..
نزلت راسها تطالع الأوراق تتظاهر الإنشغال بينما هو ثقلت خِطاه و تم واقف يطالعها وبرودها ، مشى بالفعل يطلع من المكتب ويتقفل الباب عقبّه وكأنها صافره الإنطلاق لَـ مشاعرها ، رمت الاوراق ونزلت راسها على الطاوله وتمّت تبكي وتبكي بقوّه !

.
.

« بِعـد أسبوّع »
.
إندق باب الدّار و إعُلنو أهل البيت قدوم عبدالعزيز ، جالسين بالمجلس كلهم إخوان الجوهره و ابوها و بحضرّه عبدالعزيز و إخوه طلال ، إستمر الحكيّ لَـ تمام الساعتين تقريباً وحس عبدالعزيز إنه جاء الوقت لجل يستفتح الموّضوع ، وفعلاً أبتداء بعد ما تنفس بقوه : ياعمّ ، إبي القرب منكم على سنّه الله ورسوله ..
إختلفت الملامح مابين مصدوم والاخر فرحان ، هز الوليد راسه وهو يشرّب فنجاله ثم أبعده : يصير خير يصير خير ، تنهدّ عبدالعزيز وكله أمل يسمع الموافقه منها ، ماهقى إنه بعد كلامها و إنكساره قدامها بيّجي ويبعدّ عزه نفسه لجل يتقدم لها ، ماهقى !

.
.

مرّ يوم كامل ومحدّ درى بموضوع الخطبه غير الوليد وعياله ، دخلت على ابوها بالمجلس بعد مانادها لحالّها ، جلست بعد ماسلمت عليه وقبّلت راسه و إعتدلت في جلستها ، الوليد : كيف حالك و كيف حال العمل ؟ ، الجوهره تهز راسها بالتمّام : الحمدالله كل شي زين ، الوليد : زين زين ، تنهد وخذا مايكفيّه من النفس ثم أردف ؛ جانا رجال يبي القرب منا ، ويبيك على سنه الله ورسوله ، عضّت على إسنانها وعرفت مُباشره إنه عبدالعزيز و كأنه يعاندها بحركته هذي ، إردفت : من ؟ ، الوليد : الفريق عبدالعزيز بن سلطان ، نزلت راسها تطالع أصابعها وتعض شفّتها ، الوليد : خذي وقتك يابنتّي ، كانك تبينه فَـ ياحظه بالنصيّب الزين و إن كنك ماتبينه فَـ ماعندنا له نصيب ، و أستخيري ، هزت راسها بالإيجاب تطمن أبوها وهي عارفه إنها بترفض بس تصبّر اليومين لجل محد يشك ..

« بعـدْ مرور يوميّـن »
.
عدّت اليومين على خير وصار وقت القرار ، نزلت لإبوها تحت ودخلت عليه بالمجلس با إبتسامه خفيفه وجلست بجنبه بعد ماباست راسه ، إستقامت بظهرها و إخذت نفس من شافت ملامح الوليد الي ينتظر العلم : يبه ..
هز راسه يسمح لها تتكلم ، ثم نطقت : الرجال ماله نصيب عندنا ، وخيره بغيره أن شاء الله ، هز الوليد راسه و نطق : خيره خيره ، حست أن الجو هدا بعد قرارها ثم أردفت تلطيفاً للجو ؛ تدري أنك محلّو زياده عن قبل ؟ أمي غيرت اسلوبها معك ؟ وجهك مشرق ، ضحك الوليد تضحك معه الجوهره وتنتشر في صدرها الراحه من شافته يضحك .

.
.
.

جاه العلم بخصوص رفض الجوهره ، ألتزم الصمت بعد مانزل جواله بعد مكالمته مع اهلها ، عيّا يستوعب عقله رفضها وصدّها عنه ، تأنيب الضمير يلي جاه بعد فعلته فيها ، بس مايدري هي تحبه ولا تبي فرقاه ، ليش بادلته الشعور و ماترددت ليه جازته كذا !
وقف من مكتبه يطلع ومشى لميدان التدريب لعل وعسى تطفى طاقته بين رماد الرصاص وصوته ، شال المسدس وبدون مايلبس سماعته رمى الهدف رميات متتاليه وكلها بمناطق حساسه ، بالراس ، الصدر ، الكتف ، رمى المسدس بعد ما نفذ رصاصه وهمس بغضب : يخسى من يرفضني ،
عشق المسدس مره ثانيه وتم يرمي بتركيز حتى إنتهى للمره الثانيه ثم أردف بغضب : لعنه
حط النظاره الواقيه ورماها ثم طلع من الميدان بخطوات مسموعه حتى ركب سيارته ، وهو بالسياره شرد للبعيد حتى جنبت عليه سياره وفز وهو يعدل حركه سيارته ووقف السياره يتنفس ويرجع لوعيه ، حس إنها استنزفت اكثر من طاقته نزل راسه على الدركسون يردف : أعوذ بالله من حبٍ يقتلني ، رفع راسه وهمس بكل شموخ : عطيتك فرصه يابنت الوليد وضيعتيها ، ماعاش من يصد عيّال سلطان ..

تشرب قهوتها بالمكتب مع العلم أن عندها محاضره لكن تحاول تصفي ذهنها ، دخل عليها المساعد : طال عمرك الكل حضر و متواجد بَـ إنتظار حضورك ، هزت راسها تنزل كاسها ومشت خلفه يطلعون من المكتب ، تنفست قبل تفتح الباب ثم دخلت أمام الكم الهائل من رجال الإعمال و إصحاب النفوذ و الشيوخ ، تقدمت تاخذ المايك وتستفتح كلامها : السلام عليكم جميعاً ،
ردّو السلام بشكل موّحد ثم نطقت : يسرّني تواجدكم معي اليوم بَـ هالمكان ، ويسرّني إكثر وشرف لي ألقي هالمحاضره إمامكم ،
رغم كثره وسائل الإعلام و الكاميرات نطقت بكل ثقه وصوت موزون : و أشكر اولاً المستشار السياسي الإستاذ سعود بن ذيب على حضوره المشرف ، تعالی التصفيق و إبتسم سعود بخفه ثم إكملت محاضرتها من كلام عن العمل و الإدارة المالية لكن حست بصوت الباب يلي إنفتح بقوه وما اعطت إهتمام حتى شافته يدخل القاعه برفقه ضباط وحرس ويجلس مع الحضور يلتزم الصمت ..

لو تطلب الكايد ما إخيب ظنونك Where stories live. Discover now