لو تطلب الكايد ما إخيب ظنونك

- الثالث عشر -

قاطعه الوليد من ناظره بحده : الله يجزاك خير يا عبدالعزيز اقصر الهرج مافيني الا العافيه وطيب الحمدلله
وقف عبدالعزيز يبوس راس الوليد : عشان الجوهره ياعم ، عشانها رح تعالج
جلس عبدالعزيز و سكت الوليد من جاب طاري الجوهره يناظر قدام ، عبدالعزيز : ها ياعم وش قلت ؟
هز الوليد راسه : يصير خير يصير خير
إرتسمت ابتسامه الامل على ثَغر عبدالعزيز ودخل جابر بيده الدلال ونزلها يصب لَـ عبدالعزيز
—
« قصر سِلطـان »
.
دخلت سياره الوليد يركب مع سائقه الخاص ونزل ينتشر صوت دكّ عصاه على الارض ومشى يدق الباب ، فتح له طلال وتوسعت عيونه بصدمه : أرحب ياعم ،
تقدم يقبل راسه ونطق الوليد : البقى
دخله طلال المجلس وجلس الوليد وماهي حتى دقايق يدخل سلطان وتتوسع إبتسامته : إرحبّ يالوليد إرحب
تبسم الوليد : البقى يابوعبدالعزيز
جلس بجانبه سلطان ونطق : إسفرّ و انورت ، حيّالله رفيقي
تبسم الوليد : بنورك بنورك ، كيف حالك ؟
هي و ملاك جالسين يسولفون و ملاك توريها صور بجوالها ، بعد مده وبغضون دقائق دخل عبدالعزيز ، ووقف يحك جبينه وفهمت الجوهره انه يبيها ووقفت تستأذن من ملاك ومشت له خلف الجدار
وقفت قباله : هلا
عبدالعزيز : عمي جاء
عقدت حواجبها تشير على نفسها : ابوي ؟
هز راسه عبدالعزيز ونطق وهو يمشي : الحقيني
مشت خلفه الجوهره ووقفت من استوقفها عبدالعزيز ودخل المجلس يُشير لَـ نواف وطلال - اطلعو - ، وقفو يخرجون العيال ووقف معهم عبدالعزيز ودخلت الجوهره للمجلس تشوف ابوها جالس ، تبسم الوليد ونطقت تبتسم : السلام عليكم
باست راسه ويده وجلست بجنبه تمسك كفه : شخبارك ابوي
هز راسه الوليد يناظرها : بخير جعلك بخير ، وصرت بخير اكثر يوم شفتك
ضحكت الجوهره : ابوي بدون احراجات
تبسم سلطان وهو يوقف : انا بروح ادور العيال ابيهم بشغله ، اخذو راحتكم
'
تبسمت الجوهره تناظره يغادر ولفت على ابوها يلي ماشال عينه عنها ونطقت : مره وحشتني بشكل ماتصدقه
حضنت ذراعه وارخت راسها على كتفه ونطق وهو يمسك كفها : اجل كيف حالي من الشوق لك وانا ابوك ؟
عقدت الجوهره حواجبها ورفعت راسها تسند ذقنها على كتفه : ترا عادي تبيني اجلس عندك تبشر
هز راسه الوليد يبتسم : يابنت الحلال انتي تبين عذر تطلعين من ذا البيت 
ضحكت الجوهره ترخي راسها : افهمني بالي ودك
تنهد الوليد : لاتفرطين بهم ، اهلك الثانيين وبيحتونك ويصونونك ، كأنك ببيت ابوك
الجوهره : مافي شي يتقارن ببيت ابوي يايبه
الوليد : اكيد وانا ابوك ، بس لاتفرطين فيهم ، بيعزونك وبيكفونك يمكن اكثر مني
عقدت حواجبها واستقام ظهرها تناظره : مو اكثر منك ابوي ، البنت تتدلل و تنعز في بيت اهلها ، صحيح مايقصرون معي بس ما اقارنهم في بيت ابوي
ضحك الوليد يقلد ملامح وجهها : لعد تسوين بعيونك كذا تطلعين روحي من الخوف
ضحكت الجوهره وارخت ظهرها على الكنبه
طلع الوليد جواله يلي يدق من جيبه وقفل بوجه المُتصل ووقف يناظر الجوهره : مدام دلال ماتقدر بدوني
ضحكت الجوهره ووقفت تحضنه ومشت معه حتى وصلو عند باب البيت وناظرها يبتسم يرفع عصاه يودع : استودعتك الله يالياقوت
مشى الوليد يصد عنها وتبسمت تلوح له بيدها حتى غادر القصر
—
« الصباح • قصر آل سعود »
جالسين على الكنب يتقهوون بعد ما افطرو وفجأه وقف عبدالعزيز يناظر الجوهره يلي على جوالها وتنحنح يجذب انظارهم ، طالعوه الكل وقفلت الجوهره جوالها يوقف عبدالعزيز قدامهم ونطق : الظاهر ان نوّاف اعداني
عقد نواف حواجبه : انا شكو
تبسم عبدالعزيز يهز راسه ويناظر ابوه : عندي شغل بالإمارات وصادف هالشغل مؤتمر عند الجوهره وايضاً في الإمارات ، وودّنا تروحون معنا توسعون خواطركم
نواف : اف يالإمارات خطييره
هز راسه طلال : منجد رهيبه الإمارات
سلطان هز راسه بالنفي يبتسم : مافيني حيّل اسافر
تبسم عبدالعزيز يناظر ابوه : الجوهره ودّها إنك تروح
ناظر سلطان الجوهره ونطق : مدامه طلب الغاليه اجل تم
ملاك : تراني جالسه معكم
ضحك سلطان : إنتي لو تبيني اروح للمريخ ابشري وحاضر
ضحكت سلطانه : ترا هالدلال مابينفعك بشي
تبسم سلطان يناظر ملاك : اذا مادلعت ملاك من ادلع ؟
لف سلطان على سلطانه : الا اقول ، كلمي ساره خليها تروح معنا هي وعيالها
هزت سلطانه راسها : إن شاء الله
هز راسه عبدالعزيز يطالعهم : ممنوع التعذر
نواف : من قال بنتعذر اصلاً حنا ماقلنا على الله نسافر
لف طلال يضرب كتف نواف : ياجحود ، توك راجع من البرازيل مالك الا ثلاث اسابيع
تبسم نواف : ماتعتبر سفره
طلال : اسكت تكفى
لفت ملاك على سلطانه : امي ، تكفين خلي سهر تروح معانا هي لحالها هنا بالرياض
تنهدت سلطانه : ياسهر ذي الي معنا بكل مكان
تبسمت ملاك تناظر امها برحمه : امي تكفين
هزت راسها سلطانه تبتسم : براحتك
—
بعد يومين ..
.
طلع من الجناح و اشار للعاملات على الشنط المتواجده داخل الجناح : ودي سياره
دق جواله وفتحه يكلم بالسيب وطلعت الجوهره تعدل حجابها وتشوفه يكلم ولف يطالعها ، مد يده باسطها وتقدمت تمسكها من عرفت إنه يبي قربّها ويبي يمسك كفها ، مشو للصاله و عبدالعزيز جواله على اذنه و إستقرّت عيونه على سلطانه يلي جالسه بالصاله وفي الجهة الثانيه من الكنب سلطان يعدل شماغه ، ونواف وطلال واقفين يسولفون مع بعض ، قفل عبدالعزيز جواله وعقد حواجبه : وين ملاك
نطق نوّاف يعدل ياقته : باقي ماخلصت
في لحظه نطق نواف كلمته دخلت ملاك : الا خلصت
تبسم عبدالعزيز ومشت ملاك توقف بجانب ابوها تساعده على الوقوف ونطق عبدالعزيز : مشينا ؟
مشى نواف يطلع : ترا اميمتي بتروح معي
وقفت سلطانه تبتسم بسخريه : وش عنده البارّ
هز سلطان راسه بقل حيله يتجاوز سلطانه : خبيّث
ضحكت سلطانه وطلعو يتوزعون بسياراتهم ، طلعت ملاك لجل تركب مع طلال وتوسعت عيونها من شافت سياره سفر
سياره سفر راكنه بحوش بيتهم ، ناظرتها سلطانه وغمزت : السيارات مليانه ياملاك
إرتبكت ملاك من نظراتهم وتبسمت تمشي وفتحت الباب تناظره وتم يناظرها هو بنظاراته الشمسيه ،ركبت ونطق : ارحبي يادهر قلبي ورجعانه
تبسمت تتورّد ملامحها : البقى ، شفيك جاي لوحدك ؟
عقد حواجبه بسخريه : ليه ماتبيني اجي اخذ زوجتي ؟
بلعت ريقها من منطوقه لكلمه - زوجتي - والكميّه الهائله من الملكيه يلي نسبها له ، تبسمت هي تناظر قدام وحرك سيارته يمشي ومد يده على المسجل يشغل اغنيه " قصيدي مايعرف الا اسمك الاسمى "
مسك كفها يرفع ويبوسه من قصدته الكلمه و قالها ماجد فعلاً ، من بعدها صار قصيده مايعرف الا اسمها و الغزل فيها
لف يناظرها بوسط قيادته وبادلته النظرات ونطق : اسمحي لي اشبع اناظرك ، من إني مستحيل اشبع
تبسمت ملاك : انتبه وناظر الطريق
ضحك وطالع الطريق وبدل من ماجد الى شيله اخرى وبدا يردد معها ويصفق : غرو بدوٍ يقضي المصياف برا ، يدري إن حبه عمل فيني عمايل
ضحكت من غناه وهي تصفق معه حتى دق جوالها وقصر سفر على صوت الشيله وردت : هلا سهر
سهر : بتمرّوني ؟
ملاك : سيارتك مو معك ؟
سهر : لا تركتها بالخبر