- الثامن و العشرين -

1.8K 56 1
                                    


رفع حاجبه وشد بلوزتها تطيح على كتفه يشيلها وصرخت تضرب ظهره العاري : ولد نزلنيّ !
تبسم يشيلها وبقى واقف : من الغيور ؟
سهر : أنت ! نزلني يالله
رفع حاجبه سليمان : مصره على العناد ؟
سهر : نزلني ونتفاهم
نزلها توقف قدامه وتم يناظرها وعقدت حواجبها: وش حركات البزران هذي !
انحنى يمثل انه بيشيلها وشهقت تبتعد : لا لا خلاص امزح !
ضحك يمشي للمرايه ووقفت تناظره وخزته تسحب جوالها وتجلس .

صحت الجوهره ولفت بجسدها تشوفه ينام على بطنه ويغط في عميق النوم ، انسدحت على جنبها اللي صوبه تتأمله ينتثر شعره على ملامحه ، كثافه حواجبه وعبوسه رغم نومه ، بلعت ريقها بصعوبه تبلع غصتها ، في لحظة هي كانت بتقوله داهمته مكالمه وسائت الامور ، عبست تتأمله وزاحت الفراش توقف على رجولها ، من وقفت دارت دنياها ومسكت فمها تردّ غثيانها وركضت للحمام ، فز من سمع رجفة الباب ومسح ملامحه يتقلب على السرير بخمول ، تنهد يستغفر وجلس ثم وقف يمشي للحمام ، من مسك المقبض انفتح الباب مباشرة وطلعت ترتبك من غثيانها المفاجئ ورفعت عينها عليه بربكه ، ناظرها تسكن ملامحه لوهله ناظرها يلمح التوتر بعيونها ، مشى يتجاوزها يسكت وسكوته من مصلحتها يحاول يطفي نار داخله حتى يبقى الرماد ويصير بينهم نقاش عاقل عكس عادته لما يهاوشها ، طلعت تسند يدها على الكومدينا تبلع ريقها ومشت تطلع لبسها من الدرج تستعد للدوام ، وتستعد لمواجهة عِتاب عبدالعزيز .

تلطم بشماغه وشمرّ أكمامه ، شال الاسفنجه من سطل الصابون ونثر الصابون على ظهر الحصان ، مسحه بقوته يفرغ طاقته المكبوته عليه لان الفرس هو المخلوق الوحيد اللي بيتحمله ، رش الماء عليه ومسحه يلهث بقوته ، همس وسط سريع أنفاسه : معد تتذكرنيّ !
مسح الحصان ورش عليه الماء وهمس : صرت أرجع البيت معد تستقبلني ، معد تناديني
سكت شوي ثم همس بحزن : ياويل حاليّ !
رمى الاسفنجه على الارض بغيض وهو ما أنتهى من شغله وتراجع يجلس على الارض يتأمل الحصان متلطم بعيون سوداء من قليل النوم ، همس سفر : أوجعوني فيك كلهم ، من حبيتك وانا اتوجع فيك
وقف على رجوله ومشى يصرخ للعامل يجي يكمل شغله ومشى يجلس على القعدات .

« قصر سلطان »
تنهدت سهر تمسح على ملامحها وكحت سلطانه ورفعت نظرها سهر عليها ، رفعت كتوفها سهر بمعنى : معد بقى شي اسويه


تنهدت سلطانه من حالهم وحكت حاجبها سهر من تذكرت اللحظه اللي ممكن ترجع ذاكرة ملاك ، بلعت ريقها تتوتر ورفعت جوالها تراسل سليمان : وينك
جالس في المجلس مع عبدالعزيز واخوانه وسلطان وسفر ورفع جواله من جاه اشعار ورد : في المجلس
رفعت عينها تناظر ملاك ورجعت تناظر جوالها : عادي اكلم سفر ؟ بس بقوله كم كلمه عشان ملاك
عقد حواجبه من طلبها واتصل مباشره وناول الجوال سفر اللي اشار بمعنى من وهمس سليمان : سهر
هز راسه سفر يسحب الجوال يضعه عند اذنه : هلا
سهر : اهلين سفر ، كيف حالك
سفر : الحمدلله
سهر زفرت بتردد ونطقت : اسمع ابيك ..
سردت الموضوع له وخطتها اللي تدعي بكل مافيها انها تضبط وسكت سفر بعد ما أنتهت يفكر ، سفر : اخاف تصرخ
سهر : لا معليك ، واذا اشتكت عادي انت زوجها !
سفر مسح على ملامحه وكملت : وادري انك مشتاق لها واجد ، وهذا هو الحل الوحيد
سفر هز راسه وسليمان بجنبه يراقب ملامحه وقفل الجوال يناوله سليمان ، سليمان : وش تقول لك ؟
سفر هز راسه : ولا شي
صد سليمان يدري ان فيه شي مخبينه بس سكت ينتظر وش بيسوون ، قفلت سهر جوالها وناظرت ملاك : ملاك جيبي لنا حطب من بيت الشعر
رفعت عينها ملاك تعقد حواجبها: تبون تشبون نار ؟ حر
سلطانه تجهل ليه وصتها سهر بس رغم ذلك سايرتها تقول : ايوه ملاك نبيه
الجوهره تناظرهم بصمت ونطقت ساره : جيبي لنا شوي
هزت راسها ملاك توقف وتمشي لبيت الشعر ورفعت جوالها سهر تراسل سليمان : عطني سفر بسرعه
ناوله الجوال سليمان ونطقت سهر : يالله ، راحت
وقف سفر يرمي الجوال بحضن سليمان وعقد حجاجه سليمان يناظره يطلع وسكت يسمع سوالف سلطان ، مشى سفر يوقف خلف القصر ولمحها تمشي تلعب بشعرها ، تذكر لما طاحت وسمى عليها ، لما دخل عليها في بيت الشعر ، دخلت وخفضت نفسها شبه جالسه تحاول تشيل الحطب ووقف وراها يتأمل لبسها ، ترتدي بنطول فضفاض و بلوزه عالقي ويشوفها أجمل من مشى على وجه الارض ، ماقوى يتكلم وتم ساكت يشوف رقتها ، واخيرا تنحنح وشهقت يطيح الحطب من يدها وتوقف تلف بكامل جسدها تناظره ، يشوف سواد اصابعها بسبب الحطب ونطق بنبرة يبين فيها شوقه : عورك الحطب ؟
عقدت حواجبها تحضن نفسها بسبب لبسها العاري ونطقت بصوت راجف : وش تسوي هنا !
تقدم منها وابتعدت هي تنعاد مشاهد ذيك اليله ، شعرت باصداع فضيع ومسكت العمود تمسك راسها وتناظر تحت ، سكت يناظرها وتقدم يعرف ان هذي اعراض طبيعيه ، صدم ظهرها في العمود تلتحم أجسادهم ، هزت راسها بتكرار : لا مايصير
وقف مكانه وكأن ردعه شي رغم انها زوجته بس خاف يصير لها شي ، يزيد صداعها او يغمى عليها وتراجع للخلف يقول ابياته :: سقى غيثك صحاري قلبي وقلبي بدوي أطباع ، يرحب بالمطر حتى لو بل المطر ثوبه !
رفعت يدها تشير لها يوقف تهز راسها من قوي صداعها وتمسكه ، كمل سفر يقول احد ابياته اللي قالها لها في ليله ماطره كانوا هم فيها بسيارتهم يتابعون المطر : يامُهجة الخاطر ويالدرّ الثمين ، يادعوه اللي داعين له والدينه ، ماني بقايل لك من انتي تشبهين ، في ذمتي مالك من اوصافك شبيه
بكت ملاك تجلس على رجولها تمسك راسها ، عض على اسنانه من شافها يودها بين احضانه ، يبي يجعلها بين ضلوعه يقبل راسها يمسح عليها ويطمنها ان دنياها بخير دامه حيّ ، ناظرها نظرات صامته يشوفها تتلوى من وجعها تبكي بصمت ، تقدم لها اخيرا وجلس في مستواها وهمس : ملاك
بكت تغطي اذنيها : وخر !
رد يده اللي كان بيمسك فيها كتفها ووقف سفر يتراجع للخلف على دخول نواف اللي كان يركض من سمع صرخة ملاك ، بدل نظره نواف بينهم باشديد الاستغراب وتم سفر يناظرها ودخل عبدالعزيز خلف نواف يناظر سفر وملاك ، فزت ملاك تحضن نواف وناظر عبدالعزيز سفر اللي ساكت يعجز عن الكلام وقال عبدالعزيز : وش جابك عندها ، نسيت وش قال الدكتور
مشى سفر يطلع يتجاهل عبدالعزيز وبكت ملاك بحضن نواف ونطق نواف : وش صار !
ملاك تشهق : دخل علي بعدين حسيت بصداع مدري وش صار
مسح عليها نواف وناظرها عبدالعزيز يسكت .

نزلت من سيارتها تقفلها تشد على كابها تتحرك ويطلع صوت أكسسواراتها ، دخلت للمكتبه يظهر صوت الباب وتبسمت مثل بشاشتها المعتاده تقول : صباحو عموّ حسام !
رد عليها من المطبخ : صباح الخير ست نقمه
تبسمت تنزل الكتاب اللي استعارته قبل ليلتين على الطاوله ، جلست على الكرسي الخشبي : عموّ ماتتخيل وش صار !
طلع حسام معه كاسين شاهي ونزلها عند ليال وجلس قدامها : أيه اللي حصل ؟
ليال عدلت جلستها تتحمس وبدات تسولف عليه وتقوله تفاصيل يومها ، تبسمت توقف تسحب كابها من على الكرسي : عجبتني رواية سندباد
العم حسام وقف معها : رواية بنتي المفضله
تبسمت ليال تناظره ورفعت حواجبها باندهاش : صدق !
هز راسه يضحك ومشت تبي تطلع : أشوفك بكرا عمو حسام
حسام : مع السلامة ست نقمه
مشت تطلع وفتحت باب سيارتها في لحظة نزول جابر من سيارته ، وقف عند بابه يرتدي نظارته يناظرها حتى حركت سيارتها ومشى يدخل عند العم حسام : السلام عليكم
العم حسام ابتسم يشيل كاس ليال يحطه في الصينيه : وعليكم السلام باش محامي
مشى للطاوله وناظر الكتاب اللي ينفرد فيه بعنوان روايات سندباد ، ناظر الكتاب ينطق : هذي رواية سندباد القديمه ؟
تبسم العم حسام ووقف عنده بيده كاسات الشاهي الفاضيه : اه دي اخذتها الست نقمه عشان تئراها ورقعتها ئبل شوي
سحب الكتاب جابر يتصفحه تصفح سريع ، تقدم حسام يطلع له مجموعة الكتب التاريخيه اللي يحب يقراها جابر : مقموعه قديده بتحبها
جابر ساهي في رواية سندباد ونطق وسط سرحانه : باخذ الروايه ، بجرب اقراها
رفع حاجبه حسام وحس جابر بصمت حسام ورفع عيونه عليه وغمز العم حسام : بئى المحامي بيئرى روايات ! مش مصدق عيوني
جابر ناظره بسكون : حسام
تبسم حسام بهدوء : شويا شويا محامي الحب لذيذ
مشى جابر يبي يطلع وبيده الرواية : يالله صباح خير ياحسام
ضحك حسام وطلع جابر يركب سيارته وحرك للبيت ، دخل بسيارته للبيت ونزل يدخل ورقى لغرفته يرمي نظارته على الكومدينا وجلس على كنبته وفتح الروايه يقراها ، بين صفحات الروايه وفي بدايتها لمح في طرف الورقه روج ، عقد حواجبه يعرف شكل الروج بس ماكان على شكل بوسه، وكان احد مسح طرف شفايفه ووضعها على الورقه ، تذكر ان ليال اخر من اخذ الكتاب ومرر ابهامه على الروج ، تنهد يكمل الرواية وسكت يتخيل ملامحها اللي تذكره بالنجوم .

« الشركة »
جلست على كرسي مكتبها تلعب بالقلم بيمينها من توترها ، بلعت غصتها ومسحت على ملامحها بتعب ، تحس باصداع وغثيان غريب ، رفعت جوالها ترسل له : ممكن تقابلني في الشركه ؟

لو تطلب الكايد ما إخيب ظنونك Where stories live. Discover now