- التاسع و العشرين -

1.9K 49 5
                                    

'


ملاك لفت عليه ترفع كتوفها : بس الجوهره خجوله
مشت ملاك ومشى خلفها : حاوليّ تخلينهم يجلسون مع بعض ، لو تعجب امي بتقنع ابوي وكذا بننجز
ملاك تمشي وتبتسم من كلام طلال وتوقف طلال من دخلت ملاك للصاله وماسمع صوت ورد ابداً ، رجع للخلف يرقى الدرج و كملت سلطانه كلامها لورد : وعز الله انها رحله جميله استمتعنا فيها في لامارات
تبسمت ورد وكملت سلطانه : وماشاءالله هالمخاوير والاقمشه اللي تفتح النفس
تبسمت ورد : تبين مخاوير خالتي ؟ اقدر اجيب لك من الامارات
سلطانه رفعت حواجبها باندهاش تهز راسها : اي بالله ياورد ابيها ، متى بتروحين للامارات ؟
ورد تبسمت بهدوء : مالي روحة الان بوصيّ بنات خالاتي
هزت راسها سلطانه : ماتقصرين ياحبيبتي
تبسمت ورد تشرب من فنجالها تسكت بينما في الجهة الثانيه من الكنب الجوهره تستمع لسوالفهم ووصلها أشعار وسحبت جوالها من على الكنب تشوف الرساله : وينك ؟
نزلت فنجالها الجوهره ومسكت الجوال بيدينها الثنتين : تحت اتقهوى مع خالتي عندنا ضيوف
عبدالعزيز حك حاجبه وكتب : طيب أبيك ارقي لي فوق
الجوهره تبسمت بغرور : مشغوله ماقدر
عض شفته بعدم رضى يصد ثم ناظر الجوال يكتب : طيب
قفلت جوالها ورجعت تناظر ملاك وهي تسولف ، ملاك : عن نفسي الوردي هو المفضل
تبسمت ورد : الوردي حلو لكن مو كل مره حلو
عقدت حواجبها ملاك تبتسم باستعباط : لاتغلطين على لوني المحبوب
تبسمت ورد تبين رباعيتها : ولا يهمك
ملاك ميلت راسها بتساؤل : و أنتي وش تحبين لون ؟
عقدت حواجبها بخفة تفكر : يمكن الغوامق
ملاك : طيب وش اللون اللي بالضبط تحبينه
ورد : قلت لك الغوامق احبها ، يمكن الاحمر الغامق
تبسمت ملاك : لون ورد الروز و ورد الادرينالين
تبسمت ورد تهز راسها و بنص حكيهم وصلهم صوت احد يتنحنح بالخارج وبين انه احد العيال حتى نطق بثقل صوته : الجوهره تعالي
رفعت حواجبها الجوهره باندهاش ماتصدق فعلته ووقفت تشيل المخده من حضنها ومشت للخارج تطلع له توقف قدامه ، تبسم أبتسامه جانبيه : ألهيتك عن شغلك ؟
رفعت حاجبها تخصر نفسها بيد وحده : ماقدرت تصبر شوي ؟
عبدالعزيز هز راسه بالنفي : ماقدرت
رفعت حاجبها : وش سر هالشوق المفاجئ ؟
تم يناظرها بعيون هيامها يدّك كل موجود ، عيون يبين حبه فيها و أنقياده تحت بيارق حكمها ، يُغرم باسواد هَدبها وبني حَدقها ، يشتهي توت شفتها ويتلذذ باحلو كلامها ، هي الوحيده اللي بتسمع منه السمع و الطاعة من غرامها اللي أستحلة ، هي هوى قلبه و هدف عقله و هي أغلى الجواهر و الياقوت ، سكت عبدالعزيز وعقدت حواجبها باستعباط : اكل لسانك القطو ؟

تبسم عبدالعزيز : من عرفت أنك حامل وانا أشتاق لك كل ثانية ، حتى و أنتي بجنبي أشتاق لك
رفعت حواجبها باندهاش تعض شفته : اسكت لحد يسمعك
لفت على مدخل الصاله خلفها ورجعت تناظره وسحبته من ذراعها يمشي خلفها ، وهو يمشي خلفها يلمح جمال جلابيتها الصفراء وتبسم حتى توقفوا في المطبخ ولفت عليه : شفيك أنت مابي احد يدري الحين شوي خل على الاقل اعرف انا اي شهر يعـ
قطع كلامها يناظر جلابيتها : ناويتنيّ ؟
عقدت حواجبها باستغراب وهمس عبدالعزيز : تعرفيني أحب الاصفر تلبسينه ناويتنيّ ؟
ضحكت ترفع حواجبها بعدم تصديق تضرب صدره بخفة : لا تكفى يامحور الكون
عبدالعزيز هز راسه بالنفي: انا مو محور الكون انا زوج الكون
ارتخت ملامحها ترفع حاجبها وابتسمت تميل راسها : وش ناويّ عليه أنت ؟ من صبح تشبعني باهالكلام المعسول !
عبدالعزيز تبسم : متى بتعلمين أهلي اني بصير أب ؟
ضحكت بخفة : شفيك متحمس أكثر مني ؟
عبدالعزيز : بنفجر
الجوهره ضحكت : شوي شوي على هونك ، خلك على ثقلك
هز راسه بالنفي : ماقدر
تبسمت هي وثنى نفسه يقبل خدها وابتعد يشوف ملامحها اللي أنقلبت للوردي ، وهي بكل مره يقرب منها تخجل حتى لو تعودت ، ابتعد عنها وراح يطلع من المطبخ وهزت راسها تبتسم : مجنون
مشت تطلع من المطبخ تتجه للصاله .

« مكتبة العم حسام »
عدلت جلستها ليال وميلت شفايفها بملل : ماعجبني الكتاب عموّ
العم حسام في مكتبه يرتب الكتب : بئى شوفي رفك المفضل
وقفت ليال تمشي حيث رفها ومشت تتعدى بنظرها على كافة الروايات حتى وصلت للرواية اللي منزاح عنها الغبار تنترك على غلافها بصمات واضحه و عقدت حواجبها تميل راسها وسحبت الرواية تعرف انها مفتوحه بسبب قلة الغبار اللي عليها ويبان شكل أصابع على غلافها وفتحت تقلب بين الصفحات حتى وصلت صفحة البداية حيث ينكتب فيها بالقلم الازرق : في عَتمة الكون وبين نجوم المجرّة ، يظهر نجمٌ ساطع يلمع في الدجنة ، أدركت أن هذا النجم يَسطع في ليال المكتبه ، حيث الهدوء و السكينة .
عقدت حواجبها مباشره وعادت تقرأ الكلام اكثر من مره ، تبسمت بخفة تلمح أسمها " ليال " ولفت على حسام ترفع الكتاب تبينه له : عمو من قرا هذا الكتاب ؟
تبسم العم حسام باستعباط : باش محامي !
عقدت حواجبها: جاي للرف هذا ؟
هز راسه حسام : ئلت لو ان دا رف ست نقمة ، وهوا وئف عندو بس مش عارف أي كتاب اخد
هزت راسها ورجعت تقرا الكلام وتحفظ خطه و طلعت قلمها اللي على شكل فراوله من شنطتها وكتبت باللون الوردي : حيث هذا النجم يبحث عن هدوء العالم ويبتعد عن صَخبه ، يرى كل ليلة رجل عابس وذو هالة سوداء ، يبحثُ عن كتابٍ يُصاحبه

لو تطلب الكايد ما إخيب ظنونك Where stories live. Discover now