- الرابع و العشرين -

1.8K 118 2
                                    

'
دخلت للشقة تفضخ شوزها - اكرمكم الله- ورمت عبايتها تنكشف عباية التخرج الي كانت تحتها ، رمت نفسها على الكنبه با زيّ التخرج كامل تتمنى يعايشها هاللحظه اهلها ، اب يستقبلها عند باب الجامعه يحضنها يقبّل راسها ويبارك لها ، ام تستقبلها في البيت باكيكه وتبارك لها وتحضنها حضن الام الحنون ، ابسط امنياتها يتواجدون هم باهالحظه ، تعلمهم ايش صار و ايش انجازاتها في سنوات دراستها ، تعلمهم ان عندهم بنت كافحت واجتهدت لجل تتخرج من التخصص الي هي تحبه ، تمردّت دمعة الشوق للمفقود على خدّها ، في يوم هي مفروض تكون اسعد البنات صارت في اسى الفقد ، دايم وفي اللحظات المميّزه بحياتها يداهمها شعور الشوق لهم وتبكي بحرقة عليهم ، همست وهي تاركه راسها على الكنبه : يارب .

هي تنتظر ملاك تخلص تاخذ مقاساتها لكن دق جوالها ورفعته الجوهره ترد : هلا عيني
غمض عيونه عبدالعزيز يعض شفته : عيني ، اه ياحلوها من لسانك
ضحكت ترص على اصابعها بخجل وقال : خلصتي ؟
الجوهره ناظرت ملاك لوهله : باقي ملاك شوي وتخلص
عبدالعزيز : طيب اطلعي لي انا برا
الجوهره : تمام
رفعت الجوهره عيونها لملاك الي يحاوظ خصرها شريط القياسات : ملاك بطلع لعبدالعزيز
هزت راسها ملاك : تمام بكلم سفر يجي ياخذني
تبسمت الجوهره ومشت تطلع برا الدور وشافته يرتدي نظارته الشمسيه في سيارته وبلوزه زرقاء وشورت ابيض ، ركبت معه الجوهره وحرك سيارته : تأخرتوا
الجوهره : ندور قماش لخالتي سلطانه وساره
عبدالعزيز عقد حواجبه: عاد امي مايعجبها العجب
ضحكت بخفيف تناظره : وش عندك جاي ؟ حسبتك بالدوام
تبسم بخفيف : تذكرين قبل شهرين ، شفتي حاجه بالجوال وقلتي ابيها
عقدت حواجبها تتذكر الجوهره وحكت جبينها من خانتها الذاكره : نسيت
ضحك بعالي صوته : هذا هو عمر الزهور ؟
ضحكت هي تصد ورجعت تناظره : وش جايب ؟
غمز يناظرها : سبرايز زي ماتقولون
وقفت سيارته عند ميدان الرمايه الخاص فيه ونزل عبدالعزيز تنزل معه الجوهره ، اشار على المدخل : ادخلي شوي وجايك ، ادخلي لغرفه كبار الشخصيات الي تطل على ميدان الفروسيه
هزت راسها تمشي ودخلت المبنى تدخل من بعدها الغرفه الي وصى عليها ، وبحكم ان المبنى خالي من الناس شالت الجوهره طرحتها تضعها على كتوفها ووضعت شنطتها على الطاوله تستريح على الكنبه المُطله على الميدان ويحجبها جدار زجاجي ، بعد دقايق سمعت الجوهره الباب ينفتح من خلفها وعدلت ظهرها تلف تناظر الي خلفها ، فزت الجوهره تضحك باصدمه وتظهر على ملامحها الأندهاش من شافت بين يدين عبدالعزيز شبل اسد صغير حول
260
لا إستبيح القراءة من دون لايك ❗️



'

عنقه ميداليه ، عضت شفتها تقرب وشالته من حضن عبدالعزيز وقربته من وجهها تبوسه : ياحلوه ! الجوهره نزلت الشبل عن وجهها تناظر عبدالعزيز اللي يبتسم بخفيف يناظر ردة فعلها ، الجوهره : نسيت انا كيف تذكرت
عبدالعزيز رفع كتوفه : سر المهنه
ضحكت ورجعت تناظر الشبل وقال عبدالعزيز : وش بتسمينه ؟
حكت على راسه الجوهره وابتسمت بخفيف : عز
رفع حجاجه يبتسم ، حاوطته الجوهره تحضنه ومسح على ظهرها يبوس راسها .

تسحب شنطتها في مطار الرياض وركبت مع تاكسي توصف له مكان قصر سلطان ، بحجة ان ملاك اصرّت ان سهر تقضي اخر ليالي العزوبيه ببيتهم ، نزلت من السيّاره تحت مُراقبه ملاك اللي تراقب من نافذه الصاله العملاقه وفزت تركض للي متجمعين بالصاله : جات !
دخلت سهر البيت بعد مادقت الباب وتركت شنطتها تاخذها العامله ، دخلت للصاله تشوف نورها خافت على غير العاده وشغلت الانوار ، مُباشره طلعوا من خلف الكنب الي يصارخ والي يصفق والي يلعب بالزينه ، شهقت بخوف تتراجع للخلف من رعبها ومسكت مكان قلبها تضحك تقدمت ملاك في يدها الكيكه تبتسم وتغني : مبروك التخرج سوسو !
سلطانه تصفق : مدري نقول مبروك التخرج ولا مبروك الزواج ؟
ساره تقدمت تحضن سهر وبادلتها الحضن سهر ، شدّت عليها سهر من حست با أمان الام في حضنها ، شي تفتقده من زمان طويل ، بعدت عنها ساره وتقدمت ملاك تحضنها بعيون دامعه : مبروك ياروح روحي ، مقدر احس ببكي
صدت ملاك تبكي بينما تضحك الجوهره وتقدمت تسلم على سهر وتهمس : ياحظ من له معك نصيب
تبسمت سهر تناظر الجوهره ومشت سهر تجلس بوسطهم ، يسولفون ، يضحكون ، يتكلمون عن كل شي فات ، منظر دافئ يجمعهم يشكل حلقه تحت مُسمى " عائله " ، تحس بشعور دافي سهر شعور مثل حضن ام عادت من الحياه ، وحضن اب عاد من حرب قاتله ، هي تتطمن ان كل شي بخير وبامحله، تقدمت ساره تشيل كيس بيدها : سهر هذي هديه من الطيار
غمزت ساره وتبسمت ملاك بحياء تشيل الكيس وشافت شعار كارتير الواضح ، شالت البوكس وفتحته على منظر حَلق فضي اللون ، جميل ولامع بشكل جذاب ، يزيّنه كرت ينكتب عليه : كل عام وانتي بقربي ، وانتي تحت جناحي ، وانتي زوجة للطيار والكل يدري
عضت شفتها تتلوّن ملامحها باللون الاحمر ، ضحكوا كلهم من ملامحها وحكت سهر جبينها بخجل .

لو تطلب الكايد ما إخيب ظنونك Where stories live. Discover now