- السابع عشر -

2.7K 63 2
                                    

'
اصبح القمر في كبد السماء وتجمعوا الرجال والاقارب واصبحو جماعات متفاوته ، عدد هائل يقمعهم مجلس كبير ، يستقبلونهم رجال ال سعود كلهم و يرحبون في ضيوفهم ، وقف عبدالعزيز خلف ابوه يعدل بشته وهو يسلم على الرجال ورجع بجنبه يسلم ، وبجانب ابوه الوليد الي ايضاً يسلم على الرجال وكانه - اخ - لسلطان ماهو ابو زوجة ولده ، جلسوا الرجال واعتدلو وابتدت السوالف و الحكاوي تضج بالمجلس و ارتفعت الاصوات تحييّ زواياه
تقدم رجال يسمونه - ابو متعب - صديق سابق لسلطان وسلم عليه
سلطان عقد حواجبه من تعرف على الصوت وباقي ممسك فيه يسلم عليه : الله يحييك ، الله يسلمك وياك
ابتعد سلطان وناظر الي تبسم مُباشره ونطق سلطان : ابو متعب ؟
تبسم ابومتعب : وصلت
سلطان : يامرحبا يامرحبا ، نوّرت الدار
ممسك سلطان بكف ابو متعب : بنورك يابوعبدالعزيز
تبسم سلطان: وينك معد شفناك ؟
ابو متعب ميّل راسه يبتسم : تخَبر يابوعبدالعزيز التَمر شغلي ووين ماكان حنا عنده
ضحك سلطان : يالبى هالسوالف الي فقدتها ، تعال بجنبي تعال
هز راسه ابو متعب بعنف : لا والله ، هذا مقعد اهلك وناسك ، بجلس قريب
سلطان هز راسه بالنفي : اقول مالك محل الا محلي تعال
تبسم ابومتعب من اصرار سلطان وجلس بجانبه بين سلطان وبين عبدالعزيز ، لف ابو متعب على عبدالعزيز : هذا الصقر قد بوجهه شنب !
ضحك سلطان وتبسم عبدالعزيز : المعذره ، ماعرفتك ياعم ؟
ضحك ابومتعب ضحكه يعرفها عبدالعزيز بس عجز يحصل الاسم والذكريات ، ضحكته الي تتردد بطفولته
ابو متعب : تمر القصيم ؟
عقد حواجبه عبدالعزيز يضحك : ابو متعب !
عبدالعزيز مد يده يقبل راسه وجلس : حياك الله في الرياض ، متى جيت ووينك عنا !
ضحك ابو متعب من باس راسه ؛ الله يرفع مقامك ، ابد حولكم حولكم
سلطان تبسم : تذكره ياعبدالعزيز ؟
عبدالعزيز بدل نظراته بينهم ونطق : كيف انسا وجهٍ ارتبط في صغري ، ماتغيرت بشاشتك ياعم ، الله يديمها
ضحك ابو متعب : ياجعلني قبلك ، الا اقول
ناظر ابو متعب سلطان : وين ابوفيصل
لف سلطان على الوليد الي بجنبه يسولف وناظر ابو متعب الوليد ورفع صوته : ابوفيصل !
لف الوليد بقطع سالفته من سمع احد يناديه ، مُباشره ابتسم الوليد : حسين ؟
'
ضحك حسين - ابو متعب - : لا ، سرّاق التمر !
ضحك الوليد ووقف حسين يسلم عليه : كيف حالك ، كيف صحتك ؟
الوليد هز راسه : الحمدلله بخير وصحه وعافيه ، كيف حالك انت ؟
حسين ضحك : بخير دامك بخير ، دامني سراق التمر
الوليد ضحك : محشوم ! هرج بزران انساه
حسين : سراق التمر صار رجل اعمال
ضحك الوليد : والنعم !
رجع يجلس حسين وبدو يضحكون ويتبادلون اطراف الحديث حتى سأل سلطان : متى ترجع لديارك ؟
حسين تبسم : قريّب
سلطان هز راسه يبتسم : مَبيتك عندنا
حسين : لا والله ياسلطان عنـ
سلطان يقطع كلامه : خل عنك الاعذار ، في بيت اخوك ماهو بيت غريب
حسين : ياسلطان الله يهديك يـ
عبدالعزيز يبتسم : ياعم لاترد طلبنا ، امس عندنا كم يوم نسأل عنك وعن حالك ثم رح وين ماودك
تبسم حسين با امتنان : ذاك الشبل من ذاك الاسد، يصير خير
تبسم عبدالعزيز وتبسم معه سلطان وكملو ليلتهم مع بعض

عند الحريم ..
ساره : لا والله ماحصل
احد المتواجدات همست : ياحرام عليها المسكينه ، ماصار عرس لولدها
سمعت ملاك الكلام ورصت على بيالة الشاهي وتكلمت احد المتواجدات : ماسوا عرس الا ان وراهم بلا
ملاك مُباشره تناظرها بمنتصف عيونها بحده : ولله الحمد مكتفين ، وماسوينا عرس الا لاننا مانبيه عن رضى وقناعه ، ومانبي الناس تدري عن علاقتنا
رفعت ملاك اصابعها لعقد الالماس الي بَـ نحرها : ولا وش بستفيد لو سويت عرس ؟ مدلعه ببيت ابوي وبيت زوجي
كسفو نظراتهم من احراجهم من ردها ، وبلعت ريقها ملاك من الصمت الي حصل ، مدت يدها ساره تعانق يد ملاك وتبتسم برضاء وغمزت ساره با استهبال
وقفت الجوهره عند الباب : حيّاكم الله على العشاء جميعاً
وقفوا النساء وبدا المجلس يخف من الزحمه وراحوا للبوفيه ، جلست الجوهره واخيراً با إرتياح على الكنب ، بعد مافضى المجلس من النساء و اصبح خالي تقريباً ، جلست ملاك بجنبها وبيدها صحن حلا وباليد الثانيه بيالة شاهي
ناولة ملاك البياله للجوهره وتنهدت الجوهره بتعب تاخذها : بوقتها
ملاك تربعت ولفت جسدها كله للجوهره : خليني اقولك شصار وانتي مو موجوده
الجوهره تشرب من كاسها ونزلته : وش صار
ملاك تاكل من صحنها ثم نزلته : تخيلي ..
ابتدت السوالف وسجوا الثنتين عن الي حولهم

غسل جابر يده ورجع للمجلس يشوف ابوه وبجنبه سلطان يسولفون ، اقبل جابر على الوليد من ناداه وخفض من نفسه يهمس له الوليد : كلم السواق يرجعني

لو تطلب الكايد ما إخيب ظنونك Where stories live. Discover now