كان الجميع ينظر الي تامر بإستغراب و اولهم هاجر التي تنظر له بأعين متسعة و تنظر الي الناس و لا تعلم ماذا يحدث
كانت عائلة تامر ينظرون له بإستغراب و لكن والده كان ينظر له بغضب و تنبعث منه نظرات الشر و التحذير مما يفعله و كأنه يقول اذا فعلت شئ ما سأقتلك الان
كان تامر ينظر حوله و هو يعقد حاجبيه و كأنه يبحث يبحث عنها حوله و فجاءة لاحظ نظرات الجميع له و كأنه قد جن .. انتقل بنظره الي هاجر الذي لاحظ تجمع الدموع في عينيها و حاول اصلاح الموقف بأي طريقة
تامر بضحك و مرح : هههههههه في ايه ياجماعه انا كنت بهزر مع هاجر بس .... ثم اقترب منها و قبل رأسها امام الجميع و فأبتسمت له في خجل فضحك تامر و نظر الي الناس و قال بمرح : اصل انا عندي موهبة التمثيل فحبيت اجربها معاكو هههههه
خلاص بقي يا هاجر و الله كنت بهزر ههههههه
بدأ حفل الخطبه و كان تامر يرقص مع اصدقائه و عائلته بحرفيه شديدة و انفعل تامر كثيرا و اندمج في الرقص لدرجه انه خلع چاكيته و القاه حتي يشعر بحرية اكبر
كانت هاجر ايضا ترقص مع اصدقائها و تنظر الي تامر و فارس و امير و تضحك بشدة بسبب طريقتهم فمن يراهم يظن انهم في مشاجرة ليس رقص ابدا
وسط كل هذا كانت هناك اعين الحاقيدن تنظر اليهم و كأنهم يرون هذه الفرحة كثيرة بالنسبة لهم و في وسط ما كان يعم جو من الفرحة في عائلة تامر و هاجر علي الناحية الاخري كان هناك من يجلس و قلبه يتمزق بشدة و هو يري حب حياته عروس لشخص غيره و كان يرسم ابتسامة خفيفة علي وجهه حتي لا يلحظه احد .... كان يود الاعتراف لها و لكنه كان دائما خائف من ردة فعلها او ان يخسرها للأبد
علاء : ما تقوم ترقص معانا يا سامح ... مالك قاعد مع نفسك ليه كده ؟
سامح بأدب و ابتسامة مرسومة علي وجهه : لا يا عمي اصلي مش بحب الزحمه و كده ثم عدل من نظارته بتوتر
علاء : يعني تبقي خطوبة بنت عمك و قاعد زيك زي الغريب كده ... بقي ده يصح بردو يا سامح ... قوم و بطل حتة الكسوف دي شوية انت راجل مش بنت
سامح : عارف و الله يا عمي و ربنا يعلم معزة هاجر في قلبي قد ايه
علاء : خلاص براحتك مش هضغط عليك بس قوم بارك لبنت عمك ياله ... ثم تركه و ذهب
كان سامح يجلس و ينظر بتوتر و خجل الي هاجر و بدأ جبينه يتعرق بشدة و ابتلع لعابة بصعوبة ثم استجمع شجعاته و عدل من نظارته و قام و اطرافه ترتجف و لكنه يحاول التحكم بها قدر المستطاع
تقدم سامح من هاجر التي تجلس بجانب تامر و ابتسم لها و شعر ان لسانه انعقد و لا يعلم ماذا يقول و كأن الكلام قد تبخر منه
هاجر بفرحة : ازيك يا سامح ... اخبارك ايه و اخبار شغلك ايه ؟
سامح بتوتر و هو يعدل من نظارته : ااالف ممبروك يا هاجر .... بجد مبسوط اوي ربنا يسعدك
هاجر : ميرسي اوي يا سامح اعرفك تامر خطبيبي
قام تامر و مد يده ليسلم عليه و لكن سامح نظر الي يده ثم اليه و حاول ضبط انفاسه و اظهار بعض القوة و الشجاعة : اهلا ... اتشرفت بيك
كان تامر يود الضحك بسبب طريقته فهو يحاول جعل صوته اجش و يحاول نفخ صدره كتم تامر ضحه بصعوبة : انا اللي اتشرفت بيك يا استاذ سامح
عاد سامح الي مكانه مرة اخري و هو يشعر و كأن كانت هناك قطعة كبيرة من الصخر علي صدره و ازالها و لكن شعوره بالالم لم يذهب بعد
قامت اسراء بكامل زينتها و فستانها المجسم عليها بشدة و هي ترتدي كم كبير من الذهب في يدها و اقترب من هاجر و قبلتها : مبروك يا هاجر
هاجر : الله يبارك فيكي يا اسراء عقبالك
اسراء : قريب اوي ... ثم اقتربت من تامر و تعمدت الاقتراب منه و تقبيله و كانت تنظر له بجراءة و ابتسامة واثقة علي وجهها
اسراء : مبروك يا اخويا
تامر بدون نفس : الله يبارك فيكي يا اسراء
خلعت اسراء احدي الاساور التي ترتديها و اعطتها لهاجر : اتفضلي دي هديتك مني
نظرت هاجر الي تامر ثم نظرت اليها مرة اخري : اسفة ... مش هقبل حاجة مش هعرف اردها
ابتسم اسراء بخفة : ليه بتقولي كده ...احنا بقينا اهل ... ثم جذبت يد هاجر بقوة رغما عنها و وضعت بها الاسوارة
اسراء : مبروك يا تامر مرة تانية
عادت اسراء الي مكانها مرة اخري و هي تتمخطر امام تامر ببطئ و دلال و تتعمد ذلك و لاحظت هاجر ذلك عقدت حاجبيها و تسألت لماذا تفعل اسراء هذه الحركات و ماذا تقصد منها
جلست اسراء بجانب هشام مرة اخري فوجدته يبتسم لها بسخرية
هاجر بضيق : مالك بتبصلي كده ليه ؟
هشام بتهكم : ابدا ... اصلك رامية نفسك عليه ازي و باين عليكي
اسراء بغضب : ما تتعدل يا هشام تقصد ايه ما انت عارف اننا اخوات و لا عندك رأي تاني
هشام : اه طبعا عارف و مقدرش اقول حاجة غير كده .... بس انا كان ممكن اساعدك في اللي انتي عايزاه
نظرت له اسراء و ضيقت عينيها : قصدك ايه ؟
هشام : قصدي انك مش علي بعضك مش امبارح من ساعت ما شفتي البيه بعد ما نضف بفلوسنا عشان واحدة تانية تاخده .... مش ده تفكيرك بردو
اسراء بضيق : لخص و هات من الاخر
هشام : هساعدك تنفذي اللي بالك
نظرت له اسراء بتهكم : و دا كن امتي ان شاء الله .. دا انت مش بطيقه
هشام : مالكيش فيه بقي فلت هساعدك بس تسمعي اللي هقولك عليه بالحرف و انا من ناحية و انتي من ناحيه
اسراء : قصدك ايه انا من ناحية و انت من ناحية
هشام : هقولك .....
انتهت الخطبه و رحل الحضور و رحل ايضا سامح الي منزله الذي بقتن به مع اخته و والدته المريضة بمفردهم
و اخذ تامر هاجر حتي يتناولو العشاء بالخارج فأخذ سيارة والده و انطلق بها و هو يبتسم الي هاجر
اخذها الي احدي المطاعم و طلب لهم عشاء و كان فقط ينظر اليها و قد احمر وجهها بشدة من الخجل
هاجر : انت هتفضل تبصلي كده كتير ؟
تامر : اصلك حلوة اوي النهارده
هاجر بخجل : خلاص بقي يا تامر و الله انا عايزة الارض تنشق و تبلعني حالا
تامر بحزن مصطنع: للدرجة دي مش طيقاني يا هاجر
هاجر بسرعة : لأ طبعا ... ققصدي يعني اني بتكسف و كده ... بقي
تامر بضحك : هههههههه لا انا مبحبش الكسوف دا انتي خلاص بقيتي خطيبتي و بعدين دا احنا هنتخطب سنتين يعني احنا مش هناخد علي بعض احنا هنزهق من بعض اصلا
هاجر : بس انا عمري ما هزهق منك ابدا يا تامر
ابتسم لها تامر و احضر لهم النادل العشاء و بدأ تامر و هاجر في تناوله و بعدما انهو عشائهم اخذها تامر الي المنزل و اثناء الطريق تفاجاءت هاجر بتامر يمسك يدها و يشدد عليها ثم قربها من فمه و قبلها بحب و هو ينظر لها بإبتسامة
كانت هاجر تنظر الي الارض بخجل و ابتسامه مرسومة علي وجهها
وصل تامر الي حيهم و انزل هاجر امام منزلها : انا هعدي عليكي بكره اوصلك الكلية
هاجر : طب و انت عرفت ازاي ان اول يوم في الترم بكره
ابتسم تامر بخفة : انا عارف كل تفصيلة تخصك يا هاجر ... ياله اطلعي عشان ابوكي باصص علينا من فوق و هو مش طايقني اصلا
صعدت هاجر و عاد تامر الي منزله و كانت الصغيرة مع والدته فلم يرد ازعاجهم في هذا الوقت المتأخر فدخل الي منزله و سرعان ما غفي بسبب كثرة المجهود الذي بزله اليوم من الرقص
~~~~~~~~~~~~~~
عند نادين كانت في غرفتها تستعد و لكنها شعرت بحركة في بطنها فأبتسمت بحب : ايه يا عم بطل لعب بقي ... ماما عايزة تنام ... يا تري انت و لد و لا بنت انا نفسي في ولد شبه احمد و في نفس الوقت عايزة بنت لاني بحب البنات ... يا رب اعمل ايه بقي في الحيرة دي ... بس انا مش هاروح لدكاترة انا عايزة اتفاجاء ههههههه
وضعت نادين الغطاء عليها و سرعان ما غفت هي الاخري .....
في منزل فخم علي البحر مباشرة كانت نادين تفتح عيونها و هي تنظر حولها بإستغراب من هذا المكان ... رفعت نادين الغطاء من عليها و هي تنظر حولها و لا لكن لا احد بالغرفة
تقدمت نادين الي الخارج و هي تنظر الي ذلك المنزل بإنبهار شديد فقد كان كله مكون من الزجاج و كانت تري البحر مباشرة و كانت جميع ستائر المنزل تتطاير بشدة بسبب الهواء الذي يحمل رائحة البحر
ظلت نادين تسير في ذلك المنزل و هي ترتدي فستان منزلي مريح و حذاء ارضي
و تنظر حولها علها تجد احد و عندما نظرت بجانبها وجدت شخص ما يقف بكامل هيبته و يرتدي حلة بيضاء و ينظر الي البحر امامه عبر النافذة
نادين : انت ياااا .... انت مين و انا بعمل ايه هنا ؟
لم تتلقي نادين الي إجابة منه فأقتربت منه و وقفت خلفه مباشرة و نادت مرة اخري و لكن لا اجابة
امسكت نادين زراعه و جعلته يلتفت اليها و لكن سرعان ما اتسعت عينيها بصدمة و دموع تتلألأ في عينيها
نادين بعدم تصديق و دموع فرح : أحمد
كان أحمد علي و جهه ابتسامة جميله و ساحرة ... مد يده نحوها و امسك يدها و قبلها بحب
أحمد : وحشنيني يا قلب أحمد
لم تدري نادين بنفسها الا و هي تتعلق في احضانه و تضمه اليها بشدة و بكاء : ابوس ايدك متسبنيش تاني يا أحمد الموت عندي ارحم من فراقك
ابعدها أحمد عن احضانه و امسك وجهها بين كفيه و مسح دموعها بأصابعه
أحمد : طول ما انا جنبك مش عايز اشوف دمعه في عينك عايزك بتضحكي و بس يا نادين
نادين بحب و هيي تتمسك به خوفا من يتركها : و الله العظيم مش هسييك تاني و انا لما كنت عايزة اطلق انا بس وقتها كنت زعلانة منك و عايزة اادبك انما انا كنت هرجعلك تاني و الله
من ساعت ما سبتني و انا تعبانه اوي و حياتي بقت ملهاش طعم انا ساعات كنت ببقي عايزة اموت عشان تبقي معاك و منسبش بعض تاني
وضع أحمد اصبعه علي شفتيها و نظر في عيونها : انا مش عايز حاجة غير اني افضل باصص في عيونك و بس يا نادين لانك وحشاني اوي و عايز اشوف ضحكتك
نادين بدموع : بس توعدني انك متسبنيش تاني ... انت يوم ما خرجت مع اكرم و مرجعتش و انا بتمني ان اللحظة دي ترجع تاني عشان ارمي نفسي في حضنك و اقولك خليك معايا
أحمد و هو يرفع شعرها من علي عينيها : و انا هفضل معاكي و مش هسيبك يا عشقي
ابتسمت نادين بإتساع و لكن مازالت الدموع تغرق عينيها فجذبها أحمد الي احضانه و دار بها و هي متشبثة به و تضحك بشدة و تود لو تطير الان من فرط السعادة و لكن فجاءة سمعت نادين ضجة عالية فخبأت وجهها بصدر أحمد من الخوف
و فجاءة وجدت زراعين احمد ينفكون من حولها فرفعت رأسها و نظرت له وجدت الدماء تسيل من انفه و فمه بغزارة ثم سقط علي ركبتيه فأبتعدت نادين لتري ما به وحدت انه قد تلقي 3 رصاصات في ظهره
فصرخت بشدة : ااااحححححمممااااااااد
فتحت نادين عيونها و هي متعرقة بشدة و تصرخ بإسمه
في تلك اللحظة استيقظ تامر من نومه بفزع و هو يشعر بألم في قلبه و خوف شديد و لا يستطيع التقاط انفاسه و عندما نظر الي الساعة وجد ان الفجر سيؤذن بعد قليل
تامر : بسم الله الرحمن الرحيم .... في ايه ... استر يا رب
نهض تامر كن فراشه ليطمئن علي ابنته فصعد سريعا الي منزل والده و ظل يطرق الباب ففتح له فارس الذي يبدو عليه اثار النوم
فارس : خير يا تامر ... انت كويس
تامر : البت كويسة ؟
فارس : ايوة ... في ايه يا تامر ما تتكلم علي طول وقعت قلبي
تامر : لا خلاص مفيش حاجة انا كنت بطمن عليكو بس
هبط تامر الي منزله مرة اخري و مازال يشعر بنفس القلق و التوتر و هو ينمو بداخله و ظل يذكر الله حتي يهدأ قليلا و لكنه لم يستطع النوم
عند نادين سمع والد نادين صراخها فأضاء الانوار و هرع بسرعة الي غرفتها فوجدها تصرخ بإسم احمد و هي نائمة
اضاء محمد انوار غرفتها و ذهب لإيقاظها : ناااادين ... نااااادين فوقي مالك
نظرت نادين الي والدها و هي متعرقة بشدة رغم برودة الطقس كانت تلتقط لنفاسها بصعوبة و تنظر الي والداها بخوف و توتر : أحمد فين ... احمد فين ؟
الاب : اهدي يا حبيبتي شكلك كنتي بتحلمي او حاجة ... لو تعبانة تعالي اوديكي لاي دكتور
نادين : لا يا بابا انا خلاص كويسة ... روح انت كمل نومك و انا كمان هنام
ذهب والدها الي غرفته و ظلت نادين بمفردها تبكي بشدة و هي تتذكر لمسته لها و عندما ضمها اليه و با تصدق ان كل ما رأته حلم ... ليتها كانت ماتت بدلا من الاستيقاظ حتي لا تشعر بذلك الالم
نادين ببكاء : وحشتني اوي يا حبيبي ... يا رب اشوفك قريب
وجدت نادين ان الفجر قد اذن فقامت للوضوء ثم ارتدت اسدال و ادت فرضها و كانت تدعو و هي بين يدي الله ان يعجل في اجلها و ان تري أحمد قريبا لانها اشتاقت له بشدة و لا تقدر علي فراقه اكثر من ذلك
بعد عدة ساعات فرت الشمس اشاعتها و كانت نادين مازالت مستيقظة تقرأ قرأن صدقة علي روح أحمد لانها ظنت ان ذلك الحلم ان أحمد يستغيث بها و يحتاج الي بعض الحسنات
اغلقت نادين المصحف و قامت و ارتدت ملابسها لتذهب الي الجامعة فاليوم هو بداية الفصل الدراسي الثاني
هبطت نادين الي الاسفل للتناول الافطار مع والدها
محمد : ايه يا نادين .... رايحة فين بدري كده ؟
نادين : النهارده اول يوم في الجامعة
محمد : طب خليكي انتي شكلك تعبانه
نادين : لا انا الحمد لله كويسة
محمد : طب السواق مستنيكي تحت العمارة هو هيوصلك و يجيبك
نادين : خلاص تمام
انهت نادين افطارها و تناولت ادويتها لانها هذه الفترة تشعر انها ليست علي ما يرام و هبطت الي السائق و انطلق بها الي الجامعة
عند هاجر كانت ترتدي ملابسها عنظما دق هاتفها برقم تامر
هاجر : صباح الخير
تامر : صباح النور علي احلي بنت في الدنيا ... ها بقي انتي فين انا مستنيكي تحت البيت و لا انتي ناوية تبدائها مرقعة من اول الترم و تروحي متأخرة
هاجر : لا طبعا مفيش الكلام ده انا خلاص نازلة اهو
اغلقت هاجر مع تامر و صبحت علي والدها
الاب : هاجر مش معني اني سمحت للواد ده انه يوصلك يبقي يتخطي حدوده
هاجر : متخفش يا بابا بنتك راجل و بعدين تامر محترم و مش بتاع الحاجات دي
الاب : انا قلت اعرفك بردو ... ياله انزلي و ابقي سلميلي عليه
هاجر : حاضر
هبطت هاجر الي الاسفل فوجدت تامر ينتظرها و ابتسامة واسعة مرسومة علي وجهه
تامر : ياله بينا
هاجر : ياله
اخذ تامر تاكسي مع هاجر و انطلقو الي الجامعة
هاجر : بعد كده ناخد الميكروباص العادي يا تامر بلاش المصاريف اللي علي الفاضي دي
تامر : متخافيش مستورة الحمد لله و بعدين مينفعش ابهدلك في الموصلات
بعد قليل وصل تامر و هاجر امام الجامعة و هبطوا من التاكسي و قام تامر بمحاسبه السائق
تامر : هو انتي ليه مش معاكي كشكول او قلم ؟
نظرت له هاجر بصدمة : تصدق نسيت .... اووووف ...خلاص امشي انت و انا هاروح اشتري من المكتبه اللي في اخر الشارع
تامر : لا ادخلي انتي و انا هشتريلك و اجي علي طول
هاجر : حاضر
ذهب تامر ليحضر لها اغراضها و لكن هاجر ظلت واقفة حتي اختفي تامر عن انظارها
في تلك اللحظة كانت نادين في السيارة و مازال الحزن يرسم قسماته علي وجهها و كانت تنظر من النافذة و لكن عقلها في عالم اخر
كانت هاجر تنتظر تامر و عندما شعرت انه تأخر قررت ان تذهب اليه و لكنها توقفت فجاءة بسبب تلك السيارة التي كانت ستصدمها
هاجر بغضب : مش تفتح
السائق : انتي اللي ماشية من غير ما تبصي حواليكي
اخرج صوتهم نادين من افكارها : في ايه ... ايه الدوشة دي
السائق : و لا حاجة يا هانم
هاجر بتهكم : صحيح طالما فيها هانم يبقي تدوس علي الناس
عندما سمعت نادين تلك الكلمات شعرت بالسؤ من نفسها فهي بالفعل بدأت تفكر مثل المتكبرين و هي لا تريد ذلك
فتحت نادين باب السيارة و اقتربت منها : حقك عليا انا .... متزعليش
نظرت هاجر اليها و الي بطنها : خلاص حصل خير
نادين بإبتسامه : ها اسمك ايه بقي ؟
هاجر و قد شعرت بالراحة تجاها رغم ملابسها و سيارتها التي توحي انها متكبرة : اسمي هاجر في كلية تجارة
نادين : تشرفنا .... و انا نادين يا ستي و اسفة علي اللي حصل
هاجر : خلاص خير
نادين : بعد اذنك ... صعدت نادين الي السيارة مرة اخري و انطلق بها السائق الذي استغرب من اسلوبها فهي عكس والدها تماما
كانت هاجر ستكمل طريقها الي تامر و لكن سرعان ما وجدته في وجهها
هاجر : ايه كل التأخير ده يا تامر خوفتني عليك
تامر : اصلي عديت علي السوبر ماركت اشتريلك حاجة تفتطري بيها
هاجر : شكرا اوي ... ياله سلام بقي عشان اتأخرت علي المحاضرة
تركته هاجر و دخلت الي جامعتها و عاد تامر الي والده مرة اخري ليري عمله
~~~~~~~~~~~~~~~
عند علي كان قد استيقظ من نومه و اول شئ فعله هو الذهاب الي غرفة اسماء ثم ترك الباب و دخل
عندما دخل علي الي الغرفة كانت فرغة و سمع صوت مياه من المرحاض فجلس علي الفراش ينتظرها
بعد قليل كانت اسماء تخرج من الحمام و هي ترتدي برنس وردي يتماشي مع لون وجنتيها و شعرها الاسود الطويل المبلل يسترسل خلفها
فنظر لها علي بإنبهار و هو لا يصدق ان هذه زوجته .... انتفضت اسماء من مكانها بخجل عندما رأته و نظرت الي اسفل و كانت تحاول اخفاء قدميها اللذان ظهرا بسبب ذلك البرنص القصير الذي يقل لركبتيها
اسماء بخجل : ممكن تخرج يا علي عشان البس
اقترب منها علي و امسك يدها الذي ترتعش بشدة ليطئنها : اهدي يا اسماء ... انا وعدتك اني مش هلمسك غير لما تكوني انتي عايزة كده
نظرت له اسماء و ابتسامة خفيفة علي و جهها : ميرسي اوي
كان علي ينظر لها بحب و لكن سرعان ما انتقل بنظره الي شفتيها و اقترب منها ببطئ و قبلها بهدؤ و حب شديد ...
اغمضت اسماء عينيها و توهجت وجنتيها ... كان علي يمسكها من خصرها و يشدد عليها
و لكن قطع لحظتهم رنين هاتف علي
ابتعد علي عنها و هو مبتسم بإتساع و كانت اسماء تنظر الي الارض بخجل شديد و وجهها كالكريزة الحمراء
اجاب علي علي الهاتف : ايوة .... ها في اخبار
.......: ايوة تعالي علي العنوان انا عرفت منه و زين فين
علي : طب انا جاي حالا
اسماء : خير يا علي في ايه؟
علي : مفيش ... اما رايح مشوار و راجع علي طول ... انزلي اقعدي مع عمتي تحت بلاش تبقي لوحدك ثم قبلها من وجنتيها و رحل
ارتدت اسماء ملابسها المكونه من فستان محتشم و خمارها ة هبطت الي الاسفل حيث تجلس نازلي الذي تشرب العصير و هي تشاهد التلفزيون
اسماء بأدب : السلام عليكم
نظرت لها نازلي من اعلي الي اسفل بعدم رضا ثم انتقلت بنظرها الي التلفاز مرة اخري : و عليكم السلام
اسماء : ممكن اقعد مع حضرتك
نازلي بضيق : اتفضلي
جلست اسماء بجانبها و ظلو مدة لم تنطق اي منهما بحرف واحد و قد شعرت اسماء بالملل كثيرا فأرادت ان تفتح معها اي مواضيع
اسماء : هو حضرتك كنت عايشة فين ؟
نازلي : في امريكا ... من و انا عندي 25 سنه و انا هناك و حياتي كلها هناك بس جيت عشان علي
اسماء : ربنا يخليكي ليه .... بس هو ليه مكلمنيش عنك قبل كده حتي لما اتقدملي مقالش انه عنده عمة ابدا
نظرت له نازلي و ابتسمت بتهكم : في حاجات مش لازم نعرفها احسن ... لاننا لو عرفنا هنتعب علي الفاضي
قوليلي يا اسماء انتو منين و اهلك فين و كده ... علي حكالي بس انا عايزة اسمع منك
اسماء : انا بابا الله يرحمه كان من بلد اسمها فقوس لو حضرتك تعرفيها في الشرقيه و اتجوز ماما و خلفوني هناك و لما بقي عندي 5 سنين بابا جاله شغل بره في الرياض و سافرنا
نازلي : و انتي بباكي كان شغال ايه اصلا
اسماء : بابا الله يرحمه كان امام جامع و بيقرأ قراءن و لما راح الرياض كان شغال هناك مدرس لغة عربية
نازلي : عشان كده انتي مبهدلة في نفسك
عقدت اسماء حاجبيها : مبهدلة في نفسي ازاي ؟
نازلي : شوفي ... انتي طالما دخلتي العيلة بتاعتنا يبقي لازم تنسي النظام اللي كنتي عايشة عليه قبل كده ... يعني الخيمة اللي انتي لابساها دي متنفعش معايا ... فين البلوزات البناتي و الچينزات و الحاجات دي ... انتي لابسة زي ستي الحاجة
اغرورقت عيون اسماء بدموع و نظرت الي الارض بإرتباك : بعد اذنك
قامت اسماء الي غرفتها و دموعها تغرق و جهها و ابتسمت نازلي في اثرها بسعادة فكل ما عانت هي بسببه ستذقيه لتلك المسكينه
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
عند منه و زين كانو لا يزالون مقيدين و لا لم يتناولوا نقطة مياه منذ يومين
دخل ماجد اليهم و هو يبتسم اليهم بسخرية : وحشوتنااااااي
نظر كل من زين و منه اليه بكره شديد فأقترب من زين و ظل يجذبه من شعره و كان سيقتلع شعره في يده
ماجد : هههههههه شعرك حلو اوي يا زين .... ها يا منه فكرتي
كانت منه تنظر الي زين و هي تبكي بشدة و كان زين ينظر لها و نظراته بمعني اياكي ان توافقي
ماجد و هو يرج رأس زين في يده بشدة : هاااا اخلصي
منه بصراخ و غضب و قد فاض بها : مستحييييل يا قذر يا زبالة يا حقييير
ضرب ماجد الحائط برأس زين و اقترب من منه المقيدة و صفعها بشدة
ماجد :انا هخلص عليكو بس قبلها لازم اوريكي القذارة اللي بجد
هبط ماجد الي الاسفل فنظر كل من زين و منه الي بعضهم برعب
بعد قليل دخل عليهم ماجد و في يده علبه كبيرة من الشمع و قداحة فنظر له منه و زين بترقب
ماجد : و انا صغير لما كان النور بيقطع كنا نولع الشمع ... لان ماما كانت بتحبه بتقول بيعمل جو رومانسي و كده بس دايما كانت تحذرني من الشمع السايح و تقولي انه بيحرق و انا بصرحة مش مقتنع فحابب اجرب بنفسي النهارده و زين يقولي اذا كان بيحرق و لا لأ
نظرت منه اليه بصدمة فهو غير طبيعي بالمرة
اقترب ماجد من زين و اشعل الشمعة الاولي الذي بدأت تذوب علي جسد زين الذي يصرخ بألم و منه تبكي و لا تجد ما تفعله لأجله
~~~~~~~~~~~~~~~~
عند علي كان قد وصل الي الساحل الشمالي و قابل صديقه الذي أخبره بعنوانهم
علي : ها يا فاروق ... هما فين و ايه اللي جابهم هنا اصلا
فاروق : انا لما ظبت اللي شغالين هنا قالولي انهم في شاليه واحد اسمه ماجد و هنا بقالهم حوالي خمس شهور مش بيخرجو خالص ... هو ماجد ده صاحب الشاليه يخرج كل يوم يشتري طلباتهم و يرجع و هو بقالو يومين مخرجش
علي : طب ياله نروح هناك بسرعة
صعد فاروق مع علي في سيارته و انطلقو الي ذلك الشاليه
في الشاليه كان زين تقريبا قد اغمي عليه من شدة الالم و كانت منه تصرخ في ماجد بشدة و تترجاه ان يتركه
ابتعد ماجد عنه و نظر له برضا : يظهر ان ماما كان معاها حق لما قالت ان الشمع بيحرق
القي ماجد ما بيده و التفت الي منه و ابتسامه مجنونه مرسومة علي و جهه و كان ينظر الي جسدها بجراءة
عندما رأت من نظراته صرخت بشدة و كانت نحاول فك قيدها بأي طريقة و هي تصرخ بشدة و تبكي
اقترب منها ماجد و وضع اصبعه علي فمها : اهدي انا هكون هادي معاكي جدا بس لو انتي فضلتي ساكته
بكت منه اكثر و كانت تحاول النداء علي زين : يا ززززييين .... الحقونااااااااي
حاول ماجد تقيبلها رغما عنها و كل ذلك تحت انظار زين الذي اغمض عينيه بألم و دعي ربه ان يأخذ روحه الان اهون عليه مما يحدث لحبيبته امامه
كان علي قد وصل مع فاروق الي الشاليه
علي : دا شكله فاضي يا فاروق
فاروق تعالي معايا بس ... اخرج فاروج اداه بعد محاولات عدة فتح باب الشاليه
نظرو حولهم فلم يجدوا احد فصعدوا الي الاعلي
علي : تعالي من هنا يا فاروق الاوضة دي فيها نور
اتجه علي و فاروق الي الغرفة لم يجدوا سوا زين ملقي ارضا مغمي عليه
اقترب علي منه بذعر عندما رأي منظره و وضع رأسه علي قدمه و هو يحاول ان يجعله يفيق و لكن بلا جدوي
احضر فاروق بعض المياه و سكبها علي و جه زين ففتح عينيه بضعف و نظر الي علي
علي : ايه اللي عمل فيك كده يا زين و منه فين ؟
زين بضعف : ماجد ضربني بالمدسدس علي دماغي و بعد كده مشفتش حاجة ...
علي : طب حاول استحمل شوية هطلب الاسعاف
زين و هو يبلل شفتيه بتعب و عطش : سيبك مني ... اهم حاجة انقذ منه بسرعة ماجد مش طبيعي و ممكن يأذيها دا مجنون و وصف له سيارة ماجد
علي : خليك معاه يا فاروق و اطلبله الاسعاف بسرعة و انا هحاول الحقهم اكيد مبعدش
فاروق : طب خد المسدس ده خليه معاك
اخذ علي المسدس بسرعة و خرج و انطلق بسيارته و بعد حوالي ربع ساعة و جد سيارة ماجد فظل خلفها و حاول علي قطع الطريق عليه
نظر له ماجد بغضب و حاول اطلاق الرصاص عليه و لكن علي تفادي الرصاص بسيارته
زاد ماجد من سرعته حتي يهرب من علي و لكن علي ظل خلفه و حاول اطلاق النار علي ماجد و لكنه كان محترف و كان يتفادي الرصاص بسهولة كبيرة و فجاءة اختفي ماجد عن انظار علي
ضرب علي علي المقود بشدة و غضب و ظل يسير و هو يبحث عن تلك المجنون بغضب
~~~~~~~~~~~~~
عند نادين كانت قد انهت محاضرتها لليوم فخرجت من الجامعة و وقفت امام البوابة تنتظر السائق و هي تشعر بتعب و في تلك اللحظة كانت هاجر ايضا تخرج من كليتها و تقف تنتظر تامر فلاحظت تعب نادين فأقتربت منها
هاجر : انتي كويسة ؟
ابتسمت لها نادين : انا بس هاخد الدوا و ابقي كويسة
هاجر : طب تعالي اوصلك انتي ساكنه فين ؟
نادين : متشكرة يا هاجر انا السوق هيجي حالا ياخدني و انتي لو محتاجة تروحي مكان تعالي معايا اوصلك
هاجر : فرصة تانية لاني مستنيه خطبيبي
ابتسمت لها نادين :. ربنا يسعدكوا
هاجر : انتي في سنه كام ؟
نادين : انا في تانية بس المفروض ابقي تالته بس حصلي ظروف السنه اللي فاتت و مدخلتش الامتحان
هاجر : انتي شكلك طيبة اوي
نادين : ميرسي جدا يا هاجر ...
كان تامر قد وصل و لكنه مازال في اول الطريق و لمح هاجر تتحدث مع فتاه يري ظهرها
هاجر : طب اشوفك مرة تانية بقي لان خطبيبي وصل
~~~~~~~~~~~~~~
نججججوووم و رأيكم و استوني ان شاء الله يوم الاتنين الساعة 11 و اسفة علي التأخير
نادين