البارت الثاني و الثمانون

1.6K 87 36
                                    

في صباح يوم جديد ملئ بالحزن و الإكتئاب استيقظت نادين و هي تشعر بصداع مفرط في رأسها و لا تستطيع تحمله فقامت و اتجهت الي الخارج فوجدت المنزل فارغ ففتحت الباب و اتجهت الي منزلهم وجدت امها و يحيي و علي و سمير يجلسون سويا و سمير مازالت الصدمة مسيطرة عليه و كانو يستعدون لإستقبال الناس للتعذية فأقتربت نادين من والدتها : بتعملي ايه يا ماما

الام : و لا حاجة يا حبيبتي روحي انتي ارتاحي شوية و انا هعملك كل اللي انتي عايزاه

اتجهت نادين الي سمير الذي تتحجر في عينيه الدموع و امسكت بيده و جلست تحت قدمية :عيط يا انكل عيط بس متفضلش كده هيجرالك حاجة و انا مش مستعدة اخسرك انت كمان

عند هذه الجملة بكي سمير بشدة و بقوة و هو ممسك بيد نادين : ابني راااااح .... انا ملحقتش اعيش معاه طول عمره كان لوحده بسبب غبائي و لما اتجمعنا سابني راح مني .. يااااا رب صبرني يا رب او خفف عني و خدني عندك

نادين ببكاء : بعد الشر عليك يا انكل... متقولش كده

الاب ببكاء :هو اللي كان بيراعيني و بياخد باله مني ... انا دلوقتي لو حبيت اروح اي مكان او اعمل اي حاجة مش هقدر ... عارفة يا نادين لما خسرنا كل الفلوس انا و الله مكنتش زعلان خالص بالعكس انا حسيت ان الفلوس دي هي اللي كانت عاملة حاجز بيني و بينه و لما راحت ابتدينا نفهم بعض و بقينا اب و ابنه بجد .... كانت اول مرة اقعد اتكلم و اهزر معاه هنا ... ياااارب انت اللي قادر تريحني

نادين : و انا رحت فين يا انكل هو مش انا بنتك بردو .... و كل حاجة انت تحتاجها قولي و انا هعملهالك

سمير : انا مش عايز منك غير حاجة واحد بس و نفسي تعمليها يا نادين

نادين :ايه هي يا انكل ؟

سمير : تاخدي بالك من اللي في بطنك لان دي الحاجة الوحيدة اللي انا ممكن اعيش عشانها ... عايز اشوف ابنه و اخده في حضني

نادين : حاضر اوعدك انك ان شاء الله هتشوفه

كانت والده نادين تستمع الي الكلام بضيق فهي تريد ان تجعل ابنتها تتخلص من هذا الطفل لانه يشكل عليها خطر بسبب مرضها و هي مازالت صغيرة بالعمر و فرصتها بالزواج مرة اخري ستقل لانها معها ولد و سيعيقها ان تكمل حياتها مثل ما حدث معها فهي لم تسمح ان يتكرر الزمن مرة اخري

بعد قليل بدأ الناس بالحضور من اجل العزاء كان علي و يحيي وسمير في شقة أحمد يستقبلون الرجال

و نادين ووالدتها و اسماء في منزلهم يستقبلون السيدات و اثاء جلوسهم وسط القراءن الكريم وجدو فريدة تدخل عليهم و هي ترتدي الملابس السوداء و ترسم علي وجهها الحزن ببراعة و اقتربت من نادين

فريدة : البقاء لله يا نادين صدقيني انا زعلت عشانك اوي

كانت نادين تنظر لها نظرات نارية ثم ابعدت نظرها عنها بعدم اهتمام

آلَعٌشُقُ وٌرطِةّحيث تعيش القصص. اكتشف الآن