Part 104-2

1.3K 74 12
                                    

عند نادين كانت نائمه لاحول لها و لا قوة  و كانت حالتها رثة للغاية فوجها اصبح صغير و اصفر بشدة بعد ان كانت وجنيها تزينهم حمرة خفيفة ..اصبح شعرها خفيف و متشابك و بعدما كان يتميز بطوله ونعومته الطبيعية ...اصبحت شفتيها بيضاء بعدما كانت مثل حبتي الكرز الاحمر ...كانت البقع البيضاء تملأ يدها و جسدها بسبب ضعفها الشديد ... اصبحت نحيفة للغاية
نادين تحولت من فتاه جميلة تعشق الحياه و تحاول الاستمتاع بكل لحظة بها الي جثة شبه ميته و كل حلمها هو رؤية اولادها

و كل هذا بسبب عشق غبي لم يجلب لها سوي وجع القلب و الفراق و الحزن و لحظات معدودة من السعادة التي تكاد لا تذكر من قلتها ...فهي كانت مثل اي فتاه تحلم بشخص يحبها و تعيش معه في منزل صغير و دافئ بحبهم و حسن معاملتهم ...يكفي انها جوال سنوات عمرها عاشت بدون ان يكون والدها بجانبها و هذا اقل حقوقها و الان قد جاء أحمد الاسيوطي ليكمل وصلة العذاب التي ستقضي عليها او هي بالفعل قضت عليها ...
و لكن رغم كل هذا العذاب قلبها الغبي مازال يعشقة و ينبض له فهي لم تقتله لانها لم تقدر علي ان تنهي حياه حبيبها بيدها فهي كانت تشعر و كأنها ستطعن نفسها ..هو علي الاقل كان سيرتاح بينما هي كانت ستعيش تتعذب بفراقه طوال العمر

كانت نادين مغمضة عينيها و لكنها تشعر بكل ما يحدث حولها من مشاجرات و صراخ و لكن كل ذلك كان لا يعينيها فهي كانت تحاول ان تنام فقط حتي تهرب من كل تلك الضغوطات التي تشعر بها ..فهي لأول مرة تتمني يا ليتها لم تولد من الاساس .. يا ليتها تموت الان لتتخلص من كل ما تشعر به

علي الناحية الاخري كان سمير يتشاجر مع أحمد

سمير بتحذير  : انت ملكش دعوة بيها تاني ...انت فاهم ؟!!

أحمد : احب افكرك و افكر حنان هانم ان نادين مرااااااتي لما ابقي اطلقها ابقي ساعتها ماليش دعوة بيها انما قبل كده  فمسمحش لحد انه يقولي اعمل ايه معملش ايه

حنان : انا عايزة اقطعك بسناني ...كل دا بسببك

أحمد بغضب : و الله انا مضربتش بنتك علي ايديها عشان تحبني و لا تكمل معايا

سمير : انت تخرس خالص مش هتبقي غلطان و كمان بجح

أحمد : انت مش سامع هي بتقول ايه ثم ضحك بسخرية ..اااااه صحيح انا نسيت انها واكلة عقلك و داخلة دماغك يا سمير بيه و عايز تعملها اي  حاجة عشان تكسب راضاها حتي لو علي حساب ابنك ثم اقترب من والده و نظر له في عيونه و لا تكونش ماسكة عليك زلة

و فجأة شعر أحمد بألم شديد علي وجهه بسبب الصفعة التي تلاقها من والده

سمير بغضب شديد : احنا لو في ظروف تانية انا كنت دفنتك تحت رجلي بسبب الكلام السافل اللي قلته ده و احب اقولك ان حنان تبقي مرااااتي

اتسعت اعين أحمد بصدمه و عدم تصديق : مراتك ؟!! مراتك ازاي و امتي ؟

سمير : من لما نادين سابت البيت هي و اسماء و كانت هي بتاخد بالها مني و مكنش ينفع ان انا و هي نكون لوحدنا من غير اي رابط رسمي بينا و عشان الناس متتكلمش عليها و خصوصا انها ست مش كبيرة و عايشة لوحدها

آلَعٌشُقُ وٌرطِةّWhere stories live. Discover now