آلَعٌشُقُ وٌرطِةّ

البارت الخامس و الثمانون

عند نادين كانت في سيارة والدها الفارهة و أخذها و اتجه بها الي احدي النوادي الليلة الفخمة و هناك عندما هبطت نادين من السيارة بتعالي بعدما فتح لها والدها الباب و امسكت بيده و دخلو سويا و بمجرد ما ان خطت نادين اول خطواتها الي الداخل كانت تنظر حولها بذهول فبحياتها لم تدخل تلك الاماكن كانت فقط تراها في الافلام

محمد : ها ايه رأيك عجبك المكان ؟

نادين :تحفة يا بابا بجد انا مش مصدقة ان نفسي

محمد :طول ما انتي معايا هوريكي اللي عمرك ما شفتيه و هوديكي اماكن من جمالها مش ممكن تتخيليها ... عشان تعرفي الفرق بيني و بين امك اللي انتي كنتي واخدة صفها

نادين : انا خلاص عرفت الفرق مش محتاجة اعرف حاجة تاني .... لو مكنتش بطني كبيرة كبيرة كده كنت قمت رقصت مع الناس دي بجد مش قادرة امسك نفسي

الاب : و انتي حامل في الشهر الكام يا حبيبة قلبي

نادين : المفروض الاسبوع الجاي هتم الخامس بس مش عارفة بطني كبيرة اوي ليه كده شكله هيطلع قلبوووووظ هههههه

الاب : انا بكره هاخدك اوديكي للدكتور اطمن عليكي

نادين : لأ يا بابا مش حابة اروح لدكتور دلوقتي لانه هيديني ادوية و انا الحمد لله حاسة اني كويسة و مش محتاجة اي حاجة

الاب : اللي يريحك يا حبيبتي

بعد قليل اقترب منهم شاب وسيم في الثلاثينات من عمره و رحب بمحمد بشدة ثم نظر الي نادين

محمد : اعرفك نادين بنتي ... اعرفك يا نادين مازن الرشيدي من اغنياء مصر و هو صحاب النايت كلب ده

مدت له نادين يدها : تشرفنا

مازن : انا الي اتشرفت بيكي و اتمني اتعرف علي جوز حضرتك

محمد : جوزها اتوفي في حادثة من حوالي خمس شهور ... أحمد الاسيوطي اكيد تعرفه

مازن بإبتسامة : البقاء لله طبعا و لو محتاجين اي حاجة انا موجود ثم نظر الي نادين و حضرتك بالذات المكان تحت امرك

نادين : ميرسي

كان سيهم مازن بالذهاب و لكنه عاد و مد يده لنادين :تسمحيلي بالرقصة دي

نظرت له نادين بإرتباك ثم نظرت الي والدها الذي ابتسم لها و شجعها بنظراته للقيام معه و بالفعل وضعت نادين يدها علي كفه الممدود لها و قلمت معه الي ساحة الرقص و لكن كانت تتحرك بحرص من اجل طفلها

كانت نادين تردد كلمات الاغنية لانه اعجبت بها كثيرا و كان مازن ينظر لها بإعجاب شديد و كأن الحمل زادها انوثة و جمال

نادين : عقلي مني طار اول ما قابلته هو ده اللي خد بطار كل اللي شغلته هو ده ياناس خلاص حبيبي و اعمل ايه هويت يعني مش بإيدي ......قبل منه لا محدش فرقلي اتقابلت بيه قوام قلبي راقلي

مازن بإعجاب : صوتك جميل اوي

نادين : ميرسي ليك جدا

مازن : هو انتي كنتي فين قبل كده اصلي اول مرة اشوفك مع والدك حتي أحمد الاسيوطي كان من اكبر الزباين عندي هنا في النايت بس عمري ما شفتك معاه و هو كان في اخر فترة بطل يجي

نادين : هو انت تعرف بابا من زمان

ادرك مازن انها تغير الموضوع : مش من زمان اوي بس جمعتنيبيه علاقة شغل بلس انه بيجي هنا المكان كتير ... بس انا عايز اعرف ... هو انتي جوزك لسا متوفي و جاية تسهري ... لو مش عايزة تجاولي براحتك

نادين : لا عادي ... انا زهقت من النكد و قلت لازم اعيش حياتي شوية و خصوصا ان انا تعبت من الوحدة و علي طول قافلة علي نفسي .. فقلت هفضل لحد امتي حبسة نفسي كده انا مش عايزة ابقي زي الستات المتخلفين اللي يفضلو دايما عايشين علي ذكري المرحوم و يبطلو يهتموا بنفسهم

مازن : معاكي حق ... انا كنت عايش معظم حياتي بره و كنت دايما بشوف الستات هناك عايشين حياتهم و مهتمين بنفسهم مهما كانت ظروفها وحشة او حتي من طبقة فقيرة انما لما جيت مصر بجد شفت ستات بالمعني الحرفي كانو بيخرجو بجلبية و مش مهتمين بنفسهم ابدا و دايما تقول اهم حاجة العيال و كلام كده ... و اساسا اسمهم اطفال مش عيال و الفاظ غريبة من البنات ... انتي بجد و من غير مبالغة احلي ست شفتها من ساعت ما جيت مصر

نادين : يعني عايز تقولي انك صاحب نايت كلب كبير زي ده و معداش عليك ملكات جمال

مازن : صناعي ... كله صناعي عدسات سيليكون حقن نفخ ... انما انتي كلك طبيعي

نادين : طب انا عايزة ارجع تاني بس عشان ارتاح لاني تعبت

مازن : اه طبعا اتفضلي

اوصلها مازن الي الطاولة عند والدها

الاب : ايه يا نادين اتبسطي

نادين : طبعا مازن لطيف جدا

مازن : انا اللي اتبطست جدا مع نادين و اتمني اشوفك تاني ... بعد اذنكم

نادين : استني يا مازن .. خليك قاعد معانا لسا متعرفتش عليك

مازن : انا بس مش حابب اكون بزعجكم بقعدتي معاكو

محمد : انت عايز تزعل نادين منك و لا ايه يا مازن

مازن بإبتسامة جذابة : لا طبعا مقدرش

جلس معهم مازن ظلو يتحدثو جميعا سويا و قد اعجب بخفة ظل نادين كثيرا و انها علي طبيعتها و قد لاحظ انها كانت تصطنع الرسمية و التكبر و لكنها فشلت بجدارة

~~~~~~~~~~~~~~
في منزل نادين

الام ببكاء : الساعة بقت واحدة بعد نص الليل و البت مش باينة و لا بترد علي تليفونها يا اسماء ... اكيد جرالها حاجة .. كان المفروض مخلهاش تنزل ... يا تري انتي فين يا بنتي ....

اسماء بغضب : انتي يا خالتو السبب

الام بصدمة : انا !!!!

اسماء بشدة : ايوة انتي ... هو انتي مش ملاحظة ان بقالك فترة بتعامليها ازاي .... نادين راحت تدور علي الصدر الحنين بره لانها مش لاقياه مع امها ... انتي يا خالتو مشوفتيش نفسك النهارده و هي بتقولك انا ماشية ... بصتيلها كأنك بتقوليلها مع السلامة و محاولتيش تمنعيها حتي

الام : انتي كمان هتعملي زيها .... انا بعمل كده عشان مصلحتها و لا عايزاها تبقي زيك لاهي متجوزة و لا هي مطلقة

نظرت لها اسماء بحزن و عيون مدمعة : انتي اتغيرتي اوي يا خالتو و شكرا علي كلامك بعد اذنك ثم تركتها بمفردها و دخلت الي غرفتها

ظلت الام جالسة في مكانها تري انها علي حق و في نفس الوقت ستجن اين ذهبت ابنتها في هذا الوقت

عند نادين كانت قد انتهت السهرة و قامت هي و والدها ليرحلو

نادين : بجد مبسوطة جدا اني اتعرفت علي شخص زيك يا مازن

مازن : اكيد هشوفك تاني

نادين : اكيد .... امسك مازن يدها و قبلها

كان محمد ينظر الي ابنته بإعجاب و يفكر انه لو وافقت علي التقرب من مازن فحينها ستفتح له الحياه جميع ابوابها هو و ابنته

محمد : ياله يا حبيبة بابا

نادين : دقيقة واحدة بس اروح التويلت و جاية علي طول

تركتهم نادين و هرعت الي الحمام بسرعة و ظلت تغسل في يدها التي قبلها مازن بقرف و اشمئزاز و نظرت الي نفسها في المرايا بغضب من نفسها لانها سمحت لشخص غير احمد بالتقرب منها

خرجت نادين الي حيث والدها و صعدت معه الي السيارة و انطلق بها الي المنزل

محمد : ايه رأيك في مازن يا نادين ؟

نادين و هي تعلم ما يدور في رأسه : شاب كويس و محترم اوي اول مرة اتعرف علي حد بالذوق ده

محمد : طب كويس اصلي عزمته عندنا بكره علي الغدا

اغمضت نادين عينيها بغضب و حاولت ان تداري غضبها : كويس انك عملت كده ... و انا هشرف بكره علي الغدا

محمد : لا انتي بس تهتمي بنفسك و مظهرك و مالكيش دعوة بأي حاجة تانية و متشغليش بالك بأي حاجة تانية ... و خليكي عارفة انك طول ما انتي معايا هتشوفي اللي عمرك ما شفتيه حتي مع ابن الاسيوطي

نفخت نادين بضيق و ادارت وجهها الي الجهة الاخري و فتحت نافذة السيارة لتستنشق بعض الهواء النقي

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

في صباح يوم جديد كانت والده نادين لم تغفو سوي ساعات قليلة و عندما فاقت هرعت الي غرفة ابنتها علها تجدها و لكنها وجدتها فارغة فذهبت الي غرفة اسماء و طرقت الباب و لكنها لم تفتح فطرقت الباب مرة اخري : اسماء ... يا اسماء ثم فتحت الباب يا اسما

نظرت الام بصدمة الي الغرفة الفارغة و الخزانة المفتوحة و الخالية من الملابس

الام بعدم تصديق : اسماء ...

جلست الام مكانها و دموعها تهطل من عينيها : انا ضيعت بناتي الاتنين مني ... الاقيكو فين انا دلوقتي ... يا رب انت العالم بحالي يا رب

عند اسماء كانت تقف امام منزل علي و عندما طرقت الباب لم تجد احد داخل المنزل فأخرجت هاتفها و قامت بالإتصال بعلي

علي : ايوة يا اسماء في حاجة

أسماء ببكاء : انا اتخانقت مع خالتو سبت البيت يا علي و انا دلوقتي واقفة قدام بيتك انت فين

علي بخوف : واقفة لوحدك .... انا عند عمتي و عايش معاها

اسماء : تمام انا هكون عندك حالا

علي : لأ خليكي عندك انا دقايق و هكون عندك ...... و عندما اغلقت معه و كانت ستهم بوضع الهاتف في حقيبتها مرة اخري وجدت خالتها تدق عليها فاجابت علي مضض : ايوة يا خالتو

الام ببكاء : انتي فين يا اسماء ... كده تسيبي البيت و تمشي

اسماء : انا عارفة اني تقلت عليكي و طولت في قعدتي عندك بس ...

الام بغضب : انتي بتقولي الكلام ده لمين يا غبية انا امك

اسماء : انا رايحة بست جوزي يا خالتو سلام ثم اغلقت الهاتف و وضعته في الحقيبة و هي تبكي بشدة

بعد قليل وصل علي و رأي اسماء المنهارة في البكاء و هبط من سيارته بسرعة و بدون و لا كلمة جذبها الي احضانه في وسط الطريق و لم يهمه احد ليطمئنها و لكنه تفاجاء بها تبتعد عنه و تنظر حولها : مينفعش تعمل كده في الشارع يا علي الناس تقول علينا ايه

علي و هو يحاول ان يهدا قليلا حتي لا يثور عليها في الشارع : تعالي نطلع و احكيلي كل حاجة

اسماء : لأ ... مش هينفع نبقي لوحدنا

علي بغضب : انتي جيالي ليه دلوقتي يا اسماء عايزة تحرقي دمي و خلاص

اسماء و قد زاد بكائها نفخ علي في ضيق : اووووف يا رب ... تعالي نتكلم في العربية

اسماء ببكاء : لو انت متدايق مني انا ممكن امشي و ارجع بيتنا في السعودية طالما انا محدش عايزني

علي بصدمة : انا قلت كده !!!.... تعالي نتكلم في العربية يا اسماء عشام اقسم بالله فيا اللي مكفيني دا غير اننا عايزين نشوف ست نادين دي راحت فين لانها امانه أحمد الله يرحمه

صعدت معه اسماء الي السيارة و جلس علي خلف المقود و انطلق بالسيارة و اثناء الطريق : احكيلي بقي يا اسماء ايه اللي حصل

اسماء ببكاء : خالتو بقت وحشة اوي يا علي و علي طول تزعق و تتخانق علي حاجات تافهة جدا و طل ما نادين تتكلم معاها في موضوع تصدها و تتعامل معاها كانها عدوتها و لما نادين تعبت منها سابت البيت .. تخيل يا علي كانت شايفاها و هي ماشية محاولتش تمنعها و انا لما واجهتا و قلتلها انتي اللي اتغيرتي جرحتني جامد اوي يا علي ... كانت اول مرة احس اني لوحدي و ماليش اهل

علي : هي قالتلك ايه ؟

أسماء : قالتي هو انتي عايزاني اسيب بنتي زيك لا هي متجوزة و لا مطلقة

ضغط علي علي المقود بشدة و غضب : انتي هتعيشي معايا انا و عمتي بعد كده لاني الفترة دي عايش معاها بعد ما رجعت من السفر و من هنا و رايح انتي مسؤولة مني اي فلوس انا اللي هديهالك و مش عايز اعرف انك طلبتي من خالتك اي حاجة يا اسماء

اسماء : انا بابا الحمد لله سايبلي ورث كويس عايشة منه

علي : ورثك متاخديش منه مليم يا اسماء انا جوزك و انتي مسؤولة مني و اي حاجة انتي محتاجها ان اللي المفروض اشتريها و اسف اني كنت سبب معايرتك

أسماء : لا يا علي مش انت السبب ... انا اللي المفروض متعشمش في حد زيادة عن اللزوم

اخذها علي و اتجه الي منزل نازلي الذي عندما وصل اليه فتحت اليه الوبابة الكترونيا و عندما وصل امام المنزل توقف بالسيارة و هبط علي و اسماء منها و دخلو الي المنزل

أسماء : هو انت عايزني اعيش هنا يا علي

علي : ايوة لاني مقدرش اسيبك لوحدك و عشان او خرجت او حاجة ابفي مطمن عليكي انك مع عمتي

بعد قليل كانت نازلي تنزل علي السلالم بتكبر و ترفع و عندما رأت اسماء و علي رسمت ابتسامة رسمية علي وجهها و تقدمت منهم : نورتي يا اسماء عايزاكي تعتبري البيت ده بيتك و انا امك التانية

اسماء : طبعا يا طنط و انا مبسوطة عشان اتعرفت عليكي

نازلي : بلاش طنط دي يا روحي قوليلي نازلي و بس لاني مش كبيرة عشان تقولي طنط

علي : ما خلاص بقي يا عمتو .... قوليلها يا عمتو زي يا اسماء ثم نظر الي عمته ... تمام كده

نازلي بإبتسامة : تمام ... روح وريها اوضتها ياله

و عندما صعد علي مع اسماء سرعان ما اختفت الابتسامة من علي وجهه نازلي و تهجمت ملامحها و كأنها تشم رائحة قذرة

نازلي : كويس انك جيتي بنفسك .. انا هخلص فيكي كل اللي ابوكي عمله فيا يا اسماء ثم اكملت بتهكم يا بنت الشيخ

عندما دخلت اسماء الغرفة مع علي وضع لها الحقيبة علي الارض ثم جلس علي السرير : ها ايه رأيك ... عجبتك ؟

اسماء و هي تنظر اليه بحب : جميلة اوي يا علي ... ربنا يخليك ليا و ميحرمنيش منك ابدا

ابتسم لها علي بحب هو الاخر و كان يشعر انه يمشي فوق السحاب بسبب كلماتها البسيطة تلك

علي : تعالي اقعدي جنبي يا اسماء عايز اتكلم معاكي

جلست اسماء بعيد عنه قليلا فأقترب منها علي و امسك بيدها : اسماء انا مش عايز نفضل بعيد عن بعض اكتر من كده انا كل ما اقرب تعبديني عنك كأني غريب ... انا جوزك لازم ابقي اول شخص تلجأي ليه ... لازم اكون انا مصدر امانك .....

لم يكمل علي جملته حتي وجد يدها باردة بشدة و وجهها احمر بشدة من الخجل ... ترك علي يدها بهدؤ ثم نظر الي الارض بحزن : اسف لو دايقتك و عندما كان سيهم بالذهاب وجدها تنادي عليه

أسماء : استني يا علي و قامت بإمساك يده عندما كان يهم بفتح مقبض الباب ... ليه بتقول كده ... انا لو مش بحبك مكنتش وافقت اتجوزك لو مش بحبك مكنتش هتبقي اول واحد اكلمه لما اتخانقت مع خالتو ... انت جوزي و انا ماليش غيرك و ليك مكان كبير اوي في قلبي ... و اسفة لو انت فهمت كسوفي اني مش بحبك بس صدقني خجلي منك مش اتخلص منه ابدا انا عمري ما كان ليا علاقة بولد قبل كده حتي في الدراسة كانت كل علاقتي مع بنات بس فكل اللي محتجاه منك شوية وقت اتعود عليك يا علي

علي : و انا مستعد افضل معاكي مليون سنه بس تبقي ان في النهاية انك هتبقي معايا مش بضيع وقت علي الفاضي ... او بضيع وقت مع حد انا مش فارق معاه اصلا او مش مرغوب فيا بالنسباله

اسماء : لأ انت مهم مرغوب فيك بس انا عايزة وقت

علي : و انا عمري كله تحت امرك ..نظر لها علي في عيونها بحب و بادلته اسماء نظراته فأنتقل علي بنظره الي شفتيها و اقترب ليقبلها و لكنها ابتعدت برأسها و نظرت الي الارض بخجل

علي : خلاص انا هديكي وقت ثم اقترب منها و قبل جبينها بحب و خرج من الغرفة

عندما خرج علي ذهب الي غرفته و اخرج هاتفه و دق الي احد معارفه و عندما اجاب عليه

علي : ها لسا مفيش اخبار عن منه ..... لازم في اسرع وقت اعرف مكانها هي مالهاش حد خالص و والدتها هتموت عشانها .... تمام هستني اخبار جديدة .. ثم اغلق علي هاتفه

~~~~~~~~~~~~~~
عند نادين كانت تستعد من اجل استقبال مازن ... و ارتدت فستان وردي يصل لركبتيها و صففت شعرها و ارتدت حذاء ذو كعب عالي بعض الشئ و كانت انيقة جدا و في قمة الجمال و عندما كانت تضع لمساتها الاخيرة وجدت هاتفها يدق برقم امها فأجابت بتكبر : الو

الام بصراخ : انتي فين لحد دلوقتي

نادين و هي تضع احمر الشفاه : و انتي مالك

صدمت الام من ردها و ازالت الهاتف عن اذنها حتي تتأكد انها قد طلبت رقم ابنتها و عادت لتحدثها : انتي ازاي تكلميني كده ... و بعدين انتي بايته فين من امبارح

نادين : انا في بيت ابويااا ربنا يخليه ليا و مش محتاجة لحد و لو فاكرة انك تعملي اللي تعمليه و اني هلف و هرجعلك لاني ماليش غيرك تبقي غلطانة انا خلاص مبقتش محتاجة حاجة من حد كفايا عليا ابويا

الام بصدمة : ابوكي !!!! طب و امك اللي ربتك و تعبت فيكي يا نادين اللي شالت همك اللي خافت عليكي و اللي اكلتك و شربتك و سهرت جنبك و انتي عيانة

نادين : قدري تعبك و هبعتلك تمنه ... سلام ثم اغلق الهاتف و تنظر الي نفسها بإعجاب في المرايا و وضعت أحمد شفاه احمر قاتم و ابتسمت لنفسها بإعجاب و ثقة : كل حد جه عليك يا احمد مش هرحمه

هبطت نادين الي الاسفل و كان والدها يتصفح هاتفه وهو في انتظار مازن و عندما سمع خطوات رفع رأسه عن الهاتف و نظر الي ابنته بإنبهار من جمالها و تأكد انها ستسلب انفاس مازن

الاب : ايه القمر ده .... انتي بتفكريني بسهر بنت عمي نسخة منها

نادين : الله يرحمها ... المهم مازن اتأخر ليه

الاب : زمانه جاي حالا و لك يكمل الاب جملته حتي و جدو الباب يطرق و عندما فتحت الخادمة دخل مازن و في يده باقة زهور جميلة جدا

وقف محمد و نادين لإستقباله

محمد : ازيك يا مازن نورت البيت كله

مازن : متشكر ليك جدا ثم اتجه الي نادين و امسك كفها و قبله و اعاها باقة الزهور

نادين : الله ... تحفه يا مازن ميرسي اوي

مازن : دي اقل حاجة ممكن اقدمهالك

مازن 👇

نادين : طب اتفضل بقي عشان نتغدي سوي ... و اتمني الاكل يعجبك

مازن : اكيد طبعا هيعجبني

جلسو جميعا علي طاولة الطعام و بدأ الغداء

محمد : و انت دلوقتي يا مازن شغلك في الماين بس و لا بتابع شركاتك كمان

مازن : و الله انا عن نفسي حابب شغل النايت بس ضروري طبعا اروح كل يومين علي الاقل اتابع الشغل لاني معنديش حد اثق فيه

نادين : بس انت اكيد بتتعب الصبح في الشركة و بالليل نايت و اكيد لما بتروح مش بتلاقي حد ياخد باله منك

مازن : معاكي حق بس انا خلاص اتعودت علي كده و هي دي حياتي ... ثم نظر لها مطولا و عاد لطعامه

~~~~~~~~~~~~~
عند منه و زين و ماجد

كانو جميعا جالسين يشاهدون التلفزيون و جميعهم يشعرون بملل

منه : ياله يا زين اعملك التمارين و اديك الادوية بتعاتك

زين : متشكر مش عايز منك حاجة

منه بعصبية : انت حر

نظر لها زين بغضب و لم يجيب عليها فاراد ماجد ان يلطف الاجواء : خلاص بقي يا زين متبقاش رخم و حقك عليا يا عم لو كنت زعلتك وادي راسك اهي ثم قبل رأسه

زين : خلاص مفيش حاجة اناةمش زعلان

منه : طب ياله نعمل التمارين

زين : لأ

منه بغضب : شفت يا ماجد حركات العيال ... ثم نظرت الي زين ... انت متدايق ليه دلوقتي مش ماجد خلاص صالحك ايه المشكلة بقي

زين : المشكلة ان انتو الاتنين مش عايزين تصدقو ان كان في حد هنا عايز يخنقني و فاكرين اني اتجنتت

ماجد : يا سيدي انت ابو العاقلين كلهم بس قول كلام نعرف نوزنه ... الكلام اللي انت بتقوله ده ميدخلش دماغ عيل صغير

منه : انا طالعة ادور علي الورقة اللي فيها التمارين علي ما تخلصو كلام

صعدت منه الي غرفتها و ظلت تبحث و لكنها لم تجدها فتوجهت الي غرفة زين و لم تجدها ايضا فذهبت الي غرفة ماجد و ظلت تبحث و لكنها اثناء بحثها وجدت ما جعل لسانها يعحز عن الكلام

عند ماجد : يا عم زين كبر دماغك بقي و مش كل كلمة تاخدها بحساسية انت لازم تكون اجمد من كده شوية

و فجاءة وجدو منه تهبط الي الاسفل و تجلس معهم

زين : فين الورقة ؟

منه : مش لقياها ...بس انا فاكرة التمارين هبقي اعملهالك

ماجد : مال وشك مخطوف ليه كده يا منه ... انتي كويسة؟

منه بدون ان تنظر اليه : ايوة كويسة يا ماجد .... ياله يا زين

ماجد : ايه اللي ياله يا زين ... مفيش ياله غير لما تقولي مالك انتي كنتي طالعة كويسة ايه اللي حصل ؟

منه : اللي حصل اني شفت اللي في اوضتك يا ماجد

ضيق ماجد عينيه بحذر و وضع يده علي المسدس الذي اسفل التيشرت و قال : شفتي ايه يا منه ؟

منه بغضب : شفت مجلة فيها حاجات قليلة الادب يا ماجد ... انت مش كبرت علي الحاجات دي

تنهد ماجد بإرتياح و نزع يده عن المسدس و قال بمرح : يا شيخة و قعتي قلبي الحاجات دي مش بتاعتي دول بتوع ابويا .... اصله مش بيتمزج غير من المجلات ... طب بزمتك انا لو عايز حاجة كده او كده مش ممكن اطلها من علي النت .. ليه اشتري المجالات

منه بزهول : بباك

ماجد : ايوة ابويا هو اللي بيتفرج عليهم و انا قلتلك قبل كده ان الشاليه ده بتاع عيلتي .... فمهتي بقي يا ستي

زين بضحك : ههههه واضح ان ابوك ده صاحب مزاج اوي ههههههه

ماجد : انا هسيبكو تكملو التمارين و اطلع انام شوية ثم تركهم و صعد الي غرفته و اغلق علي نفسه بالمفتاح جيدا

~~~~~~~~~~~~~~~~~
عند فريدة كانت في قصر الاسيوطي الذي اصبح ملكها و هي تحاول الاتصال بمحمد و لكنه لا يجيب عليها

فريدة : اوووف ما ترد يا غبي انت

عندما لم يجيب عليها القت فريدة الهاتف بجانبها و قامت اتجهت الي غرفتها و جلست علي الفراش و حاولت النوم قليلا و لكنها فشلت و بعد قليل وجظت هاتفها يدق برقم غريب

فريدة : الو

.......: ايوة يا فريدة ... انتي بقالك فترة مش بتنفذي اللي بيطلب منك و كده غلط

فريدة : انا كنت الفترة اللي فاتت دي مشغولة جدا بس اوعدك ان الشحنه هتدخل في ميعادها عن طريق شركة احمد عشان لو في اي حاجة هقول اني استلمت منه الشركة من فترة قريبة و ان كل الشحنات دي هو اللي اتفق عليها قبل ما يموت

.....: شااااطرة ... هو ده بس لو لعبتي بديلك كده او كده يا فريدة .. انتي عارفة ايه اللي هيحصلك ... لولانا كان زمانك اتمسكتي بتهمة قتل احمد الاسيوطي من زمان اوي و لبستي الجلبية الحمراء

فريدة برعب : لا متخفش .... كل اللي انت عايزة هيتم ... بس انت فين دلوقتي انت مختفي بقالك فترة

........ قال بغضب و بصوت منخفض حتي لا يسمعه احد : و انتي مالك انا فين ... نفذي اللي بقلك عليه يا فريدة من غير كلام كتير ثم اغلق الخط في وجهها

فريدة : مبقاش الا الزفت ده كمان بيهددني .... محمد ده كمان مش بيرد عليا عشان اشوف هبب ايه في الشحنه

~~~~~~~~~~~~~~

عند نادين و محمد و مازن

نادين : انا هاروح اشوف الشاي جهز و لا لسه بعد اذنكم ثم تركتهم و ذهبت

محمد : فريدة بتتصل عليا كتير اقولها ايه ؟

مازن : لا سيبها تستوي شوية و بعدين ابقي رد عليها و متريحهاش يا محمد ... عايزها تبقي عايشة في رعب

محمد : طي انت ازاي تعرف كل حاجة عن حياتها كده و مش بتستغل ده و تاخد اللي حيلتها

مازن : غبي اوي انت ...خليك في حالك يا محمد و نفذ اللي بقولك عليه و انت ساكت ... انا عارف انا بعمل ايه

كان كل ذلك تحت مسامع نادين التي احمرت عينيها بغضب شديد من تلك الحقير مازن فهي تعرفه جيدا قبل ان تراه

خرجت نادين بالشاي و هي ترسم ابتسامة واسعة علي وجهها و وضعته امامهم

مازن : تقريبا احسن حاجة عملتها في حياتك يا محمد انك خلفت نادين

نادين : دا من ذوقك يا مازن و احنا لازم نكون اصحاب انت شخصية ناجحة جدا و انا اكيد حابة تكون زيك و ادخل في عالم البيزنس

مازن : مع انها صعبة عليكي بس انا تحت امرك هعلمك اللي انتي عايزاه و هفضيلك وقت عندي ليكي مخصوص

نادين بفرحة : انا عارفة اني قلتلك ميرسي كتير جدا بس مش لاقيه كلمة تانية

مازن : و انا مش محتاج حاجة غير انك تكوني مبسوطة

نظرت له نادين و هي ترسم علي وجهها ابتسامة ثقة : و انا هعمل اي حاجة عشان اخليك مبسوط مني

نظر لها والدها بإعجاب فبادلته نادين النظرة و ابتسمت بثقة

~~~~~~~~~~~~~~~~
عند تامر كان في منزله و يرتدي تيشرت جديد اشتراه له والده من اجل الخطبة و كان ينظر لنفسه في المرايا و ابتسامة رضا تزين وجهه و فجاءة وجد ابنته تصرخ فهرع اليها و امسك يدها بحب : ابوكي رايح يخطب يا بت ... انتي مش فرحانه و لا ايه ... بس انتي هتفضلي الست الاولي في حياتي متخافيش .. انتي الحب كله

ابتسمت له الصغيرة و كأنها تفهم ما يقوله

تامر : انا مش بيقتلني غير ضكتك دي ... تعالي ياله

حملها تامر علي ذراعه و قام بتسريح شعرها و وضع لها بعض بعض احمر الشفاه علي شفتيها و خديها

تامر بضحك : ههههه طب و الله انتي اللي عروسة

حمل تامر الطفلة و عندما كان سيهم بالخروج وجدها تشير الي التلفاز و تبكي بشدة

تامر : انا عارف ان يومك ده مش هيعدي .. خمس دقائق بس

فتح لها تامر التلفاز و ظل يتنقل بين القنوات و اثناء ذلك لمح احد قنوات الرقص الشرقي و كانت الراقصة متمكنة جدا .... لا يعلم لماذا رأي امامه مشاهد سريعة متتالية و كأنه جالس في مكان ملئ بالناس و هناك فتاه تعطيه ظهرها و ترقص بإحتراف و هناك كثير من الناس حولها و لكن كل ما يراه هو شعرها الطويل المسترسل خلف ظهرها و جسدها المتناسق

فاق تامر علي صوت صراخ ابنته فغير القناه سريعا و احضر لها قنوات الكارتون ... و حاول تامر عصر عقله ليتذكر من تلك التي رأها الان و لكن قطع حبل افكاره صوت طرق الباب و عندما فتح الباب كان فارس يخبره ان الكل مستعد

®®®®®®®®®®®®®®®®®®

نججججججججججوم و رأيكم و استنوني ان ساء الله يوم الاتنين الساعة 11 لان السبت عندي ميدترم

قريبا

قريبا