يقال حب

By wesam_osama

123K 5.7K 92

· قصة*يقال حب* الحلقه (1) رقصه هادئه *تلك التي لا تعشق سوا اباها ورقصة الباليه المفضله لها.. انضمت لقائمتها ت... More

الفصل الأول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الحادي عشر
الثاني عشر
الثالث عشر
الرابع عشر
الخامس عشر
السادس عشر
السابع عشر
الثامن عشر
التاسع عشر
الفصل العشرين
الفصل الواحد والعشرين
الثاني والعشرون
الثالث والعشرون
الرابع والعشرون
الخامس والعشرون
السادس والعشرون
السابع والعشرون
الثامن والعشرون
التاسع والعشرون
الفصل الثلاثون
الواحد والثلاثون
الثاني والثلاثون
الثالث والثلاثون
الخامسة والثلاثون
الأخيرة
خندريس
مهم

الرابعة والثلاثون

2.8K 140 0
By wesam_osama

الحلقة الرابعة والثلاثون ( قبل الأخيرة )

الحلقة الأخيرة هتنزل في جروب وسام بكرة و اللي عايز يقرأها يدخل الحروب هسيبلكم لينك الجروب في اول كومنت اللي لسة مدخلتهوش تبعت طلب انضمام و عايزين تفاعل حلو علي البارت وسام معجبهاش التفاعل ده عايزين اقصي حاجة 500 لايك و كومنت علي الحلقة دي و هنزلكم اللي بعده علي طول
.........
نائمه تطالع الفراغ بشرود...وكالعاده منذ اسبوعان،شجار سلمي وعمر يرتفع كالقصف، وكالعاده سلمي تصرخ بالكلمه التي اخترقت قلب لين...
-حرام عليك دي أمانه عمك،مش عايزها يبقا تطلقها..متعذبهاش بالجبروت دا

ولكن اضافت سلمي تلك المره بقوه..
-الرجاله مبتضربش الستات ، والي يمد أيده علي ست يبقا ست زيها

لتنال صفعه هي الاخري حطمت فكها تحطيم
لتصرخ لين لحال صديقتها وتركض نحو الباب الموصد..لتبكي بصوت عال قائله...
-أسكتي ياسلمي عشان خاطري

سمعت سلمي كلماتها الباكيه ولم تتحرك..ظلت واقفه أمام اخاها الغاضب..لا ليس أخاها المتفهم..الذي تقطر عيناه حنانا قبل قلبه

وضعت يدها علي وجنتها قائله بجمود..
-من ساعة ما بابا مات، وعمو رأفت مسمحش أن حد يمد صباع عليا..انما دلوقتي صدقت أنه مات

استدارت لتخرج من المنزل بغضب ،والدموع تحرق عيناها كاوجنتها تماما
وداخلها تصميم من حرمان عمر،ستجعله يندم بقدر اسبوعان عذاب للين

منذ وفاة رأفت،وحرمت لين رؤية أي شخص..ومنهم علياء..أقارب والدتها..اصدقائها في الاوبرا..زملاء الجامعه..جميعا حرمت من الجميع

وضعها عمر بغرفه وأقفل عليها..لا يفتح ذاك الباب ألا لسببين..أن يدخل بطعام تأكله كالسجناء، أو أن صرخت وبكت معترضه علي حالها ،يدخل يصفعها أو يضربها ليعلو صراخها أكثر

أخرجت هاتفها من حقيبتها لتتصل بزوجها والدموع محبوسه في عيناها..لتسمع صوته الحنون بعد ثوان..
-ايه ياحبيبي عامله ايه

الي هنا وانفجرت دموعها هامسه بصوت متهدج...
-تعالي خدني ياأيمن أنا واقفه في الشارع ،تعالي خدني عندكم البيت

انتفض بفزع قائلا..
-انتي فين بالظبط ياسلمي

مسحت عيناها قائله...
-أنا عند بيتي..ومش هعرف اسوق دلوقتي
تعالي خدني

-خمس دقايق وأكون عندك..متقفليش خليكي معايا علي التليفون لحد مااوصلك

زادت دموعها وشهقاتها بصمت..وهي تسترجع قسوه اخاها، وغياب اباها الثاني

ليزيد الاخر من سرعته وقلبه ينتفض بقلق ليقول..
-كفايه عياط ياحبيبتي أنا جاي أهو
...............................
-ياعبير خلصي، قومي يابنتي علي حيلك...خلينا نخلص الأكل قبل ما الناس تيجي

سمعت عبير صوت والدتها...لتبكي أكثر، تبكي علي حب مستحيل لن يأتيها أبدا
أخبرته بحبها ليفر هاربا بعدها...لم تراه منذ ذلك الوقت..أنقطع عن زياره والده...ولم يتصل بها أبدا

تعلم انها لا تناسبه ولكن حاولت
منذ أن احبته صارت تبدل عادتها القديمه
ترتدي كل ماهو واسع أنيق..ابتعدت عن مساحيق التجميل الرديئه..أدخلت خصلاتها الناعمه داخل الحجاب

جعلت هيئتها جميله ليراها فاتنه
ولكن لم يراها من الاساس...بل رأها وليد..مهندس الكهرباء رئيس والدها في العمل..التقي بهم صدفه هي ووالداها

لتسمع بعد أيام أنه سيأتي لخطبتها..ولولت وبكت وصرخت بهم قائله..
-مش هتجوزه يعني مش هتجوزه

ليصمت والدها بخنوع لرغبه أبنته المدلله
بينما صفعتها والدتها قائله بحده..
-بت أنتي اوعي تكوني فاكره أني مش عارفه أنتي عايزه ايه. ، فوقي يابنت بطني..الدكتور بياخد دكتوره زيه...،وولاد الاكابر بياخدو الي زيهم..بصي تحت رجلك عشان متندميش

والمهندس وليد راجل وسيد الرجاله
كفايه أنه خلي ابوكي يترقي، يعني الراجل شاريكي...بلاش تتلوي علي خلق الله

ثم تركتها حاسمه الموقف
سامحه للشاب أن يأتي مع والديه

امسكت هاتفها ..تفتح احد تطبيقات المراسله..باحثه عن رقم هاتفه لتراسله قائله وهي تهمس في نفسها ببكاء...
-اخر محاوله

"دكتور محمد..بعد ساعه بالظبط هقعد مع واحد عايز يتجوزني ...ولأخر مره بقولك أني بحبك..أقعد معاه ولا لا!"

ارسلتها لتجلس بعدها تدعو الله باكيه...تريده لا غيره..تريده مهما كلفها الأمر
لتختم دعائها بنداء راجي...
-يااااااارب
................................
أفأفت بضيق وهي تمسك بالفستان للمره الألف قائله بأنفعال..
-ياشاهر لا مش هاخده...مش هيبقا حلو عليا

صفع رأسه بيده متمتما ببكاء مصطنع...
-انا ايه الي خلاني نزلت من بيتي انهارده!
أنا ايه خلاني أفكر في الجواز اصلا

زمجرت به بحده وهي تطالع العامله في المتجر تنظر لهم وتضحك بخفوت
لتقول روان محذره...
-شاهر كلمه كمان واقولك شوفلك واحده غيري

ضحك وهو يمسك يدها مقبلا اياها...
-لا ابوس أيدك دا انا ماصدقت أني هتجوزك

أبتسمت وهي تطالع الفستان مره أخري قائله..
-طب هخش أقيسه بقا واثبتلك انه مش هيليق

أشار اليها وهو يخفض يده بطريقه ملكيه،لكي تمر أمامه ضاحكه...
-هتفضحنا ياشاهر بطل بقا

جعد جبينه بأنزعاج..لتقفل الستار بوجهه
وتبدأ بالقياس..بينما هو أمسك هاتفه ليلتهي به قليلا...أخذته يداه كي يفتح احد البومات صور الهاتف ليطالع وجهها الضاحك في الصوره

منذ اسبوعان وهي تبدو تلقائيه وحيوتها
بعد أنتهاء العمل يأخذها أحد المطاعم..او الذهاب لشراء ملابس الزواج..أو السينما..او يتختتم الأمر بذهابهم لشقته لتعديل ما تريده روان، وبالطبع المشاكسه "رندا" تصاحبهم
بغمزاتها وتعليقاتها المستفزه الي تخرج روان عن طورها....ومع كل ساعه تضحك بها يستغل الفرصه، ملتقطا صوره..تذكره بأنجازه

توقف عند أحد الصور وهي تنظر له نظره لم تخطئها عيناه..نظره تنذر بالحب..هو ينظر لكاميرة الهاتف..وهي تنظر لملامحه

في ذاك اليوم كانت عاقده خصلاتها خلف رأسها بصرامه..اخبرته أنها ستسبب وجع رأس فيما بعد...ليقترب منها ويحل الربطه برقه
لتقول بأعتراض ممسكه يديه
-اوعي ياشاهر انتا بتعمل ايه

ضحك وهو يشد خصلاتها بقصد ايلامها..
-لو لسانك يبقا رقيق زي وشك كدا

تأوهت بوجع..لتلكزه بقوه قائله..
-بتعمل ايه في شعري ياشاهر

كان قد انتهي من تلك العقده العنيده ليقول..
-شكلك بيبقا جميل وشعرك مفرود كدا
والكحكه بردو كانت حلوه..بس كدا أحلي

ضحكت بقوه من لفظه لكلمة"كحكه" تلك
لتقول مكرره وهي تخنفض وترتفع ضاحكه بجنون..
-كحكه

ضحك علي ضحكاتها ليكرر بأيجاب...
-اه كحكه..في ايه

زفرت تطردت الضحكات الصاخبه اخيرا قائله بوجه أحمر من الضحكات..خصلاتها ملتفه حولها..
-انتا مش معقول ياشاهر..جبت منين كحكه دي!

تطلع بهيئتها قليلا ليقول بأبتسامه...
-وانتي حلوه اوي

ثم أمسك هاتفه سريعل ليلتقط الصور
التقطها وهي تنظر اليه هو لا للشاشه..
صوره جعلت نبضاته تتسارع دون توقف
لينظر للعامله قائلا...
-ينفع أدخل اساعدها

تردد العامله قليلا لتقول...
-طبعا يافندم..بس لو هي احتاجت مساعدتي بلغني

هز رأسه سريعا وهو يتجه للبروڤا..طرق الباب قائلا بهدوء...
-افتحي ياروان ثواني

همهمت وهي تضبط الفستان عليها قائله..
-استني بس بعدل الفستان

هتف بأصرار قائلا..
-بقولك افتحي ثواني بس..

فتحت الباب لتجد زوبعه تلفها ويغلق الباب خلفه سريعا محاوطا اياها لتقول بدهشه...
-شاهر في ايه خض..

قاطعها وهو يقبلها بقوه محاوطا وجهها
وعيناه مغمضه بقوه وكأنه يحفظ تلك الصوره في عيناه ،خوفا ان تنفلت من ذهنه

ارتعشت بين يديه تقاوم هجومه ذاك
ثوان أعتقها وهو يعانقها بصمت وهي تنتفض بين يديه والدهشه تحتل وجهها، وضربات قلبها يستشعرها من العناق..ليمسح علي رأسها هامسا بأنفاس متهدجه...
-أهدي

لتقول وهي تغمض عيناها وتتمسك به بقوه....
-شاهر...أنتا قليل الادب

أبتسم وهو يستشعر جسدها المغطي بفستان زفافهم..وكم كان شعور رائع...
-شاهر بيحبك...

ابتعدت قليلا عنه وهي تناظر عينيه بخجل، وعاطفته تظهر عليها بقوه لتهمس وهي تمسد وجنتيه..وهي تسترجع كل لحظه قضتها برفقته
كل لون أسود كان يلطخ حياتها..تجمل بألوان زاهيه ،جعلتها غير ماكانت عليه

قرأت فيه في أحد الكتب عباره لم تنساها
"الشّخص المناسب سيجعلك تقعين في حبّ نفسكِ أيضًا"

وبالفعل وقعت في حب نفسها..ثم وقعت به
شاهرها الحبيب
لن تبخل عليه بشعورها..كما لم يبخل عليها بحنانه..لتقول برقه ناظره في عيناه المحبه
-وروان بتحب شاهر كمان

عقب كلمتها طرقت العامله بنفاذ صبر ونبره ضيق وضحت من افعالهم التي تنبأتها ...
-يافندم أطلع وخلي المدام تخلص..في أنسه عايزه تجرب الفستان

تنهد بقوه وهو يخرج من البروڤا قائلا..وهو يحاوط وجهه يزفر بضيق...
-ولسه ناقص شهر علي الفرح...اااه ياشاهر

بينما هي خلعت فستان الزفاف وهي تطلع بالمرآه والابتسامه الواسعه تزين وجهها الخجول
.........................
حاوطتها ماجده ..لتبكي بين ذراعيها بحريه..ولكن سلمي كانت قادره علي كبت ،دمعاتها..لم تبكي ولكن كانت ملامحه مشتده ويظهر عليها المقاومه

كان أيمن يقف مستندا علي الحائط ويتابع انفعالاتها بعجز
هيأتها البائسه جعلت قلبه ينفطر
ملابسها السوداء، وجهها الباكي
..ليشير لماجده برأسه..ان تخرج وتتركهم...

وبالفعل استجابت لكلماته وتركتهم وخرجت بعد ان ربتت علي رأسها بمواساه
أقترب أيمن منها. ليجلس جوارها معانقا أياها
بقوه قائلا..
-في ايه، مس قولنا هتمسكي اعصابك أكتر من كدا، وتدعيله

نزلت دمعه تلو أخري بصمت..بينما ربت علي كتفها وهي يدخل انامله في خصلاتها يدلكها بلطف تاركا اياها تبكي

ثوان وتحول البكاء الصامت لشهقات عاليه كسرت صمت المكان..وهي تشهق بقوه وأنفعال
قائله بين شهقاتها...
-هيموت..لين..بالي بيعمله دا..هتكرهه كدا

أغمض عينا بضيق من صديقه وأفعاله الغريبه علي جميع..وحين يتكلم أحد يقول بحده..
-دي مراتي محدش ليه فيه ولا يتدخل

أبتعدت سلمي عنه قائله بحده..
-أنا هكلم أهلها يجو ياخدوها..علي الاقل هيعملوها أحسن من الي عمر بيعمله معاها

نفي أيمن سريعا بتحذير..
-سلمي متعمليش حاجه..هما الاتنين حرين مع بعض..عمر كدا هيعاند ومش هيعاملها كويس هيعاملها أسوء من كدا

زادت دمعاتها لتقول بحزن..
- الي يشوفه يقول انه ماصدق عمو رأفت يموت عشان يعمل فيها كدا

لتنظر له قائله برجاء باكي..
-كلمه ياأيمن..عشان خاطري ،خليه يفوق من الي هو فيه

عانقها بأيجاب قائلا
-حاضر ياسلمي هكلمه...قومي أغسلي وشك
وتعالي نرجع البيت ..انتي تحاولي تدخليلها
وانا أكلم عمر
هزت رأسها بأيجاب،لتقف كي تهندم هيأتها
بينما أيمن ظل يفكر فيما يفعله عمر..والأسي يتملكه علي تلك الصغيره
...............................
بعد صراخها لسلمي أن تصمت..دلف اليها
ليجدها جالسه علي الأرض تهتز ببكاء مكتوم
وملابسها السوداء تغطيها بالكامل..وجهها مدفون بين ركبتيها وجسدها يهتز بقوه

عقد حاجبيه بألم وخزلان..صفعتها له لم تكن صغيره ليسامحها عليها..صفعتها كانت صفعه شرف وعرض

أنتبهت لوجوده لترفع وجهها الباكي له..وجه متورم من البكاء والصفعات..لم يندم من نتيجة ضرباته..بل شعر أنها بدايه الصواب

قالت بصوت مبحوح من الصراخ والبكاء..
-بتعمل فيا كدا ليه ياعمر...أنا عملت ايه لكل الي بتعمله دا

جلس الي أقرب مقعد مكتفا ذراعيه قائلا بسخريه...
-وانا المفروض أصدق انك مش عارفه!

مسحت أنفها وهي تقف بهوان قائله..
-تصدق او متصدقش دي حاجه ترجعلك
أنا من حقي أعرف انا عملت ايه!
من حقي أعرف مش مديني فرصه أحزن علي بابا ومخليني أحزن علي الي انا فيه

لتصرخ ببكاء قائله..
-من حقي أعرف جوزي بيعمل فيا كدا ليه
أنا بتضرب ليه..وبتهان ليه
ومانعني من كل الناس ليه

لم تتغير ملامحه للين..بل تحولت لغضب أسود
ليقف متجها لها ليمسك مرفقها بعنف قائلا..
-أنتي ازاي بالبجاحه دي!
ازاي بتعرفي تمثلي كدا...ازاي بتعرفي تمثلي كدا
بقا مش عارفه عملتي ايه!
مش عارفه بضربك ليه ،وانتي تستحقي الدبح

ومش مديكي فرصه تحزني علي أبوكي
انتي تحمدي ربنا أن ابوكي مات ومشافش قرفك..ومشافش خيانتك

فتحت عيناها بصدمه لتهمس...
-هو شريف كلمك!

تأكد يقينه ليجعد حاجباه بغضب صافعا اياها بقوه جعلت جسدها الواهن يرجع للخلف صارخا..
-ماانتي عارفه اهو..أمال عامله بريئه ليه بتسغفليني

رفعت وجهها له والدموع تفيض قائله بضعف..
-بقالك كام يوم بتضربني وبتشتمني و ولا مره اعترضت ولا قولتلك حاجه..انما دلوقتي طلقني ياعمر...طلقني وخليني اروح لأهلي

أشعلت غضبه أكثر..ليمسكها من يدها مره أخري بقسوه وعيناه تقطر قهرا...
-أطلقك..مش لما اتجوزك الأول!
ملكيش طلوع من بيتي..وملكيش أهل
مسمعكيش تجيبي سيرة حد تاني
وانا لما أعوز اطلقك هطلقك

أغمضت عيناها بوجع هامسه...
-ياعمر أنا لين متجرحنيش كدا!
مش هنسالك أي كلمة قولتها ولا ظلمك ليا

تركها قائلا بصوت واهن ضعيف من كلماتها..
-أنا الي مش هسامحك..وهدفعك تمن سنين عمري الي ضاعت هدر دي
ليصرخ بعدها بغضب والدموع تحرق عيناه كلما تذكرها عاريه
..هدفعك تمن نظرتي لنفسي دلوقتي يالين

ثم دفعها بقوه لتقع علي الفراش ويخرج من المنزل..غافلا عن أغلاق الباب...

جلست تبكي بقوه متمتمه...
-يابابا أنتا فين..سبتني لييه..يابابا سبتني ليه

تذكرت تلك الصور..تذكرت وجه شريف وهو يخبرها بما سيحدث..اخبرها أنه لن يصدقها
وصدق شريف

لم يثق بها زوجها..ولم يفكر بالمنطق ولا بمشاعره ولو لثوان..بل داس علي قلبها في أحوج أيام كانت تتمني مساندته بها

-قومي يابنتي..قومي اغسلي وشك..وبعدها ربنا يحلها من عنده

رفعت وجهها ألي أمينه باكيه لتقول بضعف..
-طنط أمينه..عايزه أمشي من هنا

جلست أمينه جوارها لتعانقها بحزن علي حالها
لتبرر قائله بمواساه..
-عمر اعصابه تعبانه يالين..بصي يابنتي متزعليش منه..أنا مش فاهمه الي بينكم
بس الواضح انه مش قليل أبدا

مسحت لين دمعاتها بشرود لتقول..
-طنط..عايزه أطلب منك حاجه..ولأول مره أطلب منك تحطيني مكان سلمي...ممكن!

شعرت بالذنب من كلمات لين لتحرك رأسها بأيجاب وهي تعانقها والدموع تلمع بعيناها
وكيف تقسو والتي بين يداها أصبحت يتيمه أب وأم
..............................
بعد ساعتين..
جالسه علي فراش العياده تحدق في الفراغ بشرود..بينما الطبيبه أبتعدت عنها قائله وهي تجلس علي مكتبها ...
-زي الفل بنت بنوت..

كتبت الطبيبه تقرير بنائا علي رجاء لين
لتستسلم الطبيبه وتكتب نتيجة الكشف

خرجت لين من العياده برفقة أمينه..وملامح الانكسار واضحه وضوح الشمس..ودموع تجري علي وجنتيها بتابع

-ممكن تليفونك أتصل بخالي مجد ياطنط!
تحدثت بشرود وهي تطلب الهاتف

لتعطيها أمينه الهاتف بتردد..
أخذت لين الهاتف وأبتعدت لتتحدث والدموع تتزايد..

نظرت أمينه للأرض وهي تلعن الشيطان الذي تلبس أبنها وافعاله..قصت لين عليها كل شئ
لتختم كلماتها بطلب جعل أمينه تشهق بصدمه..
-كشف عذريه ايه يابنتي...ايه الكلام دا

لتبكي لين منهاره...
-ياطنط ارجوكي..أسمعي كلامي أرجوكي

لتستجيب لرجائها بضعف ولتطمئن قلبها ايضا
لم تشك بزوجة ولدها..ولكن التأكيد واجب
والحمدلله..فتاه كما خلقها بارئها

استفاقت علي صوت لين الضعيف وهي تقول..
-خدي التقرير من الدكتوره ووريه لعمر ياطنط
وهتلاقي معاه تليفوني...هيلاقي في التسجيلات،تسجيل فيه كلام شريف
وبلغيه اني عايزه أتطلق ياطنط..اتمني أني اموت..

دمعت عيناها لتكمل
-أموت ولا أكمل مع عمر ياطنط

تحدثت أمينه محاوله أثنائها بصدق..
ياحبيبتي هو لما يشوف التقرير والتسجيل ،هيفوق من الي فيه...وترجعوا وي الاول..أستني بس وانا هجبلك حقك

أبتسمت لين علي كلماتها الصادقه..لتعانقها قائله..
-مبقاش ينفع ياطنط..خدي بالك من نفسك
وخلي سلمي متقلقش عليا

تغير لون أمينه لتقول بفزع..
-أنتي رايحه فين يالين..مش هينفع تمشي يابنتي..استهدي بالله

أمسكت يده أمينه قائله ببكاء..
-خالي مجد هيجي ياخدني..ورحمه بابا ماتقوليش لعمر..لو ليا خاطر عندك..خليه يطلقني..

وصلت سيارة مجد عقب أنتهاء كلماتها
لتتجه للسياره بينما أمينه تقف مكتوفة اليدين
لا تعلم هل تتركها أم تتصل بعمر

غادرت لين مع ذاك الرجل..بينما أمينه تقف بمحلها..والصمت يغلفها..ولكن لم يدوم..
ثوان وسمعت هاتفها يدق بأصرار...لتسمع صرخات عمر الهادره...
-لين فين ياأمي..ليين فييين
.................................

Continue Reading

You'll Also Like

15.7M 340K 55
باردة حياتها معه ....لا تعلم سبباً واحداً يبرر بروده معها أو عدم اهتمامه بها...فقد تزوجها و لا تدرى لما اختارها هى تحديداً..؟! سارت كالعمياء فى طريقه...
499K 12.6K 15
كان القلب فارغ وحاضري اراه يشبه ماضي،، الحب لم اعرفه ولم اعشه اتاني فجأه كهديه من السماء وعرفت ان العمر هو مجرد رقم لايتحكم بالقلب ولا بالروح عندما...
5.4M 158K 105
في قلب كلًا منا غرفه مغلقه نحاول عدم طرق بابها حتي لا نبكي ... نورهان العشري ✍️ في قبضة الأقدار ج١ بين غياهب الأقدار ج٢ أنشودة الأقدار ج٣
1.9M 49.1K 55
رومانسيه هو: هى عشقه من الطفوله.. أقسم أنها لن تكون لغيرهُ، حتى لو كان أخر من تريد أن تبقى معه، وحتى أن ظلت معه بمساومه منه لها. هى: عصفوره عاشت فى...