السادس عشر

2.9K 147 1
                                    

البارت السادس عشر﴿يقال حب﴾

تنهد بقوه وهو يهمس لذاته...
لا رجعه لبورسعيد مره اخري...كان اختياره خطأ وانتهي الامر..الان يجب ان يرجع الي عمله بقوه...وينسي اللين تماما
او يتناساها..لن يفلح الامر ابدا

في الوقت ذاته سمع رنين هاتفه يتكرر بستمرار..لينظر له بخوف جالي في عينيه..خوف ان يسمع حروف مؤلمه تخص صحة الحبيبه

ليمسك الهاتف بتردد ويجيب بنبره خفيضه...
-ايوا ياسلمي..

اتاه صوت شقيقته قائله بجمود اخبره مدي استيائها وغضبها منه.
-ازيك ياعمر...

-الحمدلله كويس انتي وماما عاملين ايه
اتصلت بيكي الصبح مردتيش

-احنا كويسين يارب تكون انتا كويس دلوقت
القت كلماتها ساخره..والتقط هو تلك السخريه وصمت قوان ليقول بنبره خافته...
-لين عامله ايه

وكأن قنبله موقوته انفجرت لتوها
كما انفجر غضب سلمي لتقول بحده....
-وانتا مالك ب-لين ياعمر..

ليجيبها بحده وهدوء مكتوم...
-صوتك وطريقتك يتعدلو ياسلمي
وملكيش دعوه بشئ ميخصكيش

تأفأفت وقالت بحدتها...
-عمر انتا اناني.. ومن ساعة ما سافرت في وقت زي دا وسبت لين انتا ملكش اي حق تسأل عليها حتي...سيبها للي يستاهلها

صمت ثوان وهو يتنفس بغضب شاتما بأقظع الشتائم لنفسه..ثم القي الهاتف في الحائط الحديدي بغضب ليتحول الي اجزاء هاتف
بينما وقف ووضع يديه خلف رقبته ويتمتم بغضب....
-بعد كل دا انا الي طلعت اناني

اتجه الي حافه السفينه وشدد يده علي طرفها مغمض العينين هامسا الي الله بمزيد من الصبر هو تحمل الكثير فيما مضي يريد القدره علي المضي قدما يريد السلام الداخلي لقلبه يريد ان ينسلخ عن ثوب لين والعنايه بها يريد ان يهدأ قلبه

ليشعر بيد تربت علي كتفه يصاحبه صوت شهاب الهادئ...
-اهدا ياعمر وزي ما قررت تكمل ارمي كل حاجه وراك...انا معرفش ليه طلبت تتنقل مع الضباط الي اتنقلوا هنا بس الي عارفه انك مش عمر الشديد الجدي الي كنت عارفه

لم يلتفت له عمر ليتابع شهاب بهدوء نادر قائلا...
-ارجع تاني ظابط كوفئ في شغلك
بلاش تكون عامل زي القط الجعان كدا

القي شهاب جملته وهو يتوقع لكمه من عمر ولكن كالعاده خالف توقعاته

التفت له عمر بهدوء رابتا علي كتفه بصمت والسير حيث داخل السفينه
ليتنهد شهاب بقوه قائلا بصوت هامس...
-لا الي بيحبو مرتاحين ولا الي مبيحبوش مرتاحين...كلا يبكي علي ليلاه

وراحت ذاكرته الي تلك التي تسكن جدران بيته بصمت دائم...هو مجبور
ولكن لا يعلم اهي جبرت علي الزواج منه
ام بأرادتها الخالصه صمتها الدائم واطاعتها الدائمه له تخنقه وتزيده حنق منها ...جمالها لا يشفع لها ضعفها ذاك.. ضعفها مع الجميع وليس هو فقط

يقال حبWhere stories live. Discover now