السابع والعشرون

2.8K 130 0
                                    

البارت السابع والعشرون من رواية"يقال حب"

-خلاص ياحبيبي..حضرتلك شنطتك
يلا عشان تلحق طيارتك

انهت والدته حديثها الحاني وهي تغلق سحاب الحقيبه والاخر يقف في الشرفه شاردا فيها..ومن غيرها سيسبح في ملكوتها..ويذوب في سحرها الاسود

لين! تلك التي لانت عقل ولدها ورجلها
جعلت من قلبه قطعة طين تتلاعب بها بين اصابعها لتشكله كما تريد

تحرك هواه كما الخيال بنفخه من ثغرها الرقيق الكاذب..تأفأفت بحنق وهي تتذكر حفل عقد القران..كيف كانت عيناها تلاحقها اينما ذهبت..كأنها ربطت قلبه في سلسال من الحديد وتقوده!

خطر خطر خطر
رنت تلك الكلمه صاعقه في عقلها..لين خطر يهدد حيات ولدها..طالما تمنت اخري له ولكن النصيب خط كلمته دون تدخلها

لم تفق سوا علي وقوف عمر امامعا وهو يمسد علي كتفها بقلق..
-مالك ياأكي فيكي حاجه

تنبهت حواسها لنبرته الحنون كأبيه
لتضع كفها علي وجنته تحتويه هامسه بحنان أم..
-مفيش ياحبيبي..ربنا يحميكم ليا ويبعد عنكم الشر ،انتا واختك يارب

ابتسم ببطئ وهو يقبل كفها ويعود لشروده فيها..حان موعد رحيله منذ ساعتان..ولكن لم تتصل،وهي تعلم ميعاد رحيله..وكان من المفترض ان تودعه

تري افاقت من نوبة عشقها الفوجائي له
اتراها استيقظت من انبهارها من مشاعره وارادت التملص

اعتصر قبضته وهو يغلق عيناها بقوه
لن يسمح ابدا،طالما عقد قرانهم بموافقتها الكامله...طالما ارادت صك اسمه علي اوارق روحها لا مجال للرجوع

زفر بقوه وهو يحاول طرد هواجسه السوداء..كلما ابتعدت يبدأ عقله بتخيل السيناريو القادم ..اعتذارها ثم رحيلها ثم انفصالهم ثم..!

موتها علي يديه التي لطالما هدهدتها في صغرها..اذا تراجعت..ليس من العدل
ان تقدم يدها بماء حبها وهو عطش بقوه وجنون...وما يكاد ان يروي ظمأه تسحب يدها

سحب حقيبته بعد ان قبل رأس أمه قائلا بجديه..
-اقعدي اتكلمي مع سلمي ياأمي، لانها هتزعل لو كلمتها بطريقتي..وعرفيها دا جوزها مش عبد احنا شارينه

حركت رأسها بتفكير وهي تفكر في أبنتها هي الاخري ،ورأسها اليابس..تلك التي تغتر بجمالها وحسنها ليتعال غرورها علي زوجها

فكرت،لابد من الحديث مع أيمن لابد من ترك حبه جانبا والتعامل معها بخشونه
لكي لا تستهين برجولته

دمعت عيناها بعجز لتقول داخلها
الاثنين ياربي..الرجل تعصفه رياح حبه الاسود..والاخري تركلو الحب بحذاء غرورها...اي نصيب هذا

افاقت علي خروج ولدها من الباب
مكسور الهمه مثقل القلب..والشكوك
..................................
-عمر

يقال حبWhere stories live. Discover now