الثاني والعشرون

3.1K 162 1
                                    

الحلقه الثاني والعشرون ﴿يقال حب﴾

وقفت السياره مباشره امام منزلها وكلا منهم صامت وكأنه لا يريد ان تتركه...وكأنه تريد ان يطول الوقت ولا تتركه...وفي الرغبتان..فراق محتوم
تطلع اليها بصمت وهو يخبرها سرا"احبك"
تنحنحت وهي تفتح الباب هامسه...
-انا هنزل..تصبح علي خير

امسك يدها وخلخل اصابعهم سويا قائلا بنبره باهته...
-انا مسافر كمان يومين...انا موجود ديما
لو احتاجتيني..

هزتها جملته.."لو احتاجتيني"
لا تعلم لما همست داخلها احتاجك دائما

ابتسمت برتجاف هامسه....
-ماشي

ترك يدها فجأه وهو يرجع وجهه الي الامام
لتهبط من السياره وتستدير اليه لتري وجهه من جديد...ولكنه لم يحرك رأسه اليها..ثم قاد سيارته وتركها تقف تجمع يدها حولها والشعور بالبرد يداهمها ورغبة البكاء تجتاحها

دلفت الي منزل مباشره الي غرفتها لتتكوم علي الفراش وتبكي بحريه. ناقمه علي نفسها وعلي عقلها...هامسه لنفسها ببكاء....
-لمره اختاري صح لمره واحده عايزه محسش بتأنيب ضمير وانا ببصله

اغمضت عيناها بقوه تعتصرهم
لتتذكره وهو يعانقها والدفئ الذي حاوطها
مره اخري تذكرت وهو يقف امامها قائلا بهدوء
"انا بحبك يالين"

واخري وهو يقبلها في المسرح ويعانقها بقوه
واخري وهو يسرد لها كم يحبها
واخري وهو ينظر لها بغضب وينتقد حياتها
والاخيره وهو ينظر لها بتوسل!

انفجرت باكيه وهي واضعه يدها علي وجهها
هامسه بتكرار....
-عمر عمر...انا مش فاهمه حاجه انا مش فاهمه حاجه

ظلت تنتحب وهي تتذكر حديثهم
حزنه وصمته يقتلها..يقتلها بقوه
مسحت عيناها لتغمضها بعدها بهدوء
لم تعلم كم مر من الوقت...لتشعر بأحد يقبل جبهتها بقوه مقربا اياها من صدره رغم ان العطر مختلف
ولكن كانت تعلم انه هو...كاعادته يجمع مخزون ذكريات يصاحبه في رحلة نسيانه اياها
لتضمه اليها اكثر...لم تفتح عيناها ولن تتكلم
يكفي ذاك الامان الذي يحاوطا...يكفي أمان صدره

بينما هو نظر الي يديها التي تحاوط خصره
مغمضا عينيه مطولا .. لا يعلم لما رجع اليها من جديد...ولكن طعنه خوفه من ان تطبق اقتراحه ويكون هو الخاسر في النهايه
كما هو خاسر دائما

فا فضل طرقه القديمه في خلق حكايه لهم سويا
حكايه يرويها لنفسه في وحدته باكيا علي اطلالها
شدد من عناقها وهو ينظر اليها مطولا لكي يشبع من ملامحها الساكنه في كل مره لا يشبع ولا يرتوي
-----------------------------------------
في احد المطاعم

تململ في جلسته وهو يراقب ملامح الرجل امامه
نظر له ذاك الرجل بعد ثوان قائلا بتزان...
-يعني لين هي الي قالت كدا يارأفت

ظلت ملامح رأفت ساكنه ليقول بحزم...
-دا كلامها ورغبتي ياجمال...احنا اهو بنقولكم عايزين تتعرفوا عليها ماشي ...بس هي مش عايزه تعيش معاكم ودي حريتها

يقال حبWhere stories live. Discover now