يقال حب

Door wesam_osama

123K 5.7K 92

· قصة*يقال حب* الحلقه (1) رقصه هادئه *تلك التي لا تعشق سوا اباها ورقصة الباليه المفضله لها.. انضمت لقائمتها ت... Meer

الفصل الأول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الحادي عشر
الثاني عشر
الثالث عشر
الرابع عشر
الخامس عشر
السادس عشر
السابع عشر
الثامن عشر
التاسع عشر
الفصل العشرين
الفصل الواحد والعشرين
الثالث والعشرون
الرابع والعشرون
الخامس والعشرون
السادس والعشرون
السابع والعشرون
الثامن والعشرون
التاسع والعشرون
الفصل الثلاثون
الواحد والثلاثون
الثاني والثلاثون
الثالث والثلاثون
الرابعة والثلاثون
الخامسة والثلاثون
الأخيرة
خندريس
مهم

الثاني والعشرون

3.1K 162 1
Door wesam_osama

الحلقه الثاني والعشرون ﴿يقال حب﴾

وقفت السياره مباشره امام منزلها وكلا منهم صامت وكأنه لا يريد ان تتركه...وكأنه تريد ان يطول الوقت ولا تتركه...وفي الرغبتان..فراق محتوم
تطلع اليها بصمت وهو يخبرها سرا"احبك"
تنحنحت وهي تفتح الباب هامسه...
-انا هنزل..تصبح علي خير

امسك يدها وخلخل اصابعهم سويا قائلا بنبره باهته...
-انا مسافر كمان يومين...انا موجود ديما
لو احتاجتيني..

هزتها جملته.."لو احتاجتيني"
لا تعلم لما همست داخلها احتاجك دائما

ابتسمت برتجاف هامسه....
-ماشي

ترك يدها فجأه وهو يرجع وجهه الي الامام
لتهبط من السياره وتستدير اليه لتري وجهه من جديد...ولكنه لم يحرك رأسه اليها..ثم قاد سيارته وتركها تقف تجمع يدها حولها والشعور بالبرد يداهمها ورغبة البكاء تجتاحها

دلفت الي منزل مباشره الي غرفتها لتتكوم علي الفراش وتبكي بحريه. ناقمه علي نفسها وعلي عقلها...هامسه لنفسها ببكاء....
-لمره اختاري صح لمره واحده عايزه محسش بتأنيب ضمير وانا ببصله

اغمضت عيناها بقوه تعتصرهم
لتتذكره وهو يعانقها والدفئ الذي حاوطها
مره اخري تذكرت وهو يقف امامها قائلا بهدوء
"انا بحبك يالين"

واخري وهو يقبلها في المسرح ويعانقها بقوه
واخري وهو يسرد لها كم يحبها
واخري وهو ينظر لها بغضب وينتقد حياتها
والاخيره وهو ينظر لها بتوسل!

انفجرت باكيه وهي واضعه يدها علي وجهها
هامسه بتكرار....
-عمر عمر...انا مش فاهمه حاجه انا مش فاهمه حاجه

ظلت تنتحب وهي تتذكر حديثهم
حزنه وصمته يقتلها..يقتلها بقوه
مسحت عيناها لتغمضها بعدها بهدوء
لم تعلم كم مر من الوقت...لتشعر بأحد يقبل جبهتها بقوه مقربا اياها من صدره رغم ان العطر مختلف
ولكن كانت تعلم انه هو...كاعادته يجمع مخزون ذكريات يصاحبه في رحلة نسيانه اياها
لتضمه اليها اكثر...لم تفتح عيناها ولن تتكلم
يكفي ذاك الامان الذي يحاوطا...يكفي أمان صدره

بينما هو نظر الي يديها التي تحاوط خصره
مغمضا عينيه مطولا .. لا يعلم لما رجع اليها من جديد...ولكن طعنه خوفه من ان تطبق اقتراحه ويكون هو الخاسر في النهايه
كما هو خاسر دائما

فا فضل طرقه القديمه في خلق حكايه لهم سويا
حكايه يرويها لنفسه في وحدته باكيا علي اطلالها
شدد من عناقها وهو ينظر اليها مطولا لكي يشبع من ملامحها الساكنه في كل مره لا يشبع ولا يرتوي
-----------------------------------------
في احد المطاعم

تململ في جلسته وهو يراقب ملامح الرجل امامه
نظر له ذاك الرجل بعد ثوان قائلا بتزان...
-يعني لين هي الي قالت كدا يارأفت

ظلت ملامح رأفت ساكنه ليقول بحزم...
-دا كلامها ورغبتي ياجمال...احنا اهو بنقولكم عايزين تتعرفوا عليها ماشي ...بس هي مش عايزه تعيش معاكم ودي حريتها

جعد الاخر وجهه ليقول ساخرا....
-لعبت في دماغها زي ما عملت ل ليلي زمان صح
عموما هي هتشوفنا وانا متأكد انها هتغير رأيها

كور رأفت قبضته هامسا بين اسنانه..
-هتغير رأيها ليه عندكم ايه مش متوفرلها

اجاب الاخر بهدوء...
-العيله...هتلاقي عيله كبيره تحتويها

زفر رأفت ساخراا....
-ياجمال قول كلام غير دا
لو كلامك صح مكنتش ليلي الله يرحمها
لجأتلي...لو كنتو موفرين الاحتواء الاسري زي ما بتقول... مكنتش ليلي دورت علي حد تاني

تصلبت ملامح جمال بحده
ليقف رأفت من الطاوله قائلا بجديه....
-كلامي خلص معاك ياجمال...عايزين تيجو تشوفوها اهلا وسهلا غير كدا معنديش كلام
-----------------------------------
صباح يوم جديد....

واضعه يدها علي وجنتها جالسه في استراحة المشفي شارده امامها اجندتها تخط بكلمات عشوائيه...وكأنها احجيه تكتبها لكي لا يسطيع احد بفكها...
"صباح جميل او تعيس كحالي لا اعلم ماهيته او كيف وصفه ولكنه من المؤكد معتاد...لاني استيقظت بنفس العبوس...ونفس القلب المتعب
ونفس الاحساس بالاذلال...وكرامتي كما هي مهشمه وموضوعه علي باب قلبي لتجرحني
وتجرح من يفكر ان يخطي ذاك القلب البور"

كادت ان تكتب المزيد لولا رائحة القهوه التي انتشلتها من افكارها...رفعت رأسها لتجده يجلس امامها وابتسامته الجانبيه كأمس...الا يحزن ذاك الرجل هل حياته مثاليه لتلك الدرجه

وعند تلك النقطه اختفت ابتسامته جزعت داخلها لتقول بخفوت هادئ...
-صباح الخير

نظر اليها من جديد مع ابتسامه صغيره..
-صباح النور يادكتوره
عطلتك عن حاجه

انهي جملته وهو ينظر الي دفترها الصغير
لتغلقه سريعا قائله بهدوء...
-لا مفيش عطله ولا حاجه
بس انتا ليه بتقعد علي نفس التربيزه كل مره
مع ان في كتير فاضيه

اشارت حولها علي الموائد الخاليه
لتتسع ابتسامته مردفا ببساطه...
-مش سمعتي ان الواحد لازم يبدأ يومه بحاجه حلوه عشان يومه يبقا كويس

عقدت حاجبيها لتردف ....
-ودا داخله ايه في سؤالي

جعد حاجبيه واطلق ضحكه عليها..ليقف واضعا يديه في جيوب البالطو خاصته قائلا...
-لا متاخديش في بالك
انا بحب اشرب القهوه مع اي حد

ثوان وفهمت ما يرمي اليه لتقف سريعا بهدوء سارت متجاهله اياه هو وغزله المبطن
ليبتسم بندهاش من ردة فعلها....وضع كوب قهوته ليجد شئ قد غفلت عن اخذه...دفترها الصغير
امسكه بين يديه وهو يحدق به بحيره
كاد ان يفتحه...ولكن تراجع معللا انها خصوصيات ومالا يقبله علي نفسه لا يقبله علي الغير
لذالك اتجه الي مكتبه بهدوء بادأ عمله بنشاط بعد بدأ يومه بشئ حلو !
----------------------------------------------
كانت تقف مع ماجده في المطبخ تضحك معها وهي تقول بأبتسامه واسعه...
-اهو حظه الي وقعه فيا
هو عارف اني مبعرفش اعمل أكل
بس يلا مش مشكله هجرب فيه

ضحكت ماجده وهي تقلب محتويات الطعام قائله...
-امال الرجاله موجودين ليه غير عشان نتعلم فيهم
يلا اهو عشان يخلص ذنوبه في الدنيا

قهقه سلمي برنة ضحكتها المميزه وهي تقول بجوع ودلال....
-طنط حببتي هاتي طبق البطاطس دا وكاتشب اتسلي فيهم لحد ما يصحي الميت دا عشان نفطر

اعطتها ماجده الصحن وهي تقول بعجب
-ايمن اول مره يتأخر في النوم كدا
ديما بيصي بدري

بدأت سلمي بتناول البطاطس وهي تهز كتفيها بضحكه جانبيه...
-اصله اتريق عليا امبارح اني مبصحاش بدري
فا سهرته عشان يقوم متأخر

ضحكت ماجده بدهشه قائله
-يخربيتك ياسلمي انتي بتعذبي الواد من دلوقتي

هزت كتفيها قائله ...
-هو الي عايز

شعرت به خلفها وهو ينحني مقبلا وجنتها هامسا بصوت مبحوح اثر النوم....
-علي قلبي العسل كله
بس هوريكي دلعك دا مش هينفعك

زمجرت به مامجده قائله بتوبيخ...
-ايمن لم نفسك ومتقربش لسلمي تاني انتو لسه مخطوبين

ضحكت سلمي برقه وهي ترجع خصلاتها الي الخلف قائله بعبث...
-قوليله ياطنط عشان يبطل حركاته دي

نظر لها متوعدا لينظر الي ماجده قائلا....
-علي فكره تليفونك بقاله ساعه بيرن

نظرت له ساخره....
-لا والله علي اساس انك كدا بتوزعني

ابتسم واشار الي الخارج بصمت
لتسمع رنين هاتفها .. عقدت حاجبيها وهي تشير له محذره....
-ايمن متعملش حاجه تضايق سلمي
وبطل حركاتك دي

ثم خرجت من المطبخ متجهه الي الخارج
لينحني سريعا تلك الجالسه ويحاول تقبيلها
لتقف سريعا مبتعده عنه مشيره بعيناها الي الخارج هامسه ببرائه مصطنعه...
-تؤتؤ طنط ماجده تشوفك

زمجر فيها وهو يقترب منها ليقول هو الاخر بتسليه...
-لا والله...عليا الحركات دي ياسلمي
دا انا الي مربيكي

ضحكت بقوه وهي تبتعد محذره اياه...
-ماشي يابابا متقربش بقا ومتنساش اتفاقنا

جذبها من يديها الي ليحاوطها من الامام ومنضده الطعام من الخلف هامسا...
-ومكناش متفقين علي اللعب من تحت لتحت
يبقا كل حاجه متاحه في الحب
مال عليها اكثر ليقبل ثغرها مطولا بينما هي يدها موضوعه علي علي المنضده خلفها وتنصهر بين يديه بحراره وتجاوب غريزي

ليبتعد عنها وهو يتنفس بقوه
رافعا ذقنها اليه هامسا بترجي وطوق ويديه تمسح علي وجنتيها وثغرها..
-سلمي خلينا نتجوز بعد شهر او شهرين بالكتير
انما سنه كتير اوي اوي

كاد ان يقبلها من جديد لتضع قطعة فلفل حاره في فمه هامسه بأنفاس متسارعه وابتسامه عابثه...
-نسيت تكمل المثل...كل حاجه متاحه في الحرب كمان

ثم ابتعدت سريعا ليغمض هو عينيه محاولا الصبر من تلك الي تنزلق من بين يديه كلما امسكها
بصق الفلفل..وهو يتبعها بحنق واختناق من الاعيبها التي تجعله يرغبها اكثر واكثر

خرج من المطبخ ليجدها جالسه علي الاريكه ممسكه بهاتفها تعبث به بهدوء ليقول...
-انتي هنا من امتا

انتشر صوت الاغنيه التي شغلتها
لترد عليه بأبتسامه....
-طنط ماجده اتصلت بيا الصبخ بدري
عشان اجي اقضي اليوم معاها وجيت
ايه عايزني امشي

صمت وهو يتطلع الي هيئتها
ترتدي فستان بلوني ابيض وازرق يحيط خصرها بضيق وينسدل بوسع حتي ركبتيها...بينما ساقيها البرونزيه شعر بالنار تندلع داخله وهو يسأل نفسه كم عين رأت قدميها

تلك لينظر اليها بحده وكاد ان يتكلم
لتقول سلمي بهدوء وابتسامه...
-ايه رئيك في الفستان دا
طنط ماجد جابتهولي البسه بدل الجينز

لانت ملامحه قليلا وهو يتطلع اليها بشرود
وقفت واتجهت له باسطه كفها قائله بأبتسامه صغيره ...
-ترقص

ابتسم ووقف يراقصها علي كلمات الاغنيه
* عانقيني ثم ايه ثم تبقي ثم ابقا ثم حلوه عنيكي ليه ثم قلبك ليه مردش ثم انا اصبح محدش ثم اصم فتش ثم اعمي يعمل ايه ثم اقولك ساعديني ساعديني عانقيني عانقيتي ثم ايه ثم تبقي ثم ابقا ثم حلوه عنيكي ليه عانقيني*

كانوا يتمايلو بهدوء هو ينظر لعيناها بأبتسامه محبه تهواها وهي تبادله تلك الرقصه
ولكن لم تكن رقصه بريئه او عقلانيه منه
كلما تجرأت يديه كلما داست علي قدمه بقوه
جاعله وجهه يحمر وجع

نظرت لهم ماجد بذهول قائله بصوت مرتفع...
-انتو اتجننتو ولا ايه

لم تجد رد سوا انهم ينظرون الي بعضهم البعض
لتضرب كف علي اخر قائله...
-البت جننتو
--------------------------------------
عبثت في هاتفها منتظره اياها ووجهها يصرخ بالجديه والحزم في انهاء ذاك النقاش الذي لم يكتمل...طرق باب المنزل
اتجهت لتفتح الباب ويظهر امامها بكامل هيبته والجمود يكسو ملامحه هو الاخر
لتشير عليا الي الداخل بمعني ان يدخل

ابتسم ساخرا وهو يقول في
*حتي القاء التحيه تراها كثيره عليه*
وما زاد من وجعه وحزنه..تركها للباب مفتوح
وكأنها..لا تأتمنه..وكأنه غريب!

جلس علي الاريكه بتحفز وجلست امامه قائله بجديه ...
-محمد انا جبت التحليل ولقيت انك مش اخويا فعلا بس دا مش هغير حاجه كونك في نظري اخويا الكبير...الفكره الي اتكونت في دماغك دي غلط...ممكن انتا اتخيلت كدا لما عرفت اني مش اختك وباصتلي بمنظور تاني
هو مش حرام بس مستحيل بنسبالي

كان مستمع اليها وهي تتحدث وملامحه جامده خاليه من التعبير حتي من تعبير الرفض
تحدث اخيرا ....
-خلصتي كلامك

اجابت بأيجاب وجديه...
-ايوا خلصت...واتمني تقتنع بكلامي

وقف وهو يزفر ساخرا...
-انتي ممكن ترفضي الفكره انما اقتنع او مقتنعش دي حاجه ترجعلي ياعلياء

ثم سار الي باب المنزل لتقول بصوت مرتفع....
-وياريت تبرر لبابا ولماما سبب غيابك لانهم فاكرين انك مشيت عشان مضايق منهم

لم يلتفت او يمنحها رد
وخرج من المنزل بصمت...وهو يقسم داخله علي نسيان ذاك المنزل تماما ونسيان ماضيه...
ولكن ان نسي ماضيه هل يستطيع المضي قدما في المسقبل

بينما الاخري دت براحه وهي تشعر انها فعلت الصواب
----------------------------------
* كاريشه تطير في الهواء بل هواده...لا اجد سبب لأمضي في ايامي حماسا له...كنت اصبح افضل في عملي لكي اثبت لمسعد انني يعتمد عليه...ولكن الان لا اجد سبب لسعيي لشئ..لا اجد سبب يجعلني اطلق خصلاتي واضع احر الشفاه المنحوس الذي اشتريته ولما فكرت بوضعه كان اسوء يوم في حياتي..في الحقيقه لا اعلم هل انا سيئة الحظ ام حظه العثر الذي القاه في حقيبتي
اصبحت تافهه لدرجة اني اضيع نصف صفحه في معرفة هل احمر الشفاه هو المخطئ ام انا
في الحقيقه لم اعد افهم نفسي
ولا اريد فهمها*

تطلع الي المذكره بذهول حقيقي وهو يقرأ محتواها التافه! من يراها يفهم انه سيجد اسرار مهوله وحكايات غريبه...غموضها وشرودها الدائم خلفه تلك المواضيع التافهه!!
ورغم تفاهتها تعكس هشاشتها وقلة خبرتها في الحياه...روان من ذاك النوع الذي اذا مسه الحزن
انزوي في ركن مع كوب قهوه ودموع ومذكرات تعكس بئسها وحزنها

اغلق المذكره ووضعها داخل الدرج
وهو يفكر في تلك غريبة الاطوار
ثوان وسمع طرقات علي الباب
لتدلف روان وملامحها مقتضبه لتسأله مباشره وبدون مواربه....
-شوفت الدفتر الصغير الي كام معايا الصبح

نظر اليها ثوان ثم اخرج الدفتر من الدرج ومد يده به قائلا....
-نسيتيه انهارده الصبح علي المكتب
اخدته واحتفظت بيه لحد ما تبجي

رفعت حاجبيها بجديه قائله...
-فتحته ولالا!

كتم ابتسامته ليقول بجديه زائفه...
-اكيد لا وانا مالي

لا تعلم لما لم تصدقه...ولكن تمتمت بشكر وخرجت
ليضحك هو بخفوت علي تعابير وجهها الحازمه

-------------------------------
مر يوم اخر وهو يوم رحيل عمر الي الجونه ومازالت لين تعتكف في غرفتها وتفكر وكلما تذكرت حديثه تبكي
لم تتوصل الي حل حتي الان
تذكرت حديثها مع والدها ومواجهته بما قاله شريف ليخبرها انه خائن من خطبتهم وكذب شريف عليها لم تصدق عيناها وهي تري صور تجمعهم سويا
وللغريب لم تتأثر ابدا بذالك

دلفت سلمي الي غرفة لين لتجدها تقف في الشرفه ودموعها تسيل واحده تلو الاخري
ربتت علي كتفها قائله بقلق...
-لين مالك

التفت لين اليها لتعانقها بقوه وهب تبكي
لتحتويها الاخري وهي تربت علي كتفها قائله...
-مالك رجعتي تاني للحاله دي ليه

ابتعدت لين وهي تبكي قاىله...
-اخوكي عملي كركبه تاني جوايا

جعدت سلمي وجهها قائله...
-عمر تاني! وانتو شفتو بعض فين
ومالك هو عملك حاجه

جلست لين علي الفراش وهي تبكي قائله...
-ماعملش حاجه بس انا الي متلغبطه
حاسه اني هظلم حد...وفي المقارنه دي
وخايفه اظلم نفسي واندم

جلست سلمي جوارها بعدم فهم قائله...
-طب فهميني طيب

لم تتلقي رد منها لتتنهد بحده قائله...
-ايا يكن الي بيحصلك .. بس بلاش تظلمني نفسك انتي حتي لو علي حساب جرح حد
لانك انتي الي هتندمي بعدين
نظرت لها لين بدموع محاوله استكشاف نصيحتها دون الانحياز الي اخاها..
-حتي لو علي حساب اخوكي

صمتت سلمي ثوان والشفقه تطل من عيناها علي ذكر اخاها لتقول بتنهيده....
-اه يالين..انا متأكده ان عمر هيلاقي الي تسعده وتنسيه الدنيا كلها

عند تلك الكلمه شعرت لين بالاعياء والدموع تتكاثر في عيناها وهي تهمس بصوت منخفض...
-لا مش هستحمل كدا

وقفت والتقط هاتفها من اعلي المنضده
وتضرب عدة ارقام بينما سلمي تنظر اليها بعدم فهم
اتقول لين بعد ثوان....
-الو ايوا ياشريف...انا فكرت في ارتباطنا
انا اسفه مش هقدر اكمل معاك ...انا كويسه ياشريف ..شريف لو قولت حاجه علي بابا تاني هنسي
انك كنت صحبي تماما
وكفايه اوي خيانك ليا دي لوحدها كفايه
اغلقت الهاتف واتجهت الي خزانتها سريعا لتخرج ملابس لترتديها...لتقف سلمي قائله بعدم فهم...
-انا مش فاهمه حاجه انتي رايحه فين

تركتها لين واتجهت الي الحمام دون ان تتفوه كلمه
لتتصل سلمي علي ايمن قائله بنزعاج...
-تعالي ياايمن خدني من بيت المجانين دا
------------------------------------
وقفت علي الشاطئ منتظره حضوره
يجب ان تريح رأسها وقلبها ولا تظلم نفسها
يكفي عذاب لها وله يكفي...ستخبره انها تحبه تنفست الصعداء وهي تحاول تجميع حروفها
نظرت الي هاتفها وهي تتذكر مكالمتها له ان يأتي الان عند الشاطئ

لتشعر بيده علي كتفها لتلتفت الي ناظره ايه بتوتر
وجهها الاحمر المنتفخ من البكاء جعله ينظر اليها بقلق قائلا...
-في ايه يالين وايه الي جايبك هنا دلوقتي

مسحت وجهها وهي تبتعد عنه قائله بتوتر...
-في موضوع لازم نتكلم فيه...لازم ننهي الدايره الي وسعت اوي دي

ارتجف قلبه خوفا من ان تنهي اخر امل تمسك به ليقول بجديه وهو يمسك يدها يحثها علي السير
-يتأجل بكره يالين الوقت بيتأخر

شعرت انه لم يعد يريدها بسبب انفصالها عن شريف وانها هوائيه

نزعت يدها بقوه من يدها وهي تزمجر معترضه...
-عمر لازم تسمعني دلوقتي
صدقني انا مسبتوش عشان كلامك انا وهو مننفعش لبعض..لا هو فاهمني ولا انا فهماه
دا غير خ

صمتت مغمضه عيناها ممسكه زلة لسانها
بينما هو عقد حاجبيه بعدم فهم...
-لين انا مش فاهم ياعمر
-هي سلمي مقالتلكش حاجه

صاح بها غضبا...
-في ايه يالين متحرقيش اعصابي
قصدك ايه بكلامك دا

تطلعت اليه بتشتت وهي تضغط علي رأسها قائله...
-بص هو انا..مش عارفه بس فكرت في كلامك
وتخيلت لو شريف سافر او انفصلنا وقلبي موجعنيش كدا

نظر اليها بعدم فهم وكاد ان يقترب منها
لو انها صاحت به مزمجره...
-متقربش لحد ما اخلص كلامي ياعمر

تنهدت مره اخري لتمسح علي وجهها هامسه وخفقات قلبها تصم اذانها...
-بس انتا..لما اتخليت انك انتا الي هتمشي
حسيت..حسيت

نظرت الي عينيه مباشره لتكمل بدموع ملتمعه...
-حسيت اني مخنوقه...وقلبي وجعني
حسيت اني مش هقدر ارجع لين الاولي
وهفضل كئيبه...حسيت ان ليك مكان جوايا
ولو فضي...هتخنق اكتر واكتر

كان يتابعها بنظرات مندهشه ملامح متصلبه
وقلبه يزداد في نبضاته ليهمس بصوت ملتهف
وعين احرقتها الرغبه

جمعت يدها الي صدرها هامسه بضعف مماثل.
-انا خلصت كلامي

اندفع الي ليعانقها بقوه شديده وهو يهمس بأسمها بعدم تصديق وضعف بينما هي اراحت وجنتها وظلت تمرغها علي صدره صامته
بينما هو ظلت يقربها اكثر واكثر لتطلق تنهيده قويه اطاحت ما تبقي من صبره

ليبتعد عنها منحنيا الي وجهها ليقبلها بجوع ووحشيه خرجت الي النور بعد طول صبر
وهو يتلمس وجهها وخصلاتها بعدم تصديق
بينما هي اكتفت ان تستند الي وهي تشعر بالاعياء من هجومه ذاك

ابتعد عنها بعد دقائق هامس بزمجره عصبيه...
-لين انتي بتتكلمي بجد صح
انتي مبتلعبيش بيا

نظرت اليه هامسه بأنفاس متسارعه ووجه متخضب حمره ودموع...
-بتكلم بجد ياعمر انا حاسه اني بحبك

انهت جملتها ليقبلها من جديد وهو يزمجر بعدم تصديق ويأس اكل خلايا قلبه حتي
جعله يتعلق بأقل ضوء امل يصاحبه اسم لين

ابتعد عنها اخيرا ممسكا يدها يتطلع فيها مطولا
فالم بجد اي اثار للخاتم نظر الي عيناها غير مصدق الي تلك اللحظه لتنظر اليه هي الاخري هامسه...
-هتسافر!

جعد ملامحه بضيق واسف...
-مضطر للاسف...مينفعش اقولهم عايز ارجع بورسعيد

دمعت عيناها لتهمس بصوت متهدج...
-طب وانا

اسند جبينه الي جبينها قائلا بصوت ملتاع...
-هعمل اي حاجه عشان تكوني معايا
مش هسيبك ابدا

فتحت عيناها لتهمس بتصميم....
-اتجوزني ياعمر
------------------------------------- --

Ga verder met lezen

Dit interesseert je vast

502K 11.5K 40
للعشق نشوة، فهو جميل لذيذ في بعض الأحيان مؤذي مؤلم في أحيانا اخرى، فعالمه خفي لا يدركه سوى من عاشه وتذوقه بكل الأحيان عشقي لك أصبح ادمان، لن أستطع ا...
1.1M 69.4K 105
" فرحات عبد الرحمن" شاب يعمل وكيل نيابة ويعاني من مرض اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع مع ارتباط وثيق باضطراب النرجسية مما يجعله ينقاد نحو كل شيء معاك...
120K 6.6K 15
مًنِ قُآلَ أنِهّآ لَيَسِتٌ بًآلَأمًآکْنِ کْمً آشُتٌآقُ لذالك المكان الذي ضم ذكريات لن تعود
7.5M 367K 72
" سَــتَتركينَ الـدِراسة مِــن الــغدِ.. لَــقد سَـحبتُ مـلفاتكِ مِــن الـجامعةِ بـالفعل ..! " " مـالذي تَــهذي به..!؟ " " هــذا مــا لَـدي... لاتَ...