يقال حب

By wesam_osama

123K 5.7K 92

· قصة*يقال حب* الحلقه (1) رقصه هادئه *تلك التي لا تعشق سوا اباها ورقصة الباليه المفضله لها.. انضمت لقائمتها ت... More

الفصل الأول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الحادي عشر
الثاني عشر
الثالث عشر
الرابع عشر
الخامس عشر
السادس عشر
السابع عشر
الثامن عشر
الفصل العشرين
الفصل الواحد والعشرين
الثاني والعشرون
الثالث والعشرون
الرابع والعشرون
الخامس والعشرون
السادس والعشرون
السابع والعشرون
الثامن والعشرون
التاسع والعشرون
الفصل الثلاثون
الواحد والثلاثون
الثاني والثلاثون
الثالث والثلاثون
الرابعة والثلاثون
الخامسة والثلاثون
الأخيرة
خندريس
مهم

التاسع عشر

2.9K 154 0
By wesam_osama

الحلقه التاسعة عشر﴿يقال حب﴾

لتقول بصوت متهدج وانفاس تتلاحق..
-اخيرااا لحقتك انا فقدت الامل بصراحه
بتجري بسرعه كدا ازاي

ابتسم وهو يسحب المنشفه من حول رقبته ويمسح علي وجهه قائلا...
-ليه بقالك قد ايه بتجري

-قول بقالي قد ايه بجري وبنادي عليك
تعالي نقعد انا رجلي وجعتني

اتجهو الي احد المقاعد وجلسو لتقول انجيلا بمرح...
-ها هتيجي تتفرج عليا وانا بلعب تنس ..انا اهو جريت معاك

ابتسم بلطف ليقول بأعتذار...
-معلش مش هقدر مفروض امشي عشان دلوقتي مره تانيه

عبست رافعه احد حاجبيها...
-مسافر! مسافر فين ياعمر

ضحك علي عبوسها ونطقها لاسمه مجرظ ليقول وهو يضع متعلقاته داخل حقيبه صغيره...
-عمر!! دا انا كان زماني عندي بنت قدك
دلوقتي

مطت شفتيها بحنق قائله...
-متأڤورش ...انا مش صغيره كدا
وبعدين مسافر فين

سمعت اشعار من احد برامج التواصل الاجتماعي لتخرج هاتفها مدققه فيها وقد ارتسمت ابتسامه واسعه جعلتها تنسي حنقها من عمر..وعمر نفسه!

-مسافر بورسعيد يالمضه ...يلا بلغي تحياتي للباشا وخلي بالك من نفسك

ابتسمت بأيجاب وهي ترفع نظراتها اليه قائله...
-اوك ياباشا

سار الي بوابة النادي بخطوات واسعه ليجهز نفسه للسفر الي بور سعيد
رن هاتفه بتكرار ليضغط علي زر الايجاب قائلا...
-ايه ياايمن

-ايوه ياعمر ها هتركب الطياره امتا!

نظر الي ساعة معصمه ليقول...
-ساعتين بالكتير ..ليه في حاجه

تحدث بعصبيه واعصاب منلفته...
-عايز اعرف راسي من رجليا في موضوع جوازي من سلمي...لحد دلوقتي مدتنيش جواب شافي

تنهد عمر..فهو يعلم شقيقته..متلاعبه عابثه..لطالما كانت غامضه افكارها لا تظهر في عيناها كما في صغرها
لا احد يعلم بما تفكر او ماذا تريد
وكأنها عاصفه غامضه لا يعلم احد مافيها

افاق علي صوت ايمن...
-عمر لما توصل بورسعيد كلمني الكلام علي التلفون مينفعش

ليتمتم بأيجاب بينما ذكر بورسعيد يذكره بتلك الراقصه الصغيره...او كما تحب البلارينا خاصته..مازال يشتاق اليها
يشتاق لعذابه في قربها يشتاق لمحبتها الطفوليه له ...يشتاق نبذها ..حتي نبذها له يشتاق اليه طالما هي امامه

كان قد وصل الي مسكنه لقصر المسافه بين النادي ومسكنه ليهمس في نفسه بشوق ملتاع معذب..
'اشتقت لكي ياناعمه"

ناعمه...كلمه لاحت في ذهنها وهي تتحسس ملابس الباليه خاصتها...اشتاقت وبشده للباليه. .ملجأها التي تنسي به كل شئ ..بمجرد ان تعم الموسيقي المسرح وهي ترقص بنعومتها تنسي كل شئ..وتنتقل الي عالم اخر عالم هي بطلته الوحيده..عالم هي المسيطره فيه وفي غضون ثوان ستكون في عالمها ذاك

صعدت المسرح وهي تغمض عيناها
لتعم الموسيقي ارجاء المسرح..لتجعل كل خليه في جسدها تدور وترقص بنسجام...تذهب هنا وهناك تدور وتدور وكأن اطراف اصابعها تخبرها بالمزيد من الدوران...في ثوان اصبح المسرح مجمع بالفتيات الاتي يرقصن حولها وهي في المنتصف...هي البجعه البيضاء الناعمه

ومع كل علو لصوت الموسيقي تسرع اكثر وتدور اكثر كادوامه ترفض الاستسلام وفي ذهنها سؤال يراودها
كيف يمكن للانسان ان يعيش في سلام داخلي والحرب الخارجيه تنعكس داخله

جائت لحظه انتهاء معزوفة بحيرة البجع
لتنهيها بدوران مستمر انتهي بوقوعها ارضا...حتي عالمها الخاص لم تعد تستطيع السيطره عليه!
اجتمع حولها الفتيات يساندوها بحذر لتجلس علي احد الكراسي وهي تطلق تأوه من ألم قدميها
لتقول نيفين احد الواقفات حولها...
-يابنتي براحه اهدي علي نفسك
مليون مره المدربه تقولك ان مينفعش تدوري كدا لانك هتقعي

تجاهلت لين كلماتها لتقول وهي تتحسس قدمها بهدوء...
-ومكنتش بقع

لتقترب مني منها قائله بنبره لا مبالاه...
-واديكي وقعتي اهو...
تعالي اوصلك بيتك..انا هروح دلوقتي تعالي اوصلك في طريقي

ابتسمت لين بأمتنان وهي تنظر للفتيات...
-انا كويسه ارجعو انتو للتدريب
ثم نظرت لمني قائله ....
-شكرا يامني هتصل ب سلمي تيجيلي

حركت مني كتفيها بلا مبالاه وغادرت
بينما رجعت كل فتاه الي مكانها علي المسرح وبدأت الموسيقي من جديد ليرجعو الي التدريب مره اخري من دونها
بينما هي ارسلت رساله قصيره الي سلمي تطلب منها الحضور للأوبرا...
ثم شردت في كل ما مر من حياتها ومنهم شريف...يبتعد ببطئ..وهي لم يشكل الامر فارقا لديها..لا تعلم لما ذاك الجفاء الذي ذرع بينهم..اصبحت ردودهم مختصره..وفي اللقائين الذي اجتمعا فيه منذ خروجها من المشفي اقتصرت علي كلمات بسيطة وشرود وصمت كثير
والاغرب ان والدها صباح امس باغتها بسؤاله "شريف عامل معاكي ايه"
اربع كلمات قالها والدها بطريقه مبهمه جعلتها تشعر بشئ سيئ قادم

تنهدت بقوه وهي الي البروڤا وذكريات اخري تداهم عقلها ذكريات لذالك القريب الغريب...

------------------------------
انهت ارتداء ملابسها سريعا وامسكت المشط لتجمع خصلاتها علي كتف واحد
وتضع زينه بسيطه سريعا
لتقف والدتها علي عتبة غرفتها قائله...
-متسربعه علي ايه كدا

امسكت سلمي احمر الشفاه وبدأت
بوضعه قائله وهي تنظر لهيئتها في المرآه...
-رايحه للين علي الاوبرا

-اممم لين

تجاهلت سلمي نبرة والدتها الممتعضه واتجهت الي خزانتها لتخرج فستان احمر وتبدأ بطيه بهدوء ووضعه في حقيبه...واخرجت باقي متعلقاته...لترفع والدتها حاجبيها قائله...
-بتعملي ايه

قبلت وجنته والدتها وخرجت من الغرفه قائله بصوت مرتفع....
-باخد اللبس الي هحضر بيه العرض الي قولتلك عليه

تبعتها والدتها قائله...
-وانتي بتاخديها معاكي ليه!!

-عشان هقضي اليوم مع لين ووقت الحفله هنلبس وهنروح سوا..يلا باي ياقلبي

خرجت سلمي من المنزل بينما هاجس الخوف راود امينه..تخشي توضع لين في حياتهم مره اخري...ولكن هل خرجت من الاساس...سألت نفسها بسخريه

لتمتم ببعض الدعاء لاجل اولادها
ثم دلفت المطبخ لتبدأ رحلة طهي المأكولات المفضله ل عمر

بينما هاتف سلمي في غرفتها يعلن عن اتصال متكرر بعناد...لينطفئ بعد مرور دقائق معلنا يأس المتصل
------------------------------
سندت طاولة الطعام الصغيره بين يديها والباب لتطرق عدة طرقات منتظمه ..سمعت صوته المتعب يسمح بالدخول
لتفتح الباب وتحمل الطاوله قائله...
-حضرت الاكل

ولكنها تفاجأت به يضع ملابسه داخل حقيبة سفر كبيره لتهمس بدهشه وهي تضع الطاوله علي الفراش...
-انتا بتلم هدومك ليه ...مسافر ولا ايه

ليجيب بهدوء موليها ظهره...
-حاجه زي كدا

-يعني ايه حاجه زي كدا!
في ايه يامحمد

ترك ما في يده واتجه اليها لينظر بحزم ولمعة حزن داخل عيناه...
-هسيب البيت ياعليا

رددت خلفه بدهشه..
-هتسيب البيت!!

-ايوه
اطلق تنهيده قويه ليجلس قائلا...
-عليا كنتي سألتيني قبل كدا احنا اخوات فعلا ولالا وقولتيلي انك مش مصدقاهم
ومحدش فينا اتكلم ولا فتح الموضوع

رفع عينيه الي عيناها قائلا بقوه...
-احنا مش اخوات ياعليا لا من اب ولا من ام ولا حتي في ماما مرضعاني مفيش بينا اي رابط دم ولا اخوه

جحظت عيناها والتمعت بدموع
ليكمل وأمارات التعب علي وجهه...
-ولو مش مصدقه روحي استلمي تحليل DNA من معمل المستشفي بتاعتكم

لينخفض صوته وهو يتجه اليها ماسحا علي خصلاتها بلهجه مليئه بالعاطفه...
-ربنا عالم اني بحبك من زمان من ساعة ما عرفت انك مش اختي وانا بحبك بس مبحبكيش حب الاخوه انا بحبك ياعليا

كادت عيناها ان ان تخرج من مقلتيها وهي تستمع اليه راجعه خطوه الي الخلف رافعه يدها لتصفعه بكل ما اوتيت من قوه صفعه حملت في طياتها الصدمه

ليهمس هو بعد ثوان بوجه متصلب وعيون دامعه ونبره حازمه...
-كنت عارف ان دا هيبقا ردك
عشان كدا همشي

التفت ليأخذ حقيبتة ويخرج تاركا اياه تقف تطلع امامها بصدمه ه ودموع متجمعه وهي تهمس داخلها"كابوس مؤكد انه كابوس
لتخرج هاتفها من جيب سترتها لتقول بعد دقائق بصوت متهدج
-لين
----------------------------
طاوله مجتمع عليها والديها ووالدي شهاب وشقيق شهاب ...وشهاب
كلا منهم يتبادل الاحاديث المشتركه والضحكات والبهجه...من يري تلك الجمعه يقول لوحه فنيه مليئته بالابتهاج
ولكن نقطه سوداء تعكر صفو اللوحه
أيناس...تلك الواجمه..صاحبة الردود المختصره وابتسامة المجامله الصغيره

بينما ذاك اليافع جالس يتبادل الاحاديث مع والده والد زوجته...جبينه المقتضب بجديه الابتسامه البسيطه المنفلته داخل حديثه من ان لاخر...ولكن عيناه تتابع تلك الجميله الواجمه...فاتنه اليوم..بل مدمره بفستانها المنزلي بالون البنفسج الذي ناسبها وبشدها عنقها الطويل الذي يرسل له دعوه قبله من ان لاخر...من تخيله وهو يطبع قبلاته عليه جعل عيناه تحرقه رغبه

لم ينتبه ان الانظار سلطت عليه وهو ينظر لها بتلك القوه والضحكات الخافته تداولت بين الوالدتين...لتتنحنح هي وهي تنظر له ولأهلهم لتنبهه من ارصاد اعينهم عليه...ليفهم رسالتها تلك ويتنحنح باعتذار عن شروده

غداء العائله انتهي ومع كل دقيقه فيه قبل انتهائه كان ينظر لها بجرائه من ان لاخر لتتواري هي بنظراتها بعيد عنه والخجل يتمكن منها مع كل نظره والتفاته منه

بعد الكثير من الاحاديث استأذنت العائلتين للرحيل وتلك اللحظه اراد شهاب ان يقبل رأس صاحب تلك الفكره
بعد خروجهم كادت ان تدلف المطبخ ولكن ثوان وكانت بين احضانه ووجهه مدفون في عنقها ليوفي وعوده لنفسها بتقبيل ذاك العنق حتي يرتوي

وضعت ايناس يدها علي صدره محاوله دفعه قائله بخفوت وتأوه من هجومه...
-شه-اب

لم يلق لها بالا ليقول هامسا في اذنيها...
-انتي جميله اوي انهارده

حاولت دفعه ولكن لا جدوي لتقول بصوت مهزوز..
-شكرا..

انتقل من عنقها الي وجهها ليقبله بلهفه متوحشه..كأن بركان ثائر وانفجر في جسده...ضعفها يستهويه وبشده..يجعله يطوق لأمتلاكها لكل ثانيه...جمالها الباهت يجعله يريد تقبيلها حتي تعود الي الحياه من جديد

اختنقت بين يديه حتي كادت فقدان وعيها من عاطفته الجياشه تلك
ابتعد عنها للتنفس ليحملها بين يديه بهمجيه واحاسيس بدائيه
لم تجد مفر من بين يديه كلما همست بسمه ان يتركها يزيد من عاطفته ويكتم همسها...جردها من ملابسها بحده والقاها بطول ذراعيه وكأنها كانت حائل بينه وبينها...ولكن الحائل الحقيقي خفي

في وسط حراره شغفه همس لها بعاطفه صادقه حاره وهو يلتهم وجهها حرفيا.
-بحبك ياأيناس..مش معقول دخلتي جوايا ازاي

واعترافه ذاك اخرج دموعها من مقلتيها
لثوان اغمضت عيناها وتخيلته اخر..واستجابت وهمست بنفس العاطفه الحاره بدموع مشتاقه وجسدان تأبي النيران تركهما.. ولكن همسها ذاك كان لاخر وبأسم اخر اسم خرج من بين شفتيها تؤها مشتاق...
-وانا كمان بحبك يا...نديم

وهذا ما جعله ينتفض وينظر لها بدهشه وعدم استيعاب...لتوها همست بأسم رجل اخر..لتوها اخبرته بأنه تحبه ولكن بأسم رجل اخر

دلف سريعا الي الحمام محاولا ترتيب الكلمات ربما تخيل ولكنها همست بأسم "نديم" من ذاك وك كيف كيف
ظلت مغمضة العين بشده وهي متمسكه بشرشفها وجسدها يرتجف مع نشيجها بوتيره منتظمه ...مااجمل نعمة البكاء
الان فقط علمت قيمة البكاء بحريه
ابسط الحقوق حرمت نفسها منها في تلك اللحظه...لا تستطيع التحمل ان ينبض قلبها لشخص وتكون لأخر
تفضل الموت علي احساس الخيانه.. وهي الخائنه في الحالتين خائنه في ذهن حب حياتها وخائنه لزوجها شهاب بتفكيرها بأخر....لا تستطيع تحمل لمسته بينما هي حلمت بلمسة الاخر....
لا تتحمل صدقا...زواجها معلق في الهواء
وحقا تتمني التخلص من تلك الزيجه

قطع استرسال دموعها وافكارها خروج شهاب من المرحاض وامارات الغضب علي وجهه...ليفتح انهارة الغرفه ويجذبها من ذراعها بقوه ...لتفتح عيناها بفزع ليقول كلمه واحده جعلتها تنتفض...
-هو مين

نظرت له بذعر وهي تحاول سحب يدها من يده هامسه بيأس...
-قص ص دك مين

غرز اصابعه في جلدها اكثر هامسا بقسوه
- -الي كنتي بتعيطي عشانه وانتي بين ايديا الي كنتي بتقولي اسمه من ساعه
انطقي مين

ازداد نشيجها لتتأوه بوجع قائله بتوسل..
-محدش ...ايدي ياشهاب

ترك يدها ليمسك خصلاتها بقوه لتطلق صرخه مكتومه وهي تشهق متوسله...
-شهاب سيبني

ليرد شهاب بغضب متغاقم وقسوه...
-اسيبك ايه...انا هموتك انهارده
انطقي انتي بتخونيني في غيابي
عشان كدا أصريتي تقعدي لوحدك وانا مسافر..مين الي قولتي اسمه

اطلقت صرخه ذعر هاتفه بصراخ هستيري..
-لا ماحصلش والله ابدا محدش انا مخنتكش متقولش كدا محدش جه جنبي انا مخنتش حد سيبني انا مخنتش حد

صدمته بتلك الحاله الهستيريه واستبعد انها من الممكن ان تمثل ذاك المشهد
عيناها اصبحت بالون الاحمر ووجهها كذالك وشفتاها اصبحت ذرقاء من شده الانفعال...استكان رأسها وسط نشيجها ليجد عيناها مفتوحه وتحولت للون الابيض وجسدها استكان

ترك خصلاتها ببطئ والشحوب تمكن منها ليجد جسدها سقط للخلف علي الفراش
اقترب منها وظل يربت علي وجهها قائلا...
-ايناس ايناس فوقي

هيئتها اوحت له وكأنها...ماتت!
------------------------------
مجموعه من الفتيات جالسات في ثالث صف في مسرح العرائس...وكلا منهن تقول تجربتها الشخصيه في حضور ذاك العرض الذي يتكلم عنه الجميع
لتقول نيفين بحماس...
-بصراحه انا مبحبش الحجات الحزينه بس متحمسه اشوف العرض الي الكل بيتكلم عليه

حركت سلمي يدها بلا مبالاه...
-هو بقا في فرق دلوقتي بين القصص كلها نهايه واحده...ماعده موضوعات فارس دا علي عكس المعتاد

رفعت لين حاجباها قائله...
-بس هو معتاد في الموضوعات الحزينه لو قصص العروض التانيه كلها سعاده في الاخر...ودا بنسبالك معتاد يبقا هو كمان معتاد بعروضه الحزينه يعني مفيش تميز بردو

همست فتاه اخري بينهم قائله بهتمام...
-انا عرفت انه بيعمل كل عروضه حزينه بسبب الي كان خطيبها..ومش هتصدقو هي مين

نظرو اليها بهتمام لتقول نيفين بسخريه...
-تبقي مني كانت خطيبته وسابته واتجوزت .. بكل برود سابته وراحت تتجوز بعد ما كانو صحاب طفوله وحبيبه الكل بيتكلم عنهم

قضبت سلمي حاجبيها بتساؤل...
-وانتي عرفتي الكلام دا منين

تغيرت ملامح نيفين الي العبوس
لتهمس لين ل سلمي...
-نيفين ومني كانوا صحاب

-اممممم
لتهمس بعدها بتذكر...
-صح البت عليا فين

مالت لين علي اذنها قائله...
-بعد العرض هحكيلك

صمت الجميع عندما فتح الستار وظهر ذاك المدعو فارس اعلي الستار وجوار علي يمينه فتاه بجمال هادئ وعلي يساره شابان وعلي يمين الفتاه فتاتان
وبدأ ذاك العرض ....

الكل يتابع بهتمام العرائس وهي تتحرك كالاشخاص ولكن بصغر الحجم
كان العرض يائس يبعث في القلوب اليأس والحزن..يهدهد القلب وعدم الطمأنيه والكفر بالحب...ولكن هل الجميع مؤمن بالحب كما يدعون...ام ان العرض اجاد تعري قلوبهم البائسه الجائعه للاهتمام والحب....قلوب لو كانت مليئه بالاهتمام حد الشبع لما كانت حضرت عرض ليخاطبها الحزن ويخالجها اليائس
هكذا فكرت لين والدموع متحجره في عيناها...
وكأن العرض عري حاجتها للاهتمام
وكفر بحبها لشريف

بينما يجلس احد عن قرب منها ويري انعكاسات جرح قلبها علي وجهها
يري تلك الدموع ملتمعه علي وجنتها وهي تتابع ذاك العرض السخيف من وجهة نظره

وكأنه علم ما يدور داخل عقلها
توقف الزمان وهي تدير رأسها اليه وتنظر له بهدوء وكأنها تقول..."انت هنا وانا اراك"

ورغم ذالك لم يزيح عينيه عن وجهها وكأنه يعاند الظلام ويقول"ورغم العتمه سأنظر لها"

بينما هي شعرت بنبضات قلبها تتعالي وتخضب وجهها بالحمره ولكن لم تتحرك عينيها عنه وسؤال واحد يدور في ذهنها"لم هو هنا"

قطع تواصل العيون صوت التصفيق الذي ملئ ارجاء المسرح والعرائس الواقفه بصف مستقيم ..لتهمس لها سلمي بصوت منخفض....
-لين عمر جاي كلمته من نص ساعه وقالي هيجي ياخدنا انا بقولك عشان متزعليش اني مقولتش

لتهمس لين في المقابل بهدوء...
-اخوكي قاعد في الصف التالت علي الشمال ياسلمي

نظرت سلمي لتجد اخاها ينظر لهم نظرت له بشتياق ولكن العتاب كان الجزء الاكبر
ضيقت عيناها لتجد ايمن جالس جواره ولكن شارد تماما...وكأنه مهموم ...يأس

-------------------------

Continue Reading

You'll Also Like

238K 9.4K 39
رجال آلقوة.. وآلعنف آلغـآلب آلمـنتصـر.. وكذآلك آلعقآب لآ نهم ينقضون على صـيده بــكسـر جـنآحـيهم آي بــضـمـهمـآ آوبــكسـر مـآيصـيدهم كسـرآ آلمـحـطـم آ...
5.3M 156K 105
في قلب كلًا منا غرفه مغلقه نحاول عدم طرق بابها حتي لا نبكي ... نورهان العشري ✍️ في قبضة الأقدار ج١ بين غياهب الأقدار ج٢ أنشودة الأقدار ج٣
270K 26K 20
تَبدأ حِكايتِنا بَين بِقاع اراضٍ يَسكنُها شَعبّ ذا اعدادٍ ضئيلَة ارضٌ تُحَكم مِن قِبل ثلاث قِوات و ثالِثُهم أقواهُم الولايات المُتحدَة | كوريا الجنوب...
33.2M 1.9M 47
اثناء دوراني حول نفسي بالغرفة بحيرة انفتحت عليه الباب، اللتفتت اشوف منو واذا اللگه زلم ثنين طوال لابسين اسود من فوك ليجوه وينظرولي بأبتسامة ماكرة خبي...