سؤال اليوم: مسلسل أو برنامج تتابعه؟
الفصل السابع
" هل أنت بخير؟" يعبس هابي حين نظر لسام الصامت الذي أخذ يلقي بالكرة الحمراء و يلتقطها مجدداً. يلتفت سام إلى هابي ويرى النظرة القلقة بعينيه. شفتاه المقوستان " تبدو هادئاً."
يومئ سام، محرج جدا من أن يذكر ما حدث، كيف لاحق هانتر و الفتى الأشقر و تم الإمساك به بالنهاية. إبتلع بصعوبة عندما تذكر صوت هانتر بجانب أذنه. أنفاسه الحارة فوق عنقه حين أرتجف بخوف.
وتذكر ما قاله هانتر كذلك.
"تعلم.....سيبدأ البعض في الإعتقاد أنك معجب بي أو ماشابه....."
انعقد حاجبي سام، ورمى الكرة مجدداً، لا يلحظ كيف راقبه هابي بإستفهام. لماذا قد يقول هانتر ذلك؟ هل اعتقد هانتر أنه مثلي الجنس؟ إنه ليس مثلي ... ولكن ربما يكون هانتر كذلك؟ لا ... بالتأكيد ليس مثلياً...؟
يحدق سام في الساحة ويحاول فك اللغز المربك للفتى الشرير. بدى الجميع مروعين من هانتر، وكان الأمر كما لو كان اسمه محظورًا وفقط من خلال نطقه كاد أن يجعل الجميع يصرخ برعب. كان الأمر كما لو أن اسمه يستحضره... مثل فولدمورت ...
يهقهقه سام ما أن فكر في ذلك. ابتسم هابي بجانبية "ما المضحك؟"
ينظف سام حنجرته ويهز رأسه . ''لاشئ. مجرد نكتة أخبرني إياها صديقي ذات مرة "
أومأ هابي برأسه، ويترك الأمر، لكنه كان يعلم أن سام يكذب.
كان سام على وشك رمي الكرة مرة أخرى عندما رأى الفتى الأشقر واقفاً بزاوية الملعب ، ويتحدث إلى شخص ما. أومئ سام رأسه نحو الأشقر بإستفهام ''من هذا؟''
نظر هابي من هاتفه وحدق في الاتجاه الذي كان يشير سام إليه. "آه- هو؟"
أومأ سام.
"هذا لايل. يسعى خلف لقب هانتر منذ وقت طويل '' رفع هابي يده ليغطي عينيه حين يقع عليه ضوء الشمس . أومأ سام برأسه وهو يشاهد لايل يضحك ويدفع فتاً آخر.
"أنا لا أفهم ... لماذا يريد الجميع الفوز بهذا اللقب؟" عبس سام ،يوجه انتباهه إلى هابي الذي كان مستمتعًا قليلاً ببراءته. "لما لا يتركونه وشأنه"
ينفجر هابي ويرمي رأسه للخلف ، يطلق ضحكة شديدة. "يا رجل - أنت حقًا لا تنتمي إلى هنا هاه؟" يقول ويربت على ظهر سام. تلون سام باللون الأحمر يخجل كالطفل المحرج وينظر بعيدًا. يضايقه هابي عندما قام بنكز وجنتيه الناعمتين بإصبعه.
يبعد سام إصبع هابي ، واخيرا يصبح هابي أكثر جدية ويبتسم بلطف '' في اللحظة التي أتى بها هانتر هنا كان وحيدًا وغامضاً. لم يحاول حتى تكوين صداقات ، وعندما حاول أي شخص الاقتراب منه ، كان يمشي ويتجاهلهم والذي أثار الكثير من التوتر. كانوا غاضبين منه ، لم يعتادوا على عدم الاحترام ، لذا حاولت مجموعة من الفتية بدء قتال معه. حينها، كان هانتر جديدًا. كان هادئًا ولم يعرف أحد عنه أي شيء ... لذا يمكنك أن تتخيل دهشتنا عندما تغلب عليهم جميعاً بثوان - والأفظع أيضًا. منذ ذلك الحين ، لم يخسر أي قتال أبدًا ، وعلى الرغم من أنه لم يقل ذلك أبدًا - انتهى الجميع بتلقيبه بأقوى فتى في المدرسة. الفتى السيئ بإيستفيل هاي. سمع عنه الكثير من المدارس الأخرى أيضاً. سواء أراد ذلك أم لا ، لن يتوقف الجميع حتى يحصلوا على لقبه"
دهش سام بصمت ، يتخيل هانتر باردًا في منتصف دائرة من الفتية جميعًا على استعداد لضربه فقط ليقوم هانتر بتسليمهم مؤخراتهم على أطباق فضية. وعلى الأرجح لم يقف ليتباهى بعد أن أنتهى بل على الأرجح مشي ببرود.
فتح سام فمه ليسأل هابي أكثر ولكن فجأة جاء كاي وهو يندفع مع بير الذي يمشي بهدوء بجانبه.
كانت عيني كاي عريضة ، وصدره يرتفع وينخفض مع كل نفس يأخذه بحدة قبل أن يشيرإصبعه نحو المبنى. "هناك قتال!"
قفز هابي وسام مسرعين أثناء اندفاعهم إلى المبنى. شعر سام بالقلق والخوف يزحف بأحشائه لأنه لم يكن متأكدًا من سبب سعادة الجميع ، هل كانوا حقا وحشيين لدرجة أنهم سيستمتعون بمشاهدة ألم بعضهم البعض؟
ولكن مع وصول سام إلى الحشد ، قام كاي بدفع الناس جانباً الذين استداروا وألقوا نظراتهم المنزعجة، تمكن سام من الوصول إلى الأمام وما شاهدته عيناه جعلته يفهم لما في النهاية كان هانتر أسدًا بين الذئاب.
كانت العيون الخضراء تحترق بالنار بينما كان الغضب يرقص حول بؤبؤ عينه الأسود الملتهب. يقبض فكه كقفل فولاذي ويتنفس بصعوبة ، يمكنك رؤية أسنانه من خلال عظام وجنتيه المجوفة. بينما تنعقد حواجبه السوداء وتتأرجح قبضتيه المشدودة في الهواء.
تلقى الرجل النحيف الطويل وراء هانتر ركلة على الصدر ليطير على الحائط ، يئن أثناء انزلاقه. كان بإمكان سام أن يرى إن تلك لم تكن ركلة عادية ولكنها كسرت ضلعًا كان من المحتمل أن يوقف قلب الفتى.
تم مهاجمة الفتى الأقصر في الأمام فجأة من قبضة هانترالتي قطعت في الهواء وضربت عظمة وجنته. الأسنان تتبعثر على الأرض عندما ضج الهتاف من الحشد.
تناثرت الدماء على قبضتيه أثناء استنشاقه وزفيره بحدة ، وارتفع صدره وهبط بدقات متعثرة. حتى الآن ، كان الشيء الوحيد الذي يمكن أن يسمعه هانتر هو دوي قلبه الجنوني وصوت دمه يندفع عبر عروقه.
يقترب هانتر إلى الفتى الأقصر ويعتليه يضرب مرارًا قبضتيه على وجهه المكسور. أصبح الفتى المليئ بالكدمات ساكناً بعد أن فقد وعيه ولكن لا يستطيع هانتر التوقف الآن.
''توقف!''
صمت الجميع وسقطت كل العيون على سام. نظر سام بهلع ويغطي فمه. لم يكن يقصد أن يقول ذلك بصوت عالٍ ، لقد كان خائفاً وكره المنظر الذي كان يراه لكنه لم يستطع أن يبتعد فقط - كان خائفاً إذا فعل ذلك فلن يتوقف هانتر.
يقبض هانتر فكه ، قبضته متجمدة في الهواء عندما نهض قليلاً. بمجرد استقراره ، سار ببطء شديد نحو سام الذي توقف قلبه بمجرد رؤيته الغضب الذي تسرب من الأسد بموجات ثقيلة.
يتقدم هابي بتوتر بجانب سام وهو يحاول وضع ذراعه أمام الصبي الصغير. "لم يقصد-"
كان على هانتر فقط أن ينظر إلى هابي ليصمته ويجعل هابي يرجع ذراعه ببطء.
ابتعد سام ، متراجعًا إلى الوراء لكن شخصًا خلفه دفعه للأمام حيث كان على وشك الاصطدام بهانتر الذي كان يعلوه طولاً الآن ، وينظر إليه من خلال تلك الرموش السوداء السميكة.
شعر سام وكأنه أرنب خائف ، عيناه تدمعان، وعرف أنه إذا بقي هنا لمدة أطول ، فإنه سوف ينفجر بالدموع من الخوف. وكان يعلم أنه إذا بكى فسيصبح ضحية للجميع.
كان الأمر بطئ بشكل مؤلم بالنسبة للجميع. هانتر يقف فقط أمام سام ، ويزفر بشكل حاد ويحدق بهذه العيون الحادة ولكنه لم يتحرك أو يقول كلمة واحدة. الجميع يحبس أنفاسه - ينتظرون متى سيلقى بالصبي فجأة في دائرة فريسته ويضرب الحياة منه أيضاً.
بدلا من ذلك ، تراجع هانتر حتى كان يقف أمام الصبي الذي يئن على الأرض والمغطى بالدم. صرخ هانتر، وشفتاه تتجعدان في زمجرة ، يبصق الدم على الأرض ويفتح ذراعيه.
"تريدون اللقب اللعين !؟" ، صاح بالجميع.
"حسنا تعالوا لتأخذوه!"
لم يتحرك أحد ، ولم يجرؤ أحد على الرمش حتى قبض هانتر فكه و توجه بعيداً عبر القاعات. اندلعت موجة ثرثرة في اللحظة التي غادر فيها هانتر وشعر سام بأن الناس كانوا يصفقون على كتفيه يخبرونه كم هو رائع وشجاع وكيف لم يلتقوا بأي شخص لديه الكثير من الشجاعة.
ضحك سام بتوتر عندما شق طريقه إلى هابي وبقية رفقته. بمجرد وصوله إلى هناك ، رأى جميعهم بملامح جادة وقلقة.
"ماذا؟" تمتم سام ، يحك رقبته.
نظرة هابي إلى كاي الذي صمت مرة واحدة ولم يقل أي شيء. تابع هابي شفتيه مطبقة بتعابير جادة أظهرت أنه حائر ومتردد.
"لم يتمكن أحد من إيقافه من قبل..."
يتبع..