سؤال اليوم: أيهما تفضل أن تكون قادراً على التحدث للحيوانات البرية أو الطائرة أو البحرية؟
الفصل الثالث
انحنى سام على جدار القرميد البارد حيث توقف هابي بجانب كل فتى وقدم موجزًا عنه.
"هذا هو كاي"
يرفع كاي يده وأعطى تحية غير متحمسة حيث علا وجهه تعبير متملل.
"لا تهتم له، متقلب المزاج دائماً" قال هابي قبل أن ينحنى بالقرب من أذن سام '' وكاذب كالثعلب أيضاً"
أدار كاي رأسه بسرعة ليتطاير شعره الداكن بعينيه البنية الحادة. "لست كذلك" ويهاجم فجأة هابي بحركة خاطفة ليقهقه هابي و يهاجم كاي أخذاً رأسه بين ذراعه وساعده. يدفعه هابي قبل الإشارة إلى الفتى الآخر العملاق.
يبتلع سام قليلاً. وكان قد ظن إنه قد اكتفى من رؤية الفتية الذين يفوقون طوله بيومه الأول. لكنه كان مخطئا، هذا الفتى هنا جعل الجميع حوله يبدون كأغصان ذابلة.
'' هذا هو بير (دب). بالطبع ، ليس اسمه الحقيقي أيضًا. نسميه ذلك لأنه ... كما هو واضح تماماً..." يقول هابي و يومئ الفتى العملاق رأسه مثل الدب الأبكم . ليومئ له سام بإنحناء خجل.
انتقل هابي إلى الفتى الذي لا يزال جالسًا على الأرض. "هذا تشارلي. لا يتحدث كثيرًا ''
كان الفتى على الأرض أيضًا رأس محلوق ولكن رأسه رماديًا قليلاً كما لو كان لديه شعر رمادي سميك إذا تركه ينمو.
وقف هابي بابتسامة سعيدة وأعطى لسام فرصة أن يتعلمهم جميعًا. لقد كانوا حقًا مجموعة غريبة.
كاي طويلًا ونحيفًا وشعره غامق منتشرًا كممسحة فوضوية. كانت عيناه داكنة و على وجهه تعبير منزعج دائم.
بير ، ضخمًا وعملاقاً مثل جذع الشجرة وعلى الرغم من أن تعبيره لم يكن باردًا ، إلا أنه لم يكن لديه رد فعل كبير على أي شيء ... كان الأمر كما لو أنه ليس لديه دماغ هناك ؛ مجرد فراغ من العدم.
تشارلي كان هادئًا ، ولكن على عكس بير ذكره تشارلي براهب بوذي. صغيرًا ونحيلًا ولم يكن سام متأكد من كيفية تمكنه من الدفاع عن نفسه. ربما لم يهاجمه أحد لأنه يعرف هابي؟
يربت هابي سام على ظهره. "نحن مجموعة غريبة بعض الشيء، لكننا جيدون لبعضنا." يغمز هابي ليفهم سام مقصده.
قلب دحرج كاي عينيه وعاد ليجلس بالخلف وألقى ببعض الكروت في المنتصف" ستلعب أم ماذا؟"
يفرك هابي راحتيه بينما و يجلس بجانب تشارلي وكاي ، نظر إلى سام."سام ، هل تلعب؟"
أومأ سام برأس وجلس بين كاي وبير ، ألقى بير نظرة خاطفة على سام بينما ابتسم سام بتوتر ، لكن بير أدار رأسه وركز على بعض البطاقات.
عندما بدأوا في اللعب ، تجاهل كل واحد تعليقات كاي حول كيف إنه كان يسمح لهم بالفوز ، إلى أن تجرأ سام على ذكر غرفته.
"هل تعرفون الفتى الذي يقيم في غرفة 46 ؟"يسأل سام ، فجأة صمت الجميع. حتى كاي أغلق فمه وهو ينظر إلى سام بعيون كبيرة. التفت إلى هابي و فتح فمه ، وامتص شهيقًا كبيرًا من الهواء جاهزًا للبدء بالثرثرة ، ولكن هابي دفعه كما لو كان يقول "لا".
يمرر هابي يده على شعر ذقنه الخفيف و يبتسم ولكن هذه المرة لم تكن ابتسامته اللامعة والعفوية، لكن كاي تجاهل نظرة هابي المحذرة و فتح فمه الكبير مندفعاً " أنت بغرفة 46؟ حظك سيئ أيها المستجد!"
عبس سام ، يعود للتفكير بالفتوى ذو الشعر الداكن الذي كاد يعلقه بالحائط " ماذا ؟ لما ؟ من يكون ؟"
يربت هابي يده على كتف سام مرة أخرى. "لماذا لا نتمشى؟"
نظر سام بحيرة من أمره لكنه إستقام على أي حال و سار هو وهابي في الملعب. توقف هابي عند درابزين قريب و إستند عليه ، يحدق في الفراغ أمامه. إتكأ سام ضد السلم أيضاً و يميل رأسه لمشاهدة هابي .
"من هو؟".
يضيق هابي عينيه بسبب الشمس ، لذا استدار ، محاكيا وضع سام وأسند ظهره أمام الحاجز.
"اسمه هانتر" بدأ هابي وهو يفرك يده على رأسه مرة أخرى. شاهده سام بنظرة لا تتزعزع ، أراد أن يعرف بالضبط من الذي يشاركه الغرفة. وبالنظر إلى ردود أفعال الجميع، لم يعتقد أن هذا الفتى كان سيرحب به مثل هابي ويقول: '' هااي ، اسمي مسرور لأنني سعيد جدًا - أوه أعرف! لنكن أصدقاء ''
يمسح هابي شفتيه للحظة مع عقد حواجبه القصيرة معًا. '' إنه ... المدرسة بأكملها مليئة الفتية الذين ارتكبوا خطأ واحدًا على الأقل. والذي أدى بهم إلى هنا في نهاية المطاف . في بعض الأحيان ، عندما يتم إحضارنا هنا نتعلم الدرس ونوقف سلوكنا القديم. أو في بعض الأحيان نزداد سوءًا ونبدأ المشاجرات ، ونتعلم أشياء من أفراد أخرى لم نكن نعرفها من قبل ... ونتحول ببطء لأشخاص أكثر سوءاً "
"وهانتر؟" سأل سام يميل إلى الأمام. في كل مرة يماطل هابي بما كان يحاول أن يقول ،ينقبض قلب سام بشكل مؤلم ، كان يتمنى فقط أن يقوم هابي ببصق المعلومات بالفعل.
" لا يبدأ هانتر عن قصد المشاجرات هنا، لكنه لا يقول لا لها أيضًا. إنه يفضل أن يكون بمفرده والأغبياء فقط لا يحترمون ذلك. لقد حصل على سمعة كبيرة هنا ولذلك يحاول الناس محاربته طوال الوقت ، يريدون أن يسلبوا لقبه ويثبتوا أنهم أفضل ، لكن لا أحد أفضل منه. نظرة واحدة ويمكنه تحطيمك إلى مليون قطعة صغيرة. "
ابتعد سام يخفض صوته. قلبه كاد يسقط وشعر أن جسده لا يستطيع تحمله بعد الآن. "لقب؟"
تحول هابي إلى سام بتعبير قلق ومتوتر.
" لم يلقوا بك مع ذئب... ألقوك مع أسد ... وهو الملك."
يتبع...