باندورا في الريف

By autumn_midnights

179K 15K 4.1K

باندورا ذات العينين الناعستين ذات الضفائر البنية الفاتحة، باندورا ذات الضحكة الرنانة والحديث الممتع، باندورا... More

رقصة السقوط
المنبوذة الخاسرة
الإختناق
غد متعب
مشاعر هجينة
الفضوليين و المسكينة!
ملاحظة من الكاتبة
الأمل يأتي مع الخزامى
إنهيار كبرياء
فوضى المشاعر
صانعة الفوضى...
الخاملة
تهديد
شئ من المرح شئ من الحزن
الغراب
الفيلسوف و دمية البورسلين
تحامل
المرأة التي منحت كل شئ
رحلة فراشة
ملاحظة من الكاتبة
كان الربيع
يا صغيري الحياة لها وجهان!
زوجة إبليس
الشائعة البغيضة
المواجهة
البحث عن مخلص
الظلم و الإنتقام
ملاحظة شديدة الأهمية من الكاتبة
بعضٌ من الأحزان
النجدة
ما بعد...
الحنين المر
ملاحظة من الكاتبة
طفلة لا غير
محاكمة
محكمة الظلم
وصية والديه
سندها
الإنعكاس الشنيع
لعبة خطرة
الخيانة
المهزلة
ملاحظة من الكاتبة
كل شئ من أجل لا شئ
فجر الإبن الظال
البراءة، الشك و الذنب
فوضى عارمة
مخاض المشاعر الغريبة
ملاحظة من الكاتبة
الباكية
الأكذوبة
هروب المخلصة بيري
ربيع ساني
البحث
الفتاة الفطر
الإنطباع؟
المسؤولية الحلوة
الملهوفة
الماضي
ذكريات مؤلمة
شئ من الحقيقة
السعادة التي لا تدوم
سندريلا الفقيرة
سارقة البريق المزيف
العودة
تقارب
خيانة متناقضة
أعطها فرصة ثانية
جولات شتوية
الصدف الجميلة
بين اليوم و الأمس
العربة
الفرحة المرتقبة
كونشيرتو السعادة
الفيلسوف الذي عشق دمية البورسلين
الأميرة التي أحبت الغراب
إعلان السعادة
عتاب وحب
لندن مجدداً
في قصر الوحش
خلف الأبواب المغلقة
الإحتراق
مواجهة الأفعى
عقد من الماس
اما الحياة او الحياة
بعد التحية
معركة الورق و الحبر
تلاعب
عرس الشيطان
في المصيدة لغز محير
النعيم
كانت للحكاية بقية
الحب والحرب
الحب والجنون
على أمل
ملاحظة أخيرة من الكتابة

ثرثرة

2.1K 205 27
By autumn_midnights

كانت قطرات العرق تنزل من جبهتها وصولاً لوجهها برقة فكل تلك البرودة القاسية التي ملأت روحها أطفأها الحر! لم تتوقع ان هذه الأرض التي جمدتها بداية وصولها تحولت إلى موقد ساخن و هم لم يدخلوا للصيف بعد!! تجاهلت كل ما مرت فيه ركزت في عملها فهي لم تتوقع ان تنال هذه الترقية المفاجئة! كانت السيدة هامبل تضع الخيط في الإبرة لتعمل على تطريز الثوب الذي أمامها بشكل يدوي! كان عملاً شاقاً لم يأتي في بال باندورا ابداً انه بهذه الدقة! كانت تعرف التطريز على قطع المناديل الصغيرة و لكن على قطعة قماش خام ستتحول لثوب لاحقاً كان أمر مذهل بالنسبة لها! فقد اتفقت مع السيدة ساني اساساً على مسألة مهامها الجديدة!
"لقد اثبتي جدارتكِ في العمل يا صغيرة مع انني لا زلت أعتقد انكِ غير جديرة و لكن لن أظلمكِ من ناحية العمل" قالت السيدة ساني و هي تتفحص القابعة أمامها و التي بدت فعلياً كدمية بورسلين في ثوبها البني البسيط و قد ارتدت قناع البراءة فلم يكن الصدام مع السيدة ساني مرة اخرى أمر ممتع بالنسبة لها، راحت تطل عليها بفضول! فقد لاحظت العجوز تلك النظرات التي أصبحت أكثر رقة من ذي قبل!
"في الأسابيع الثلاث القادمة اريدكِ ان تراقبي الفتيات و السيدة هامبل بكل دقة و ان تراجعي صيحات الموضة من الكتيبات التي سأعطيكِ إياها و هذا بالإضافة لمهامكِ الأساسية كما انني سأسلمكِ بعض أعمال التصليح و التغيير" قالت بهدوء
نظرت لها باندورا بصدمة و لم تفهم سبب تغير السيدة المفاجئ و لكنها لن تتفوه بأي كلمة فهي يكفيها ما فعله الغبي جورج البارحة و كم الإحراج الذي سببه لها !!


"سيدة هامبل ان لكِ نفس طويل لو كنت مكانكِ لشعرت بالملل" قالت الفتاة ذات الإبتسامة البلهاء بمرح و هي تطل عليهم من الشباك
رمقتها باندورا بإنزعاج و صاحت فيها:" ما الذي تفعلينه هنا أليس لديكِ عمل!؟"
"كلا لقد طردني أخي من المصنع و الطبيب طلب مني ان لا اتدخل في وصفه للأدوية!!" قالت ويلا بوجه متململ

توقفت باندورا عند كلمة "أخي" قبل ان تتوقف عند ذكر الطبيب فجملة الأول مسحت كل ما هو جميل و تذكرت غضبها
"إنكِ شريرة !"
"إنكِ شريرة !"
"إنكِ شريرة !"
كانت هاتين الكلمتين قد تطفلتا على حياتها و عرتها ، كشفت شئ هي انكرته لسنوات، و لازالت تنكره!! اوقدت نيران في داخلها نيران لم تعرف كيف تطفئها و بعد تصرفه الوقح بكل برود القى التحية عليها هذا الصباح كعادته كأنه لم يفعل شئً!؟ و ما أثار غضبها هو ردها التلقائي حيث أصبح الأمر كالروتين بالنسبة لها لا تستطيع منع نفسها من الرد يحدث الأمر معها بشكل تلقائي! و قد لعنت لسانها الغبي الف مرة و لكنها لن ترد عليه ان رأته مرة ثانية!! الغراب المغرور الغبي!!

عادت باندورا للواقع و هي تهز رأسها لتسقط كل ما هو مزعج كالغبار و قالت بعنف و غرور :"و أنا سأطردكِ من هنا أيتها هالمزعجة!!"
"لا تقلقي اساساً لم آتي إلى هنا للعب " قالت ويلا بجدية و أكملت و هي تتنهد :" السيد برينقهام يرغب بلقائك ، اخبرني جوهان انه لا يتوقف عن الحديث عنكِ"
نظرت باندورا لها و قد ابتسمت بغرور واضح كمن ظفر بعدوه، و قالت في نفسها:"هذا متوقع" هذا صحيح فموقف والتر و زيارة جورج انستها خطتها كم هذا مزعج عليها ان تركز و تذكرت فجأة
"ما الذي قاله عني الطبيب!؟" قالت بحماس فقد كانت تتمنى ان تسمع جواباً يشفي غليل قلبها الهائم بالطبيب!
"جوهان لم يقل شئ!!" قالت ويلامينا ببرود و أضافت بتكشيرة:"و لكن اعتقد انكِ من الأفضل ان لا تلتقي به!"
نظرت لها باندورا بإستغراب
رفعت ويلامينا رأسها بهدوء، و قالت:" صحيح انا عرفتكِ به في ذلك الوقت كنت اراه مناسباً انه رجل جيد من الداخل و لكن منذ وفاة زوجته و هو لم يعد كما كان! ثم انني سمعت بعض الشائعات السيئة"
"ما الذي سمعتيه!؟" قالت باندورا و هي تبتلع ريقها بقلق
"حسناً لا أحب ان اتكلم عن أحد و لكن يجب ان تعرفي اين تضعين قدمكِ و تدوسين عليكِ تكوني حذرة" قالت ويلامينا بجدية مفرطة لم تتناسب مع شخصيتها
نظرت لها باندورا بإستغراب فهذه الفتاة كل شئ عندها بسيط
"حسناً يقولون ان له ابنة .." قالت و هي تبتلع ريقها
نظرت لها باندورا بصدمة و لكن سرعان ما تحول لضحك مرير و قالت بين ضحكاتها:" أنتِ مجنونة.... انه أرمل...كان متزوج"
نظرت لها ويلامينا بإنزعاج و قد مطت شفاهها و قالت بحماس منزعج:" كلا أقصد من علاقة محرمة"
هنا توقفت باندورا و ابتلعت ضحكتها و سخريتها بالأحرى غصت بها و عادت لتستمع لها بجدية
"و هو لا يريد ان يعترف بها!! يقولون ان الأم كانت تعمل خادمة في منزله في لندن" قالت ويلامينا
"ماذا!؟؟؟؟" قالت باندورا بصدمة!! كان طبيعي بالنسبة لها ان تتصرف بلؤم و تؤذي الناس و لكن كان يصدمها حينما يتصرف غيرها بلؤم و يؤذي الناس فهي لا زالت لم تعترف بأنها سيئة و شريرة!!
"أخبرت جوهان بما سمعته و طلب مني ان اتوقف عن الحديث كنتُ أريد ان اتأكد " قالت ويلا و أكملت:" و بالنسبة لي ارى ان تنتظري و لا تتصرفي بتسرع من ناحية هذه العلاقة"
نظرت لها باندورا و قالت ببرود مغرور:" اولاً انا لست خادمة و ثانياً لست بلهاء و لا غبية و لن القي بشرفي بسهولة"
"تقولين هذا و لكني قلقة يا باندورا" قالت ويلامينا

رفعت باندورا نظرها بإنزعاج كانت ستتفوه بإهانة و لكن جويل بصوتها الناعم اوقفتها و هي تقول:"عفواً"
"اوه آنسة هامبل تبدين بصحة جيدة" قالت ويلا بحماس
"مرحباً ويلا" قالت برقة و أكملت بخجل مفضوح:" كيف أحوال أخيكِ!؟"
"الأحمق انه بخير" قالت ويلا
"آنسة دالتون" قالت جويل بتردد
"نعم!" ردت باندورا ببرود
تشتت نظرات الفتاة الخجولة و شعرت بالخوف و لكنها مع ذلك استجمعت قواها و و سألت بصعوبة:" عن ماذا كنتِ تتكلمين مع السيد وايت هذا الصباح "
رمقتها باندورا بإنزعاج هل هذا وقت غيرتها التافهة!؟ و لكنها اجابت بإستخفاف:" لم نتحدث عن شئ القى التحية و رددت عليه!"
"حقاً!؟" قالت بتردد و بشك
"ابتعدي عني انتِ و إعجابكِ الغبي" صاحت فيها باندورا بوقاحة رفعت جويل رأسها بإنزعاج و حبست دمعتها و لكنها ابتلعت الإهانة و عادت من حيث أتت
"جويل تعالي هنا لا تقلقي لا يوجد بينها و بين أخي إلا كل كره" قالت ويلا
نظرت لها باندورا براحة و ابتسمت و قالت :" هذا جيد فالمشاعر متبادلة"
كانت جويل قد غادرت و عادت لعملها و هي تحترق من داخلها من شدة التفكير
عادت ويلا للحديث مع باندورا:" سأزوركِ لاحقاً لآخذ أخبار الشاب الذي زاركِ" قالت ويلا بحماس
"باندورا"
رفعت باندورا عينيها لتلتقي بالعينين الناريتين الغاضبتين المليئتين بالحقد!، كانت مصدومة في الدقيقة الأولى و لكن سرعان ما تحولت نظراتها لغضب و حقد يضاهي غضبه و حقده في تلك الدقيقة كانا يبدوان متشابهين جداً !


———————————-
أعرف ان الفصل قصير و مع ذلك اتمنى لكم قراءة ممتعةًً





و اخيراً اترك لكم هنا مساحة للتعليق











و دمتم بود

Continue Reading

You'll Also Like

146K 13.6K 40
بين البحار قُبعَ كنزٌ مجهولٌ سَعى له العمالقة والصغار، طريقه فقط الضياع ! فلا قوياً عاد من رحلة البحث عنه سِوى واستحال مجنوناً او صار من خبر كان ! لك...
324K 11.5K 54
بنت يتيمة الاب وتعيش مع امها واختها لي بعمر15سنه وعندها عمام ثنين الجبير حنون ورباها هيه واختها والثاني رجل لٱ يعرف الرحمه مو زين سكرجي اغلب اوقاته ب...
11.3M 1.1M 144
لبوةٌ وثلاث صغيرات .. هُنَّ لها وطنًا جميل وهيَّ لهنَّ معنى الأمان يعيشنَّ في بئرٍ من الحرمان معَ ذلكَ الذي يُدعى أب ولكنهُ في المكرِ ذئب فَـ متى...