عرس الشيطان

724 67 9
                                    

كانت تجلس بترقب وقلق، كانت تعلم أنها وضعت رقبتها تحت المقصلة! جازفت، لا تدري كيف و لكن كان هذا الفعل الصحيح في تلك اللحظة!"يبدو انك اشتقت لي يا ابن عمي" قالت بمللوجدته يرمي عليها ثوباً و هو يقول بخبث:" ألف مبروك أيتها العروس زفافكِ في الغد"نظرت له...

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

كانت تجلس بترقب وقلق، كانت تعلم أنها وضعت رقبتها تحت المقصلة! جازفت، لا تدري كيف و لكن كان هذا الفعل الصحيح في تلك اللحظة!
"يبدو انك اشتقت لي يا ابن عمي" قالت بملل
وجدته يرمي عليها ثوباً و هو يقول بخبث:" ألف مبروك أيتها العروس زفافكِ في الغد"
نظرت له بصدمة، لم تفهم هل تكلم معه؟، ما الذي حدث بينهم ؟ لماذا بهذه السرعة؟ هل فهم هذا خطتها ؟ لقد علمت أنها وقعت في مأزق صعب
"أنت تعلم انني لم أخبر المجنون بنواياك او حقيقتك" قالت و هي تبحث عن  إجابة تشفي غليلها؟
"لأنكِ ذكية، تعرفين انه لن يصدقكِ بسهولة، حتى ان حاولتِ " قال بخبث و كأنه يرمي لها دليلاً ان هناك حديث دار بينهما، انتبهت ليده الملفوفة و علمت انهما على الأغلب تحدثا فهذا الحقير لم يبدو كشخص قد يجرح نفسه مثل هذا الجرح بسهولة فهو يقدس نفسه كثيراً و جسده عنده مقدس
"كنت ستفقدين رقبتكِ" قال و هو يحاول استفزازها
"كنت ستفقد يدك" قالت بسخرية مماثلة
وجدته ينظر لها بإستغراب و لكن سرعان ما عادت له ملامحه المسترخية الخبيثة فوجدها تقول: "الا تخاف ان يصدقني في نهاية المطاف؟"
"انا لا أخاف من أحد" قال و هو يضحك
" ماذا ستسفيد من اخباري بكل خططك؟"
"هل تظنين ان هذه كل خططي؟" قال بثقة و أكمل:" انتِ و مجنونكِ انكم مجرد بيادق في يدي "
"ستتخلص منا و تتستفرد بملك آل دالتون ثم ماذا؟" قالت بتوتر
وجدته يضحك بشدة:" هل تعتقدين ان حلم والدي كان فقط ملك آل دالتون، ان طموحي يفوق ذلك"
"اذاً لماذا لا تقتلني و ترتاح، انني بين يديك" قالت بتهور
" لماذا تستعجلين سيأتي موتكِ و سيكون عيداً بالنسبة لي و لكن ليس الآن" قال بخبث و أكمل و هو ينفث بوجهها بحقد:" لن ارتاح الا حينما استفرد بكل شئ و انهيكم حتى اصغر فرد منكم"
"حتى جون الصغير" قالت بخبث
"حتى جون الصغير" رد بحماس
"الم تلاحظ شيئاً" سألته بهدوء
"ماذا؟" قال و قد أصابته بعض الصدمة
" الم تلاحظ ان اخي سمى ابنه على اسم والدك و ليس اسم والدي"
وجدته يتردد و هو يرفع نظره لها بصدمة
"انها وصية والدي" قالت ببرود
"انتِ تكذبين" قال بتردد
"لماذا اكذب؟ لقد كان دائماً ذكر عمي يسبب قلقاً لنا فماذا تغير في نظرك؟"
"انا اطلعت على وصية والدكِ" قال بثقة مهزوزة
"هناك جزء و هي ليست وصية و لكن امنية لم يعلم بها أحد سلمها لنا السيد مارتنز"
"أيتها الكاذبة السيد مارتنز في فرنسا"
" في الهند"قالت بثقة و أضافت و هي تنظر لوجهه المضطرب:" لم يعلم بوفاة والدي، فقد كان يرتحل وصله الخبر متأخر و حينما علم ارسل لنا تلك الرسالة"
"اي رسالة بماذا تهرطقين الآن؟" صاح بإنفعال
"انها مع أخي، كتب فيها انه سامح أخيه جون، و انهى الرسالة بأنه سيطلب من أخي انه يسمي اول ابن له على اسم اخيه تكريماً له، يبدو انه مات قبل ان يخبر اخي بكل ذلك"  قالت و هي ترمقه بحقد
"أنتِ كاذبة" صاح فيها بعدم تصديق ، وجدته يقفز عليها بغضب و قد تمكن من رقبتها راح يصرخ بالتهديد و الوعيد:" لا تتفوهي بمثل هذه التفاهات، أعرف ما تحاولين فعله، تريدين ان تستعطفيني لأترككم و لكن هيهات"
"ستودي بنفسك للتهلكة صدقني" قالت بصعوبة
"سترين ما سأفعله" صاح فيها، و بعدها قال بجنون كمن فقد عقله:" زفافكِ لن يكون من اللورد و لكن مني، سأدمر حياتكِ سأجعلها جحيماً بيدي"
ضحكت في وجهه، استفزته كان مستعداً لتحطيمها و لكن هذا ليس أسلوبه فهو لا يسكب الدم بيديه و لكنه يستمتع برؤية الآخرين و هم يسكبونه، تركها و هي تسعل بصعوبة، و قد نجحت بإستفزازه


خرج من عندها كثور هائج، لا يرى أمامه، دخل لغرفته، غاص في ذكرياته،
"لقد احزنوا والدتك حتى الموت" لازمته و كانت دافعه في الحياة
"تحتاج للمال لتعيش فأنت بلا جاه و مال لا تساوي شئ" ذلك كان طريقه في الحياة و تلك هي وصية والده،
"كتب فيها انه سامح أخيه جون" كانت تلك الجملة التي استوقفته؟، ماذا يعني انه سامح اخيه؟ اي اخ هذا الذي سامحه، هل هو الأخ الذي راماه لأنه أحب امراة مختلفة، ابتلع ريقه بغضب، لقد اخبرته من قبل ان والده أحب والدتها "شارلوت دالتون" لا يعرف شئ عنها سوى لوحة لها رأها في منزل دالتون كانت جميلة، هل قالت انه حاول قتل والدها؟
"تباً" صرخ و هو يضرب الطاولة، نسي انه استخدم اليدم المجروحة، صرخ بأالم و عاد للشتم، ففي عقله لا يريد ان يصدق هراؤها و لكن قلبه ابى عليه هناك حلقة مفقودة حاول ان يتجاهلها، كلا انها تحاول التلاعب به انه ليس ابن اليوم، رمى نفسه على المقعد، كان متعب تماماً، ذلك اللورد المدلل اتعبه! و علم انه بات يشكل ازعاجاً بالنسبة له، سيغير خططه، لا يهتم بمصير المزعج، فخطته الآن مختلفة ان تزوج باندورا يعرف كيف يجبرها و يتحكم بها، اساساً تلك كانت خطته منذ البداية لولا وقوف والدها في وجهه و الآن سيتزوجها رغماً عنها، و هو كان يعرف ما سيفعله، يتذكر كيف دخل علية ذلك اللورد اليوم و راح يحقق معه و كان مستعد لتحطيم جسده
" منذ أيام و أنا أفكر" قال اللورد
يتذكر انه نظر له بإستغراب و علم انها معركة جديد، تنفس و هو يجهز نفسه و قال:" في ماذا؟"
" هل تقدمت لخطبة الآنسة باندورا من قبل؟" سأل بشك و عيناه امتلأتا بالغضب
نظر له بصدمة! من عساه يخبره و المعلومة لم تخرج من منزل آل دالتون حتى أخيها لم يعرف، علم جيداً انها هي انها غبية تريد ان تقلبه عليه و لكنها لا تستطيع! كان يعرف أنه لا يستطيع ان ينكر شئ و لذلك سيلعبها بشكل صحيح
" أجل لقد فعلت!"
لم يكد ينهي جملته تلك حتى وجد لكمة تطير في وجهه ! تنفس بصعوبة بعدما سقط أرضاً، كان يحاول ان يستجمع نفسه و اكنه وجد الأخير يهجم عليه و راح يدهس على يده! صرخ من الألم
"اسمعني" صاح بفزع و الألم تمكن من
"تكلم " رد الآخر
"لقد كان هذا منذ زمن و لكن فعلي هذا كان لأجل والدها" قال بكذب و هو يحاول ان ينقذ نفسه من هذه الورطة
" ماذا تقصد؟" سأل بشك
" هذا صحيح فوالدها وثق بي و لكنها جاءت بجورج بروس و ماتت القصة قبل ان تبدأ" قال بسرعة
وجده يبتعد عنه و هو يتنفس بغضب كتنين متعب و قال:" فقط لا تخفي عني شيئا من الآن فصاعداً"
"لا تقلق أنا بظهرك و معك" قال الأخير و هو يطمئنه و مخفياً حقده! خرج من تلك الذاكرة و قرر ان يبدء خطته، الزفاف سيكون في الغد و لكن العريس سيتغير! انه يعرف ما سيفعله الأمر سهل بالنسبة له

باندورا في الريفWhere stories live. Discover now