يُمكنني الشعور بالأبره التي غُرست بوريد يدي .!
يُمكنني الشعور باللصقات التي حول صدري فهي بارده جداً وانا اشعر بالبرد ايضاً رغم ذالك اشعر بسخونه حول و جنتي و اسفل عيني .!
يُمكنني سماع اصوات الألات الطبيه حولي ، حتى صوت خطوات المُمرضات من حولي و حديثهم يُمكنني سماعه .
لكن لا يُمكنني ان افتح عيني ، هذا صعب لا اشعر بالطاقه حتى لفعل ذالك .!
" خذ هذي الأوراق و اذهب ، لن اجعل اي لعنه تؤذي عائلتي الوحيده .! "
" غادر من هُنا ، لا اريد رؤيتك .! لقد فعلت و تخليت عني لكني الأن انا من تطلب منك ان تتخلى عني مره اخرى .! "
" ارجوك فقط غادر .!! "
هذا كان صوت صغيرتي ليا الغاضبه ، لم اسمع صوت الطرف الأخر ابداً .! ، اما انها تتحدث معه بهاتفها ام إنه يلتزم الصمت وسط غضبها .!
انا مُتأكد بإنه والدها لكن لماذا هي غاضبه هكذا ، هل هي تعتقد ان الحادث كان بسبب والدها .!
ماذا بشأن الاوراق التي تحدثت عنها .!!
هل تنازلت .!!
شعرت بها تدخل الغرفه ، اعرف تماماً ان هذي هي .!
رائحتها ملأت رئتيني و صوت خطواتها السريعه لرؤيتي .!
هذي هي صغيرتي ليا .
" سوكجين ، استيقظ ارجوك .! "
ترجتني ببكاء وهي تتحسس جبيني و يداي و يبدوا إنها علمت بشأن حرارتي فهي قد غطتني جيداً و بدأت تتحسس يداي و وجنتي ثم وضعت فوقي شيء اخر ..
لا اعلم ما هو ثم غادرت و شعرت بعد دقائق دخولها برفقة شخص اخر ليضعوا على جبيني كماده و بعض الأبر التي شعرت بها تُغرس بيدي .
إلهي هذا كثير حقاً .!
لقد كانت ليا تشهق وهي لا تزال تتحسسني و تُقيس حرارتي بين الحين و الأخر .
" انا اعتذر جين ، اعتذر و جداً .! "
قالتها ليا بعد ان جلست بجانبي وهي لاتزال تبكي ، هذا مؤلم اكثر من ما اشعر به بجسدي .!
أن يتألم قلبي قبل جسدي لا بأس بذالك لانه سيعتبر ألماً واحداً ، لكن ان اتألم بجسدي ثم قلبي هذا ألمين بحد ذاته .!
ارجوكِ صغيرتي ~
امسكت هي بيدي و قبلتها قبل ان تضع رأسها و هي لاتزال تشهق ،لا اعلم حقاً كم مضى من الوقت لكنها كانت طوال الوقت بجانبي .!
تُغير لي الكماده و تُدفئني حتى إنها طلبت من المُمراضات عدة مرات ان يتأكدوا من حرارتي .!
ولاتزال تبكي كثيراً ولا اعلم لماذا ~
لم يكن الحادث قوياً لكني لا اعلم لماذا لا استطيع ان استيقظ .!
انا حتى لا اعلم كم مضى من الوقت لكن شعرت فجاءه بدفئ غريب على اطرافي ، حتى الأكسجين اصبح اقوى .
اشعر بالحياه مُجدداً .!
فتحت عيني اخيراً ببطئ شديد ولكن كانت الغرفة مُظلمه و جداً ، يوجد اضائه خفيفه بجانبي لكن لا يُمكنني ان اطفئها ~
نظرت إلى يدي وكانت ليا تمسك بها و هي نائمه ، نظرت ليدي الأخرى فهي تؤلمني اكثر ، لقد كان حولها جبيره .!!
يبدوا أنها كُسرت ~
نظرت إلى ليا مره اخرى وانا اشعر بألم بقلبي و بقوه ، رفعت يدي التي تُعانقها ليا ببطئ لتمسح على شعرها بخفه قبل ان اشعر بالنوم يسحبني له مُجدداً .
بعيداً عن كل شي ، من اشتاق لجوني و هوني غيري ☹️💞
Done ✅