تنهدت بضيق وانا اقف امام متجر ليا .
جدياً هل هذا ما يجيدوا فعله الأباء ، ان يتخلوا عنها خوفاً من مرضها لقد كان هذا وقت اعيائها .!
لقد كان وقت ضعفها و لم تجد اي منهم معها .!
لقد كانت وحيده وجداً على اي ان يتخلوا عنها في ذالك الوقت و الأن في وقت ضعفهم ارادوا بعض القوه منها .!
لا اعلم مالذي يجب علي فعله الأن ، اعلم إني مخطئ لأني لم اقم بتسجيل زواجي انا و ليا في المحكمه لكن ، هل سيتفهمون صراعاتي و تضحياتي لها و يدعوها هي و شأنها لي .!
لم قد يفعلون ذالك وهم لم يتفهموا موقفها سابقاً ~
نظرت نحو صغيرتي جيانا التي تبتسم بإتساع كونها ستُقابل صديقها الجديد كما تقول ~
فتحت الباب لتدخل جيانا اولاً
" جيانا هُنا .! "
صاحت هي فور دخلوها لمتجر والدتها ليستقيم صديقها الجديد اعني اللذي يعمل هُنا برفقتي وهو يحمل بيده كعكة صغيره بنكهة الفراوله ، نظرت لجيانا التي وضعت يدها على اذنها و تبتسم بإتساع قبل ان تقف امام جونغكوك .
" إنها بمُناسبة السنه الدراسيه الجديده .! "
قالها جونغكوك وهو ينزل لمستوى صغيرتي جيانا و حملها بيد و جعلها تجلس على الكرسي و يضع الكعكه امامها .
" العم جونغكوك هو الأفضل .! "
قالتها جيانا بلطف وهي تُعدل من جلستها ليبتسم جونغكوك بإتساع ، هو يعلم اني لن اسمح له بإعطاء جيانا كعكه كامله لكنه فعل .!
لا بأس بذالك اليوم ، فسعادتها الأم تخمد القليل من ما اشعر به .
" بابا .! "
قالتها جيانا وهي تمد لي ملعقتها لأتناول ما قطعته هي لي ، لم استطيع الرفض لقد كانت تبتسم بلطف شديد و هي تطلب مني ان اتناول كعكتها اولاً .!
رغم الكعكه خاصتها وحدها إلا إنها لن تتناولها اذ لم افعل انا اولاً ، لا اعلم لماذا تفعل ذالك دائماً لكنها حقاً تُأثر على قلبي بهذي الطريقه .!
هي تجعلني دائماً من اولوياتها ، حتى إنها لاتزال صغيره لكنها دائماً ما تُغرقني بحب لطيف يُماثل قلبها .!
اخذ جونغكوك ملعقه و بدأ بالأكل مع جيانا لكنها نظرت له بتفاجئ قبل ان تمتلئ عينها بالدموع ، فالكعكه صغير و جونغكوك سينهيها من قضمه واحده فقط .!
" إنه خاصتي انا و بابا .!! "
قالتها بصوت شبه باكي ليضحك جونغكوك ، نظرت لجيانا التي وضعت الملعقه خاصته على الكعكه و يدها الأخرى حول عينها بخيبه ~
دخلوا الزبائن ليستقيم جونغكوك و يتجه لهم سريعاً ، نظرت لجيانا التي حملت الكعكه ثم همست لي ودموعها لا تزال عالقه بعينها.
" لنهرب .! "
إبتسمت لها بعد ان حملتها و قبلتها ، مسحت دموعها العالقه بعينها وانا اكوب وجهها بين يداي و لقد داهمتني امور كثيره في هذي اللحظه من النظر إلى صغيرتي الأن و مُلازمتها لي بكل مكان مالذي قد يحدث ان كان حقاً والدى ليا يبحثون عنها .!
ماذا اذ عارضوا زواجي من ليا و اخذوها بعد ان تخلوا عنها خوفاً من مرضها .!
عانقت جيانا قبل ان نخرج من المتجر إلى المنزل ، على اي حال ستغرب الشمس بعد قليل وغداً جيانا ستعود للمدرسه .
" جيانا ~ "
ناديتها وانا اقود ولكني لم اسمع سوى صوت انفاسها ، لقد نامت وهي لم تتناول الطعام ~
وصلنا للمنزل لأحملها و ادخل ، وضعتها بغرفتها ثم صنعت العشاء لأني اعلم ستأتي ليا و هي مُتعبه .
لم انتظر ليا بالداخل بل جعلت الباب مفتوحاً قليلاً لأسمع صوت جيانا و جلست على عتبت المنزل انتظر ليا ~
" عزيزتي .! "
صحت بها فور رؤيتي لها قادمه برفقة صديقتها ، ودعت صديقتها لتتقدم نحوي سريعاً ، إبتسمت لها وانا افرد يداي لأعانقها .
" توقف عن إنتظاري بالخارج .! جدياً الجو بارد "
قالتها ليا بقلق و تذمر بعد ان فصلت العناق و تنظر لعيني ، لكني قبلتها بخفه لتعبس سريعاً ، كوبت وجهها بين يداي لأتمكن من تقبلها دون ان تبتعد وهي بهذا اللطف من العبوس .!
" خمني ماذا .! "
قلتها لتُهمهم بتفكير وهي تضع يداها فوق يدي التي تكوي وجهها قبل ان تُجيب
" لقد صنعت لك جيانا كارثه .! "
رفعت اصبعي الأول لتعلم ليا انه اول خطئ .
" لم تتناول الطعام .! "
إبتسمت لها و انا ارفع اصعبي الثاني و تضع هي يدها على جبينها بقلق .
" انتظر ، هذا ليس عادلاً .! — تشعر بالبرد وانا تأخرت .! "
نفيت برأسي لتعبس سريعاً لكني قبلتها بلطف وانا اخذ حقيبة ظهرها وامسك بيدها البارده بيدي الدافئه و لندخل المنزل معاً .
" لقد اشتقت لكِ ، هل هذا صعب .! "
قلتها لتبتسم لي و قبل ان تسألني عن الطعام انا اجبتها سريعاً
" لقد صنعت لكِ حساءً لذيذاً .! "
Done ✅