رواية و ما كنت الا شفاء لروحي

By ibti_war

13K 421 143

الروح ايضا تحتاج من يداويها , من يفهمها و يضمد جراحها ... حكاية جنات التي عانت من الحب كثيرا , حتى انقلبت حيا... More

مقدمة
البارت الاول
البارت الثاني
البارت الثالث
البارت الرابع
البارت الخامس
البارت السادس
نوت
البارت الثامن
البارت التاسع
البارت العاشر
البارت الحادي عشر
المواعيد :
البارت الثاني عشر
البارت الثالث عشر
البارت الرابع عشر
البارت الخامس عشر
البارت السادس عشر
البارت السابع عشر
البارت الثامن عشر
البارت التاسع عشر
البارت العشرون
البارت الواحد و العشرون
البارت الثاني و العشرون
البارت الثالث و العشرون
البارت الرابع و العشرون

البارت السابع

431 24 6
By ibti_war

" هل ستظل على هذه الحالة بني "

رفع ادهم نظره لوالدته الحاجة صفية بعد ان كان منهكما باللعب مع فتاته الصغيرة 

ثم قال متسائلا " و ما هي حالتي هذه يا امي "

" الا تعلم بني , وحيد بعيد عن ابنتك الوحيدة اعلم انك و عبير "

قاطعها و هو و ينظر لجنة " ماما اظن انه ليس الوقت المناسب للحديث عن هذا الموضوع "

" لكن "

" انتهى "

لم تكن الحاجة صفية من مؤيدين زواجه بعبير لكنها الان لا تريد ابنها وحيدا فعبير كانت ابنة احد  اهم رجال الاعمال في مصر , حذرت ادهم من الفروق التي بين حياتهما  لكن عبير كانت متمسكة به للغاية و هيات كل الطرق لتتوييج علاقتهما بالزواج

لكن الوضع تغير بعد الزواج فالطبيب ذو الدوام اليومي الذي يدخر من راتبه نصفه حتى يستطيع تجهيز مستشفاه الخاص لم يكن يستطيع تاميين الحياة التي تطمح لها عبير

حتى انه لم يقبل اي مساعدات مالية منها حتى يستطيع اتمام مشروعه ...

الذي لا ينتهي على حد قولها

" مبروك "

ما ان قالها الحاج فواز بعد ان اتم تلبيس الخواتم  لسيف و فرح

حتى انطلقت الزعاريد في الاجواء 

اتجهت جنات لابنة عمها فرح مباشرة و اخذت تحتضنها بفرح " لقد تم يا عروس "

" اخيرا " قالت فرح بهمس

رفعت عيناها لسيف الذي كان يبادلها النظرات التي تحكي كل شيء بدون كلمات 

مد يده لها و بداوا بالرقص على انغام هادئة بينما الجميع ينظر لهم بنظرات حالمة 

خاصة جنات التي كانت تصفق بسعادة و الدموع تغزو عيناها ففرح بمثابة اخت لها تشاركنا الكثير من اللحظات في حياتهما

منذ طفولتهما 

و ما ان ابعدت نظرها عنهما حتى تصادمت مع عينا حمزة التي كانت موجهة نحوها فابعدت نظرها عنه 

و نهضت مع ياسمين ليفسدا رقصة فرح و سيف برقصة جماعية تحت انغام الموسيقى الشعبية 

التف ابناء العم " فرح , ياسمين , سيف , عادل ( اخ سيف ) , اسماء ( اخت سيف الصغرى ) ,  نائل ) ( ابن عمتهم الصغرى و زوج اسماء ) و جنات و اخيرا حمزة " ممسكين بايدي بعضهم و مكونين دائرة ليرقصوا معا 

كانت جنات تمسك بياسمين و يمسك بالاخيرة حمزة من الجهة الاخرى , تركت ياسمين يداهما و اتجهت لمنتصف الدائرة و بدات بالرقص في الوسط بينما اخذ الجميع يضحك عليها و يصفق

اقترب حمزة منها حتى لا يتركو فراغ و لكنها ابتعدت قليلا , لكنه اقترب مرة اخرى و امسك بيدها بقوة  و اكملوا الرقص

اما ليزا فكانت تنظر لها بغيض و اقسمت انها ستضعها عند حدها

لتعرف انه لا زوجة لحمزة غيرها

ما ان انضمت ياسمين للدائرة مرة اخرى حتى تركت جنات يد حمزة مسرعة  و عادت ياسمين لمكانها

في صباح اليوم التالي

نهضت من النوم و الصداع يفتك براسها و اصوات الموسيقى لا تزال تتردد به ...

 لقد كانت ليلة العمر بالنسبة لها , رفعت يدها عاليا و اخذت تتطلع على خاتمها الالماسي الذي يزين يدها لقد اصبحت ملكه الان 

مكتوبة له 

بينما هي تغوص في احلامها و الابتسامة تملا محياها حتى قفزت جنات على سريرها قائلة " صباح الخير يا عروس "

قالت فرح بفزع " جنات ! لا تعيدها مرة اخرى "

" الجميلة كانت تغوص في احلامها و لا تزال تفكر بفارسها الجميل "

" لا تغازليه "

" اه انها تغار ايضا " قالت ضاحكة

" بالطبع "

ضحكت جنات ثم بدات ضحكتها بالتلاشي فور ان تذكرت غيرتها عند رؤية ذلك المنظر الذي لا يبتعد من مخيلتها ابدا 

" ما بك ! "

قالت جنات و هي تريد ان البوح بما يخالجها " لقد رايت حمزة و ليزا يتبادلان القبل حتى انه كان يداعبها و ليس قبل فقط "

سقطت دمعة من عيناها لتمسحها مسرعة و تقول " اعرف انها زوجته لا يحق لي التدخل و ان هذا الشيء طبيعي لكن قلبي يتمزق يا فرح كلما اراه يبتسم لها , يمسك يدها و لكن عند رؤيتي لذلك المشهد كانني خرجت من الحلم الذي كنت اعيش فيه انه لربما عاد لي يوما ما "

اقتربت فرح منها و احتضنتها بقوة فمن غيرها يعرف مقدار حبها لاخاها الغبي

فلطالما كان بئرا لاسرارها و مستمع رائع لتلك الاحدث البسيطة التي تعيشها مع حمزة

" لا تبكي " 

لتكمل مقبلة خدها " جميلتي لا تحزن , من يعلم ربما القدر يخبا لك الافضل "

اومات لها جنات بياس 

رن هاتف فرح لتبتسم فور اكتشاف هوية المتصل 

" استمتعي "

قالت جنات مبتسمة لها و خرجت من الغرفة

و ما ان مرت بجوار غرفة حمزة حتى سمعت ضحكات ليزا 

فاخذت تتسمع من خلف الباب " جنات الفضولية " قالت بهمس

" نعم , مثلما قلت ماما بيئتهم غريبة " ليزا

- نحن غريبين يا ام اربعة و اربعين , لولا الخجل كنت جررتك من شعرك اه يا ربي

قالت جنات بهمس

لتسكت من جديد لتسمع ليزا

" لم يقبل امي لقد طلبت منه العودة لكندا و انني لا اشعر بالراحة هنا لكنه لا يخطط الان للرحيل ابدا "

سمعت رد والدتها لتاكد قائلة " نعم هذا ما اظنه انا ايضا لن نعود قبل ان يخبروهم بحملي و لن يحدث قبل مرور فترة انه لا يريد ان تتشوه صورته بنظرة ابيه و العائلة تقليدي ممل " قالت ليزا متافافة 

شهقت جنات بهلع ثم وضعت يدها على فمها مسرعة و ركضت لغرفتها

و ما ان دخلت حتى قالت " يا لها من حقيرة و حمزة يا الهي ماذا فعل ! اهذا سبب زواجهما المفاجئ يا ترى "

سكتت قليلا ثم قالت " بالطبع لو لم تحمل ام اربعة و اربعين لم تكن لتقيد حمزة بها "

دخل مكتبه صباحا فلبس مئزره الابيض المعتاد و جلس على مقعده

فتح حاسوبه و بدا العمل على مذاكرته منتظرا ان تبدا فترة تفقد المرضى 

انتبه اخيرا للظرف الموضوع على مكتبه 

مسكه ثم قرا على غلافه " المريضة "جنات الشافعي " الطبيب المعالج " ادهم خير الدين " "

ما ان قرا اسمها حتى شعر بالتوتر و اخذ يفتح الظرف بعشوائية 

اخذ النتائج و بدا بقرائتها 

و ما اتم حتى وقعت الورقة من يداها و اخذت دمعة يتيمة تشق طريقها على وجنته

" مستحيل ! لن اسمح بذلك "

اضاف قائلا بشغف " كانت كحلم جميل بالنسبة لي "

ما ان دخل للمستشفى حتى سمع صوته يتذكره جيدا ينادي باسمه

" سيد حمزة "

التفت حمزة له ليجد ادهم فيتافاف قائلا " ماذا تريد ! اتعلم لقد مللت الاصطدام بك كل مرة "

" هذه المرة الوضع جاد سيد حمزة اسمعني جيدا "

قال حمزة و ابتدا القلق ينتابه " ماذا "

قال ادهم و علامات الحزن تغطي وجهه " اظل انك اتيت من اجل الانسة جنات و وضعها الصحي "

" نعم " قال مسرعا

" للاسف الانسة جنات مريضة حتى انها مريضة للغاية " 

توتر حمزة ثم قال بصوت مرتفع " ماذا جنات ! مريضة بماذا قد تكون مريضة هيا اخبرني في الحال "

استجمع ادهم نفسه بعد تنهيدة طويلة ثم قال " سرطان "

قال حمزة غيرمستوعب " سرطان "

ادهم " سرطان الدم "

اتمنى التفاعل ! عايزة اعرف ف الاحداث و الشخصيات مين اكثر شخصية قريبة على قلبكم و ايه محاسنها و سيئاتها ! و يا ترى هيحصل ايه في البارتات و جنات هتعرف ازاي بمرضها 

Continue Reading

You'll Also Like

2.3M 47.4K 73
نتحدث هنا يا سادة عن ملحمة أمبراطورية المغازي تلك العائلة العريقة" التي يدير اعمالها الحفيد الأكبر «جبران المغازي» المعروف بقساوة القلب وصلابة العقل...
657K 29.2K 38
احبك مو محبه ناس للناس ❤ ولا عشگي مثل باقي اليعشگون✋ احبك من ضمير وگلب واحساس👈💞 واليوم الما اشوفك تعمه العيون👀 وحق من كفل زينب ذاك عباس ✌ اخذ روحي...
476K 36.4K 61
من رحم الطفوله والصراعات خرجت امراءة غامضة هل سيوقفها الماضي الذي جعلها بهذة الشخصيه ام ستختار المستقبل المجهول؟ معا لنرى ماذا ينتضرنا في رواية...
363K 33.9K 22
تَبدأ حِكايتِنا بَين بِقاع اراضٍ يَسكنُها شَعبّ ذا اعدادٍ ضئيلَة ارضٌ تُحَكم مِن قِبل ثلاث قِوات و ثالِثُهم أقواهُم الولايات المُتحدَة | كوريا الجنوب...