كم ساعة مرت و هو على هذه الحالة ...
يجلس على كرسي مقابل البحر و غارق في افكاره ...
غارقا فيها ...
جنات
اليست هي نفسها تلك الفتاة التي ما ان سافرت و اشتد عودك حتى تكبرت عليها ...
لم تعد تراها كزوجة لك ...
اليست نفسها التي تركتها تحلم بيوم رجوعك و اليوم الذي تزف فيها لك ...
لماذا تحزن الان يا حمزة
لقد قتلتها ...
انت بالاصل قتلت فتاتك قهرا ...
همس بهدوء كانه يجيب نفسه " لكنني احببتها "
انفجر بالبكاء ما ان همس بتلك الكلمة ...
حتى ان صوته بدا يعلو اكثر و شهقاته تزداد ...
ثم صرخ " لا "
- لن اسمح بذلك , لا يزال الكثير لنعيشه يا غزال
قبل 25 سنة
دخلت فتاة بعمر الخامسة تتمسك بيد والده الحاج جاسم من جهة و من جهة اخرى تحمل دميتها القماشية
اتجه جاسم بها الى الصالون اين تلتف جميع افراد العائلة و اجلس جنات بينهم
" من هذه اللحظة ابن اخي المرحوم جنات ستصبح فردا من عائلتنا يا خديجة هي ابنتك كحمزة بالضبط و كالجوهرتين القادمتين في الطريق "
اكمل جملته و هو يقبل بطنها المنتفخة
اقترب حمزة من ابنة عمه و قال لها " ستعيشين معنا منذ اليوم اذا "
" نعم لقد قفدت عائلتي و لم تبقى لي الا هذه الدمية "
" لكن هذه مجرد لعبة ليست فرد من عائلتك "
" لا انها ابنتي "
ضحك حمزة " انت صغيرة جدا , لقد قالت لي والدتي انه الاطفال دائما لديهما اب و ام و انت كيف اتيت بدميتك اذا "
" اذا انت ستكون والد طفلتي اتعلم اسمها جوهرة "
" ساكون اذا يا ذات اعين الغزال "
فتح عيناه و الذكرى لا تزال تنخر في راسه و كل مشهد في حياته يتضارب في عقله
هو لن يتركها لن تضيع من بين يداه
لا ابدا
YOU ARE READING
رواية و ما كنت الا شفاء لروحي
Romantikaالروح ايضا تحتاج من يداويها , من يفهمها و يضمد جراحها ... حكاية جنات التي عانت من الحب كثيرا , حتى انقلبت حياتها راس على عقب في ليلة واحدة ... فعرفت انها لم تكتشف الحب الا بعد تلك الليلة ... من نظرة عين ... من كتابتي : إبتهال نور