دخلت غرفة ليا بهدوء بعد ان طرقت الباب بخفه .
لم تكن نائمه بل كانت تحارب النوم وهي تجلس على السرير متربعه بأقدامها بينما رأسها يتدلى كل الجهات راجياً بعض النوم .!
تقدمت نحو السرير لأجعلها تنام بالطريقه الصحيح لكنه فزعت للحظه وهي تمسك بيدي .
" إنه انا ، لا تخافي وعودي للنوم "
قلت بهدوء وانا احاول ألا انظر لها حتى لا اضعف و اُقبِلها .! يكفي إني اتيت رغم اخباري لها بإني لن اتي و اكمل عقابي لها .
" هل تناولت طعامك ؟ "
سألتني وهي تسحبني لعناق دافئ ، لم استطيع ان اعترض او ابتعد بل بدى الامر كما لو ان تعويذه جذبتني لها .
تعويذه بأسم اشتاق لك .!
" نعم "
جواب قصير يوضح لها إني لازلت مستاء منها ، لكني شعرت رأسها يرخي شيءً فشيء على كتفي لأعلم انها نامت .
عدلت طريقة نومها لأتمدد بجانبها بهدوء وانا اتأمل ملامحها الجميله و بين الحين و الأخرى اسرق بعض القُبل منها كتعويض .
لتمضى ساعه اخرى وانا لم استطيع النوم ، كل ما افعله هو تأمل ليا و العبث بشعرها و تقبيلها ، إنها جميله جداً و ناعمه .!
وهذا يؤلم قلبي .!
كيف لها ان تتماسك وهي بهذا الجمال .! ألم تتعب .
" جين .! "
رمشت عدة مرات عندما ادركت انها كانت تناديني منذ فتره قصيره لكني لم انتبه .!
" ماذا .! "
قلت بهدوء وانا اشتت بنظري بعيداً لكنها امسكت بوجهي بيدها و ادارته لها ، إلهي .!
لا اريد النظر لها ، انا حتماً سأتمادى كثيراً .!
" هل انت غاضب ؟ ، ارجوك جين لقد اعتذرت كثيراً .! "
قالت هي بترجي لأبتلع ما يغص حلقي .
" لقد خفت كثيراً ، لقد اعتقدت إنني لن اراكِ مره اخرى .! "
قلت بهدوء لتُعانقني هي سريعاً
" اعتذر ، انا اعتذر جين "
حاوطتها بيداي دون تردد وانا اقبلها براحه الان ، لم اعد ارغب بالسرقه بعد الان .!
" هل من الممتع ان تريني اتألم لكل شيء بك .! تعلمين اني احبك و بشده لذى لا تعبثي بقلبي وكأنه خرده .! "
لم اتوقف عن تأنيبها وانا اعانقها اكثر وانا امرر يدي على طول ظهرها النحيل .
شعرت بأرتجاف شفتيها ضد عنقي لأتنهد بيأس .
هي ستبكي و سأكون المُخطئ .!
ابعدتها قليلاً وانا أُحاوط وجنتيها المُتورده بسبب كتمها لبكائها لأبتسم لها بإتساع لكنها انفجرت باكيه .!
" إلهي ، انظرو لهذي الطفله التي تبكي .! "
سخرت منها لتُغطي هي وجهها بكلتا يداها وهي تستدير بعيداً لأنزل من السرير و اتجه نحوها .
" ما رأيك بالخروج ، لنتناول الطعام فوق سور احد المباني و نصنع ضجه بالشوارع الفارغه .! "
قلت لتنظر لي وهي تمسح دموعها ، اعلم إنها تحب هذا النوع من الجنون .!
" حقاً .! "
اومأت لها لتبتسم هي لي وهي تُعانقني مره اخرى .
" اعتذر جين "
اعتذرت هي مره اخرى لأقبلها بلطف
" لم اعد غاضباً "
" جين ، انا احبك كثيراً كثيراً ، اتعلم ماذا .! اذا ولدت مره اخرى سأحبك ايضاً .! "
هي قالت ونحن بطريقنا للمتجر ~
Done ✅