لقد كُنت اقود السياره عائداً إلى المستشفى برفقة ليا الهادئه .
هي اصبحت هادئه فجاءه منذ ان دخلنا السياره .
كل ما تفعله هو النظر ليدها او للنافذه بحزن ، اعلم إنها احبت البر لكن ما فعلته الان كاد ان يوقف قلبي .!
هو حتماً لا تعلم كم هي تؤثر علي ، انا حتى لا اعلم إن كانت ترغب العبث معي ام انها انها سقطت بسبب اختلال توازنها كالعاده .!
بالنظر لها لا اعتقد إنها تأذت لأصدق إنها سقطت ، إنها فقط ترغب بالصنع مقلب لي .
لا بأس معي لكن ليس بهذي الطريقه .! يُمكنها جعلي اغرف لوقت طويل رغم إن بت اكره الغرق ، يُمكنها ان تجعلني اركض لامتار طويله ، سأفعل اقسم .!
يُمكنها دفعي لأسقط بقوه ، لا بأس بما ان من يتأذي هُنا هو انا .! ، فالتفعل ما يحلو لها بي ، لكن هي اريدها ان تكون دائماً بخير .!
" جين ، اعتذر حقاً .! "
قالتها ليا ونحن ندخل غرفتها ، لكني لن اقبل اعتذارها سريعاً فيدي لا تزال ترتجف .!
وضعت لها طعامها و توجهت للباب لأخرج لكنها امسكت بيدي لتُديرني نحوها وهي تضع كف يدها حول وجنتي .
" هل انت غاضب ، بربك جين لقد كُنت احاو.. "
" لن أعود الليله ، لا تنتظريني على العشاء .! "
قاطعتها بتلك الجمله وانا ابعد يدها و اخرج بسرعه ، رغم ان يدها كانت دافئه جداً للبروده التي استحلتني بعد نوبة هلع إلا إني شاكراً بقوه لنفسي لأني لم اخضع لها .!
" بُني .! "
قالتها تلك الطبيبه الكبيره بالسن .! إنها لطيفه بحق ، انحنيت لها بإحترام قبل ان اتقدم لها .
" كيف حالك سيده جيون .! "
إبتسمت لي بلطف وهي تمسح على شعري بدفئ
" تسألني وانت تبدو شاحباً هكذا .! مالذي حدث ، مالذي يُثقلك .! "
نبرتها المواسيه بدت وكأنها تعويذه لأبادت احزاني حقاً .! ، حتى إنها كانت تمسح على يدي بلطف .!
هل حقاً لا يزال هُناك بشر هكذاً في عالمنا .! هذا يبدو غريباً بالنسبه لي ، فأنا بحياتي كلها لم اقابل سوى ليا و هوسوك و هذي العجوز .!
" فقط ، لازمني شعور بالهلع بسبب ليا لكني بخير الأن .! "
قلت لها وانا اضع يدي الاخرى خلف رقبتي وانا احاول ان ابتسم لها بصدق رغم صعوبه الامر .!
" إلهي ، لا عليك إنها شقيه بعض الشيء لكني سأحذرها بألا تفعل ذالك مُجدداً بك .! "
هي تحدثت بلطف لتتسع إبتسامتي لها جبراً لمواساتها اللطيفه .!
Done ✅