حكمـة ذئب

الحكمة الرابعة والعشرون

أسعد الله اوقاتكم بكل خير احبتي ❤
(24)
#حكمـة_ذئب
#بقلم_شمس_السعدي

هل يجردنا الشتاء من زهور الفرح ... وهل تذهب مشاعر جميلة مع الريح ... وهل تأخذنا الأعاصير إلى أفكار متضاربة ... ثم إذا ما أتى الربيع ، فإذا ثمارنا فجة غير ناضجة ... ويبقى حنين النفس متلوع إلى أنفاسٍ دافئه ... يجتاح الليل ... فالقلب أعياه التجمد ، ومدفأة الحطب ترسم الصورة ... صورة القلب المُتعب ... والجمر يشكو حرقة الحب ... فدفئ الصوف أضحى خير حبيب..

شتاء 98 ..
لما يجي الشتا اتذكر طفولتي .. رغم مااحب المطر لأن يبللني بس اشتاق الدفو البيت ولمة العائلة ..

نجي من المدرسة وجنت اركض للمطبخ گاعدات عمتي حمدية وامي يم الجولة ..
عماتي وبيبتي لميعه كل وحدة لازمة شغله ..
وكت الغدا لو العشا تتخلى الصوبة بالديوانية ويتخلى عليها الجاي وكتلي الماي الي يبخر وبخاره ينشر دفئه بالمكان كله ..
تفرش امي غطوة فوگ الزولية ونگعد عليها وعينا على الباب ننتظر شوكت يجيبون الاكل ..
جنا نتراهن شطابخين من الريحة .. اني اعرف ريحة طبخ عمتي حمدية لو امي ومن اشم الريحة اعرف شطابخات .
ودوم جنت اربح بالرهان..  وجدي وعمامي يضحكون علينا وتالي يراضونا وينطونا كل واحد خمس فلوس..
نركض نشتري بيهن مصاص لو حامض حلو وجانت عمتي وداد تركض ورانا بالعودة لان نجي من الطين ..
ايام بسيطة بس ذكرياتها حلوة ..
رزاق وبشار ماجانوا يحبوني كلش .. مرات يلعبون وياي وبسرعه يگلبون عليه ويطردوني ..
يصيحولي ابن العايبة وجنت اضوج وانقهر .. واتعارك وياهم وارد عليهم : " اني مو ابن العايبة "

امي من يومها ماتحجي وماترد جانت تگلي من اسألها ليش ماتتعارك وياهم ..
تبتسم " يمة القوة مو باللسان القوة بالاخلاق والتربية ..
اريدك تصير احسن منهم واقوى بأخلاقك وتربيتك "

ودوم تگلي " سلم امرك الربك هو ياخذ حقك "

مرت الايام والاشهر والسنين وكبرنا وماشفت بس دمعه امي .. لا الشتا نفسه .. ولا اللمة نفسها .. ولااكو ذبج البرائة والطيبة بگلوبنا بعد ..
جنت منتظر اكبر وافرحها بشهادتي اتعين واشتري بيت ونگعد بي اني وهي ..
يوم الي عرفت عمي مهدي موش ابوي ولارزاق وبشار اخوتي .. فرحت صح ضجت بس فرحت ..
لان دوم جنت اضوج من ابوي هاملني ومهتم بيهم ..
واضوج اكثر من يعاركوني بالمدرسة ومايحموني انقهر واضوج من اشوف الاخو شلون يدافع الاخوه واني اخوتي ضدي ..

بس للاسف كبرنا وكبر هالحقد ويانا ..
احس رزاق انسان ثاني صار بكرهة الي .. كلشي اريدة يريدة حتى مسك يوم حبيتها وردتها وماانطوها الي سمعت رايح وخاطبها ..
صح اهلها ماوافقوا بس حزت بگلبي سوايته .. دوم جان يگلي لاتصدگ اخليك تتهنا وتاخذ كلشي الك ..
اعرفه يقصد المحل رغم هو الجدي وقلة گمت اگعد بي
وخاصة بعد ماطلعلي طبيه وراح اصير دكتور ..
حلم حياتي من صغري وفرحة امي ..
جانت معدلات هواي منافستني واغلبهم ولد رفقاء واهلهم بالامن والحزب ..
بس دعاء امي جان مرافقني دوم ووفقني هالمرة ..
ويمكن وجه بسمة عليه ..

قبل اشهر :
گعدت الصبح ردت اروح اشوف قبولي
جنت خايف ومتوتر ..
طفرت من النوم جانت تكنس من الصبح بالغرفه ..
فزيت : " شتسوين اكو واحد يكنس من الصبح "

ابتسمت ببرائة " انت كسلان كسلان تنام للظهاري "
"عمتي تگول ساعة عشرة عشرة "

شهگت بالعشرة .. اتأخرت . جنت اروح منا وارد منا مااعرف شسوي ..
وهي جانت تضحك عليه
عاينت عليها بعصبية " شبيج تضحكين وين هدومي جنت معلگهن بالزواية "

گامت طلعتهن من الكنتور " ضميتهن عن التراب التراب"

اخذتهن منها خليتهن على الجرباية بدلت غسلت واجيت اركض نزعت ونسيت هي واگفه گبالي ..
بسرعه خلت ايدها على عيونها وغمضت ..

وكل شوية تگلي " كملت كملت . اريد افتح عيوني عيوني وجعني وجعني "

بعز توتري ضحكت عليها " افتحي كملت بس اكو واحد يجعص عينه هيج "
اتقربت منها شو خلي اشوفهن .. فتحتهن كلش ..
" هااا شبيهن شبيهن "

ضحكت مابيهن شي يخبلن .. ابتسمت وهي تنكث بسترتي ..
" اني دعيتلك دعيتلك "
درت وجهي : شدعيتي ؟؟

جانت تلوي بأصابعها وتحجي " انت مو من ردت انام گلتلي بسمة ادعيلي .. واني دعيتلك من الصبح "

حضنتها وبست راسها " الله يسمع دعائج "
ضاجت دفعتني " عيب عيب "

ضحكت : ولج اني رجلج رجلج ماكو عيب عيب
عافتني وطلعت وهي تدردم " دومك تتمضحك عليه عليه "

جنها زعلت.. نزلت بسرعه بست راس امي وطلعت
رحت اشوف قبولي وجانت الدنيا مگلوبه ..
من قريت اسمي وقبولي طبيه حسيت بدوخة وردت اوگع ..
بس جان ببغداد .. وهذا الشي ضوجني شلون راح افارگ امي وجدي .. وحتى بسمة الي صارت جزء من حياتي ..

امي فرحت وبجت بنفس الوكت لان راح ابتعد عنها ..
وبسمة فرحت اكثر مني رغم زعلانة عفتها بس هي ماتشيل بگلبها بسرعه تنسى ..

وعدتها اطلعها اونسها فرحت وگالت " اخذني للمراجيح للمراجيح "
ضحكت " ولج يامراجيح كبرتي مايصير "

اجت تركض وگفت بطولي وتقيس " بعدني بعدني ماصرت بطولك يعني ماكبرت ماكبرت "

ضحكت امي " الله يهديج يبسمة على سوالفج تدري يمة حكمت الله انطاني البنية الي اتمناها "

ابتسمت " وجودها بحياتي جنت اتوقعه نقمة بس الخير و النعمة بينت من اليوم "

للعصر اخذتها فريتها وبعد يومين زواج عمتي سداد ..
راح يسولها حنة وياخذوها هناك الزفه ..
اشتريت البسمة ثوب للحنة وهي رادت صبغ اظافر وسوالف بنات خليتها كلشي تاخذ وتفرح ..

برجعتنا صادفت رزاق بالباب " ها وين جنت طالع تتونس انت وهاي الخبله "

زهگت من حجايتة همست البسمة تدخل دخلت وهي شايله العلاليگ فرحانة ..
" انت شلون تحجي عليها هيج هاي اختك يااثول "
صاح : " لاتغلط لااجعصك جوة رجلي .. انت گلتها اختي واحجي عليها انت شكو .. بس تدري ان شمتان بيك عينك صعدت لفوگ وردت مسك وتالي شوف وين طحت ببسمة "
هزيت ايدي ودخلت ماردت انزل المستواه وهو اصلا راح يلبس عسكرية ونخلص واني هم ماهو يعني مانتصادف هواي ..

بس الي ضوجني وگفته بباب البيت ويم بيت مسك بس لا هذا بعده عينه عليها لو هي… .
لا مستحيل مسك نظراته جانت بس الي .. متأكد ماتعاين الغيري ..

صارت گبالي بسمة وهي لابسة الثوب وتفر بي فرحانه وتراويه الامي وعمتي بتول هم بالهول جانت وعمتي وداد وجانن متعاطفات وياها ويگللها يخبل عليج ..
ع الاقل هي الوحيدة الي محد يحقد عليها بالبيت ..

وعيت الحالي واستغفرت ربي : " ربي ارحمني وطلع مسك من بالي لاتخليني اظلم بسمة واظلم نفسي .. خليني بدراستي وبس مااريد كلشي بعد بالدنيا .. راضي بقسمتي شلون ماتصير "

صعدت ضايج للغرفه نزعت وتمددت على الجرباية ..
دخلت بسمة : " حكمت شكرا شكرا .. اني احبنك احبنك عبن انت شأريد تجيبلي تجيبلي "

ابتسمت الفرحتها هاي شلون راح افارگ سوالفها واروح البغداد ..
جدي من عرف بيه انقبلت طبيه فرح وشال فلوس انطاني اشتري ملابس ..
نزلت خابرت جماعتي من الدوام وطلعنا للسوگ اخذت ملابس وكلشي احتاجة بالقسم ..

صارت الحنة مال عمتي سداد وجانت نسوان داخلة وطالعه انحبست بالغرفة فوگ ..
اريد انزل شلون شفت بسمة اشرتلها تعاين عليه وتبتسم  وتگلي "عيب عيب روح روح "

بله هاي شسويلها .. رجعت مرة ثانية اشرتلها تصعد ادري ماتفهم بالحجي ..

اجت بثوبها وشايلته لركبها ومطلعه رجليها تخاف عليه يتوسخ وكل شويه تعاين عليه ..
گلبي اكلني عليها گلت هسا تعثر وتوگع ..

صعدت دخلتها للغرفه .. راحت للمراية وتفتر بثوبها
" اني حلوة حلوة "

هزيت راسي وتخبلين هم
ضحكت ..
لزمتها من وجهها لان ماتسمعني وحايرة بروحها ..
فتحت عيونها وصفنت عليه ..

بقيت صافن عليها : " هاي منو مخليلج حمرة "
ابتسمت : " عمة وداد وداد "

" اني مو گلتلج لاتخلين انتي اصلا حلوة "
ابتسمت ولمت حلگها ورفعت راسها " شوفها لونها وردي حلوة حلوة "

استغفرت ربي وبعدتها عني .. " انزلي احجي وي امي گليلها حكمت يريد ينزل خلي تسويلي طريق "

صفنت عليه " حيل ذني هواي ماحفطتهن عيدهن عيدهن "

استغفرت ربي " روحي صيحي امي اني حجي وياها منا من الدرج "

هزت راسها وطلعت ماادري فهمت لو لا ..
بنص الدرج سمعت دبة ..
طفرت من مكاني بالي يمها عرفتها بثوبها هذا تطيح
شفتها بالگاع وتبجي وامي وعماتي متگابلات عليهن ..

تسودنت من شفتها نزلت اركض بعدتهن عنها ..
وهي تبجي من رجلها ملتويه ..
صحت بيهن " طبعا تلتوي اذا الثوب شطوله والحذاء كعب "

ضربتني وهي تبجي " كله منك منك .. انت صعدتني صعدتني "

هزيت راسي " دور طاحت براسي "
رحت للشارع اجرتلها تكسي بالگوة لگيت ..
اشرت الامي تجيبلي عباية الفها .. وهي ماتقبل تريد تحظر الحنة والوجع كاتلها ..

بس ماسمعت منها لفيتها بالعاباية واخذتها وامي وياي
طلعت من الباب .. صارت مسك وامها وبيبيتها گبالي
جانت عيونها تعاتبني وحزنانة ..
عينها على بسمة وعليه.. بقيت صافن بعينها ونسيت بسمة التبجي من الوجع ..
الى ان امي ضربتني بجتفي : " يلة يمة البنية ماتت "

سلمت امي عليهن وسألنها على بسمة وهي تسولفلهن
صحت :" يلة يمة "
صعدتها ويمها امي ورحنا اخذتها للمستوصف اخذولها اشعه گالوا تحتاج تجبير ..
بسمة من سمعت تسودنت عبالها عملية :

لزمتني من ايدي " حباب حباب لاتخليهم يشكون رجلي بالسجينة راح اصير زينة زينة جذب كلشي مابيه مابيه"

هدأتها بالگوة وجانت مغمضة وداحسة راسها بين ايدي حضنتها وهمة يجبروها ..
شفت ايدها الي لازمة ايدي ارتخت حست بأمان ..
ارتاحيت ..

كملنا وكتبلها مهدئ وادوية .. جبتهن ورجعنا  ..
طلعتها بالعربانة للباب وبعدين شلتها للسيارة لگيت الرجال منتظرنا مارايح ..
واني هم نسيت انطيه كروته ..
وصلنا للبيت جان الغرب مأذن اتشكرت منه وانطيتة الكروة وشلتها نزلتها ..

تلگانا جدي وعمي مهدي وجدي صالح .. يسألون شبيها وهي لازمة بيه خاف انزلها..
اشرتلهم راح اصعدها للغرفه ترتاح ..
امي گالت : " خليها هنا بالغرفه مالتي "

جاوبتها " لا يمة بالليل اصعدها وبالنهار يمج بالغرفه فوگ جرباية احسن من الگاع "

ردت امي :" بس يمة الحمام شلون منو الها "
اتنهدت : " اني يمها يمة "

صعدتها وصعدت امي وراي .. عدلت المخدة وخليت جوة رجلها مخاد .. ترتست الها المبردة وشغلتها ..

حجت امي " يمة اني راح اسويلك صينية وصعدها تعشوا حتى تاخذ علاجها وتنام "

بقت بسمة تعاين للثوب " ماحضرت الحنه الحنه كله من وراك من وراك "
ابتسمت : " ادري بيج راح تبقين شهر ماتنسين السالفة"

طلعتلها دشداشة من الكنتور " البسي هاي اريحلج "
عاينت عليه مستغربة " مااگدر ابدل وحدي وحدي "

" تقبلين اساعدج اني " سألتها
اشرت براسها " عيب عيب "

رديت عليها: " شگلت اني "
ضحكت " انت زوجي زوجي " وغمضت عينها

ابتسمت " ليش غمضتي عينج ؟ "
ردت " حتى مااشوفك ما اشوفك من تنزعني تنزعني "

صدگ ضحكتني " ولج غير اني الي لازم اغمض "
اتقربت منها فتحت السحابة مال الثوب وبالاول لبستها الدشداشة ومن غير مااعاين عليها لبست بس جنت احس بيدي من تلامس جسمها تفز ..

كملت گلتلها من جوة الغطا اسحب ثوبج مااعاين عليج وصدگ سحبتها الها على كيف احسها امنت الي وماتعترض بعد ..
عدلت ثوبها اشرت " علگه علگه بالكنتور بالكنتور "
علگته الها وهي تريد تفتح شعرها ..
بقيت صافن عليها شنو الي بيج جاذبني الج ..
ذكرت مسك ونظراتها..
فركت وجهي ليش تعاتبيني اني المظلوم الوحيد بينكم ..
انتي ابوج اذاني ورفضني وحتى ماحجيتي وانطيتيني امل ..
لو بسمة الي دخلت حياتي بلا مقدمات واخذ كل تفكيري واهتمامي حتى هي صارت احسها اتعلقت بيها
مستحيل يكون الشي اليجذبني حب لان الحب حسيت بي من عاينت بعيون مسك ..
الى احسة اتجاهج يبسمة شي ثاني ماادري شنهو ؟

سمعت صوت امي من الدرج نزلت اخذت الصينية منها
ووصتني ادير بالي عليها..
شفت عيونها ورمانة من البجي ..
سألتها : " شبيج يمة "
ردت : "مابيه روح للبنية خطية تلكيها جاعت وهي حتى غدا ماتغدت من فرحتها بالحنة "

صعدت الصينية " شفتها تتعارك وي شعرها وتفتح بي تارساته ماشات الها "

اتقربت منها خليت الصينية على الجرباية ..
ولزمت ايدها سحبتهن من شعرها وگمت افتح الماشات على كيفي وهي ساكتة وصابرة ..
كملت گالت " مشطه واظفره مثل عمتي رضوة رضوة "

ابتسمت : " راح امشطة بس مااعرف اظفر بس اشده "

هزت ايديها " يله ميخالف ميخالف "

ضحكت " فوگاها ماعاجبج ست بسمة مو زين صرت الج طبيب قبل لا ادرس طبيه "

رفعت راسها " صگد صگد انت مو صرت دكتور دكتور ليش ماداويتني داويتني "

لفيت شعرها وبالگوة سديت القراصه عليه نزلت گذتلها
على عيونها عاينت عليه ابتسمت " طلعتي تخبلين "

ابتسمت " انطيني طاگ الشعر يدخل بعيوني بعيوني "

گعدت يمها اسويلها لفات وهي تاكل .. كملنا انطيتها علاجها ونامت تعبانه ..
غطيتها ونزلت الصينية .. حسيت البيت مو طبيعي
معقولة حزنانين على غياب عمة سداد ..
ولو اصلا وجودها او عدم وجودها مايفرق عنهم ..

جدي ماجان موجود..  رحت الامي للغرفه ..
جانت تشتغل .. گعدت يمها " يمة عيونج مو هيج ماترتاحين ابد "

اخذت نفس " نامت بسمة "
هزيت راسي " شبيج يمة صاير شي "

نزلت دموعها " عمتي حمدية "
رديت بسرعه " شبيها ؟ صدگ اليوم ماشفتها "

جاوبت وهي تبحي " عمتي مالها حظ ابد ماصدگت رجعلها بعد كل هاي السنين تالي هسا طلعوا شاكين بي مرض مو زين

سألتها " شلون عرفوا وشني من مرض "
جاوبت " مرض مو زين برئته مو دوم يكح ويختنگ ويگلوله التهاب تالي ماخذيه البغداد ومسويله تحليل طلع اسم الله مرض مو زين "

ضجت وانقهرت على عمتي ماتستاهل .. امي تسولفلي شلون تحبه وانتظرته واني هم وعيت على دموعها وانتظارها ..

دور كالتلي " يمة ماشفت رزاق "

- " شبي "

- " جا غير لبسوه عسكرية وانطوه مهلة يومين اذا ماراح يسوه افراري ..

- " شني هالخبر ؟ "

- " روح يمة شوفه وسلم عليه انتو اخوان ومثل مافراگك مو سهل عليه من تروح هو هم فراگه عند اهلة مو سهل "

هزيت راسي " يصير خير يمة ولو ادريه راح يضوجني بالحجي "

طلعت من غرفه امي شفت رزاق اجة من بره وگفته وسألته : " سمعت من امي شنهي هذا الخبر وشوكت تروح "

ابتسم " وانت فرحان لان راح تخلص مني ويصفالك الجو حتى تغسل دماغ جدي زين وتخليه يسجلك كلشي بأسمك "

تعصبت عليه " انت شتخربط هو مو صوجك صوج الاجة يسألك ابد گلبك ماراح ينظف دوم "

دخل عمي مهدي سمع كلامي صاح :
" شبيك حكمت شعندك وياه ؟ "

جاوبته " ماعندي شي عمي اجيت اسلم عليه بس مايستاهل "
اتعصب عليه " احترم نفسك من تحجي وي اخوك الجبير ترى مو عبالك مااعرف سوالفك والا ليش وافقت على بسمة اكيد ضامن مصلحتك لگدام "

ضجت من حجيهم عفتهم وصعدت للغرفه ..
لگيتها نايمة وشامرة رجلها الذيج الجهة .. اعرف نومها عبث شلون بيها ..
بدلت واجيت عدلتها وخليت رجلها على المخدة ..
بقيت صافن بيها ليش كلها تتخيل اخذتج علمود مصلحة ليش مايعرفون انتي صرتي الي بأستخارة وهداية من ربي ..

كلشي مااريد بس اشوف ضحكتج وبرائة گلبج الي ماكو انظف واطهر منها بهذا الكون ..
طول عمري عايش بين سعالو .. ماشفت بس المشاكل والحقد .. والي صار قبل شويه ابسط شي ..
بس من اعاين عليج ارتاح واعرف الدنيا بيها ناس مثلج ومثل امي وعمتي حمدية وحتى حمودي الي من يشوفنـي يتخبل ويكمز وخاصه بعد ماعودته اشتريله كلما اطلع من البيت ..

طفيت الضوة ونمت حسيت بضربه اجت ببطني برجلها المجبره ..
فزيت معقوله ماتحس برجلها والوجع ..
سحبتها الحضني وخليت رجلها الذيج الجهة ونمت ..
من احس انفاسها برگبتي مدري شيصير بيه ..
بعدتها واستغفرت ربي ..
ولو اعرفها النص الليل والگيها داحسة روحها بحضني.
يمكن تحس بأمان او بطمأنينة لمن تنام يمي ..

الصبح نزلتها لجوة لان تضوج..
وبالليل اصعدها لفوك .. ومن تريد تروح للحمام تستحي وتبجي ..
افز على بجيها " ليش تبجين شبيج ؟ "

بشهگاتها وتكرار كلماتها تجاوب " اريد اروح للحمام للحمام "

بقيت صافن هسا شلون .. بالنهار امي تسندها وتاخذها هسا امي نايمة شلون اخذها ..

سألتها " اخذج اني "
صفنت بوجهي .. جاوبتها بسرعه " شلون بدلتلج وماعاينت هسا هم مااعاين بس اساعدج "

هزت راسها .. شلتها ونزلنا..
همزين محد گاعد .. دخلتها للحمام جانوا مخلين كرسي مكسور من الوسط لان جدي مايگدر يگعد بالقاعدة الارضية..
ساعدتها وگعدتها بالگاع ..
رفعت رجلها المجبرة على التخته .. وخليت الصوندة يمها ..

طلعت من كملت صاحتني ..
دخلت شطفت رجلها الثانية ورفعتها بيدي بين مادعدلت نفسها وشلتها ..
صعدتها حسيتها خجلانة مني وماخلت عينها بعيني ..
طفيت الضوة واجيت يمها ..
اخذتها الحضني وحجيت " بسومة اني مو حرام ولا عيب اذا عاينت عليج اني رجلج لو عيب جان مانمتي يمي وبحظني .. مااريدج تستحين ولاتحجين الواحد سوالفنا "

هزت راسها ورجعت نامت ..
استمر هالوضع الى ان صار موعد دوامي ..
وصيت جدي وعمي مهدي ياخذوها يفتحون رجلها نزلتها يم امي هي وملابسها وقفلت الغرفه ..

وصيتها تسمع كلام امي وتبقى يمها .. اشتريتلها كلشي تحتاجة حتى ما تطلب من واحد ..
جانت راكدة وهادية بالفترة الاخيرة ..

بس بجت هواي لمن طلعت من الفجر البغداد .. مادريت هيج جانت متعلقه بيه ..
داومت وهناك جانت حياة غير حياتنا ودنيا غير دنيتنا
جنت اعاين ووياي اثنين من جماعتي هم طلع قبولهم ببغداد ..

احجي بداخلي معقولة احنة عايشين .. الشوارع غير شوارعنا رغم الحروب المرت .. بس بغداد جانت جنة بالنسبة الي ..
جنة ماعشت ولاشفت مثلها ..

اني وجامعتي عباس ومرتضى ذوله وياي من الاعدادية من دخلنا بغداد واحد صافن على الثاني ..
لو من شافوا البنات شعرهن الحد اركبهن ولابسات گصير ..
صح عدنا بمحافطتنا هيج يلبسن بس بناحيتنا لا ماكو قليلات الي بلا حجاب بس لبسهن مستور مثل مسك ..
جان شعرها تگول سواد ليل وبياضها مثل الگمر ..

اوووف شوكت ابطل افكر بيج شگد شفت بنات بالجامعه .. ومنهن مها زميلة الي وگاعدة يمي ..
القسم كله يسولف بجمالها بس من اشوفها احسها عادية بالنسبة الجمال مسك وبسمة ..
لان ذني بيهن البرائه طاغية ومحليتهن اكثر ..

طردت هالافكار من راسي ..
" هاي شبيك حكمت تفكيرك مخلوط بين مسك وبسمة ليش مااگدر اشيلها من راسي .. احس روحي جاي اخون بسمة من افكر بمسك .. بس عقلي يگلي شي وگلبي شي ثاني ..
مو بسهولة انساها من اني صغير ماشفت بس هي ..
نلعب سوة وندرس سوة لين ماكبرت وكبرت مشاعرنا
لليوم ماسمعت منها كلمة احبك بس نظراتها وابتسامتها جانت تگلي كلشي..

من ادرسها لو انطيها مسأله تحلها تبقى ايدها ترجف ..
جنت اسميها حبيبتي الكسوله لان ماتستوعب زين ..
بس من ادرسها تتجاوب وياي وهذا الي خلى بيبيتها تجيبها ادرسها رغم رفض ابوها ..

ابوها ماشايفه هواي بس من اشوفه شكله يخوف شواربه عريضه وضخم ..
ومايحجي من يشوفني ادرسها من جنت اروح البيتهم بس يعاين عليه بنظرة تسطرني وتربكني رغم اني واهلها يمنا گاعدين ..

جان الدكتور يشرح واني بالي يم مسك وسوالف بسمة شهر بقيت وياها من تزوجنا بس احس روحي تعلگت بيها ..

جنت مااروح الاهلي هواي لان جماعتي ماينزلون الا كل اسبوعين خميس وجمعه علمود الكراوي مايگدرون
بهاليومين امي تحير شتبطخ وتحظر من غير الي مجهزتهن گبل وكت ..

فرحت من شفت بسومتي وطفلتي زينة وتتلگاني للباب وتبقى هاليومين تحوم داير مدايري ماتفارگني وتعودت بالليل تنام بحضني صارت ماتستحي وماتگول عيب عيب ..

مرت هالايام ونرجع للواقع بشتاء 98 ..
جانت حالة عمي فارس زايدة وعمتي حالتها اسوء من القهر .. امي وجدي يمهم مافارگوهم يادوب تجي امي بالليل وتروح الصبح ..
رزاق بالعسكرية مرات اصادفه من يجي اجازة ..
جان ضايج ويريد من اهلة يدفعولة بدل لو يسوله طريقه حتى ينعفي ..
يضوج من التدريب ويخاف ..

عمي مهدي مااعرف شنو سامع زايد حقده عليه ويسمعني حجي دوم ..
جنت اجنبهم واخلص الوكت يم بسمة فوگ وخاصه بعد مااشتريت تلفزيون صغير جانت تتفرج عليه واني استغل الفرصه ادرس ..
ومن نجوع ماانزل اصب من جوة لان امي ماهي اطلع اشتري من السوگ وارجع لان امي ماهي يم عمتي..

نكمل اكل خطية تضوج تطلب اگعد وياها اتفرج ..
جانت بيومها باردة حيل .. شلت الصوبة وسويت جاي وجبت حب وگعدنا بالغرفه نسهر ..
هي جانت لابسة صوف ومن الصوبه احترت ..
نزعته لابسة جوة ربع ردن ..
ايدها بيضة اتعجب عليها بهيج عمر وشايله هيج جمال وانوثة بعد كم يوم عيد ميلادها بس مقرر باجر اسويلهيا قبل لااروح ..

صدگ ثاني يوم طلبت من امي تسوي كيكة الها واشتريت حلويات وجبتلها تراجي ذهب ..
فرحت بيهن ..

جانت فرحتها بمثابة فرحة الي .. بليلتها انطفت الكهرباء وجانت مطر شلت الفانوس وصعدته .. نفط قليل ماشعلنا الصوبة ..
خليت جرجف جوة باب الغرفه عن الهوا وباجر عندي دوام لازم انام ..

حسيتها ترجف بحضني..
حضنتها حيل وافرك بيدها .. انفاسها دفتني ردت ادفيها بأنفاسي ..
غطيت راسنا باللحاف حتى ندفئ جان نهاية شهر 12 وباردة حيل ..
سألتها بسمة بعدج بردانة ..
رفعت راسها وصارت شفافها على شفافي حسيت بشي بداخلي ماردتها توخر من تحجي يزيد شغفي حتى اتقربلها ..
هي تردد " دفيت دفيت "
ماحسيت الا لثمت شفتها بين شفتي ..
تلمست وجهها جانت مغمضة وجامدة بين اديه يمكن تريد تتحسس الي اسوي وتريد تفهم ..
ماگدرت اتمالك نفسي بذيج اللحظة ويمكن جنت محتاجها تعوضني اني هم ..
ماردت اصير اناني وافكر بغريزتي بس ساعتها صدگ حسيت بأنجذاب الها ..
خفت اذيها وجنت حليم كلش وياها رغم احس العرگ يصب مني بعز البرد احس روحي اختنگت فتحت اللحاف وصرت فوگها وحاوطتها بذراعي ..
جانت مثل الحورية من تغوص بأمواج البحر . لان هي متعودة على امواجه ومتعودة على مده وجزره ماتخاف منه ..

اتعجب الي يگول ماعندها مشاعر وماتفكر جانت تنتفض وذايبه بحظني .. للاخير حسيت دموعها نزلت خافت او تأذت ماعرفت بس ماحجت همستلها ..
لاتخافين بسمة اني مااذيج احبج ..
هزت راسها ومامانعت الى ان ذبنا اثنينا بهذي الليلة الباردة الصاعقة الي ماحسينا ببرودتها للصبح ..

فزيت لگيت النهار طالع تسودنت ..
گمزت من مكاني لااني السابح لااني مجهز روحي تأخرت بالنوم بالليل وتالي راح عليه الوكت ..
عاينت للساعه جانت بالتسعه ..
ضربت گصتي .. لا يالله هسا اكيد عافوني وراحوا ..
استغفرت ربي بقيت اعاين عليها..  جانت نايمة مثل الملاك ..
انتبهت للوضع الي هي بي ..
ماينفع اليوم اروح خليها الباجر واطلع ..
لبست دشداشة ونزلت لأمي ..
شافتني استغربت هي بطبعها تگعد من الصبح تتريگ وتكمل خياط لو شغل ..

سألتني : " جا مارحت يمة واني عبالي وصلت هسا وادعيلك گاعدة "

جاوبتها " لايمة گعدت متأخر .. راح احمي ماي واسبح واروح يم جدي ..
بس يمة اريدج ترحين البسمة خاف تگعد تعليمها شلون تغسل ..

استغربت " شتغسل يمة جا هي ماتعرف تسبح "
اتنهدت ومستحي منها شلون احجي
" يمة قصدي الغسل مال الشسمة يووه يمة افهميها انتي "

ضحكت " يايمة صلوات واخيرا بعد اشهر بس شقنعك مو گلت مااوصللها واخليها امانة عندي "

ضجت من ذكرتني اني وحسيت روحي صدگ حيوان ومشيت ورى غريزتي ..
" يمة رحمة لأهلج لاتلوميني ماادري شلون صارت .. اصلا مااعرف شلون ماگدرت تسيطر على روحي .. بس اني هم بشر وهي تعلقت بيه وماتنام الا بحظني شيصير بيه .. هم عيب احجيلج هالحجي بس مااكدر انتي الي تفهميني بس "

طبطبت على ظهري " لايمة ماسويت خطأ هذا حقك بسمة خوش بنية بمرور الوكت تكبر وانت جاي تمشيها على مرامك يعني جاي تفهم منك شأكلها تكول حكمت مايرضى .. زين الله طيحك بهيج بنية ولابغيرها "

رديت بتنهد " الحمد لله على كل حال "

دخلت للحمام حميته وصعدت .. گعدتها ..
فديت من نومها ويمكن تذكرت الي صار .. عليمن الروحها ..
سألتها " شبيج بسمة اكو شي يوجعج "

هزت راسها " بعد مااحاجيك مااحجيك عورتني عورتني "
فكرت وجهي وتقربت منها بست راسها .. اعتذر بس مااسوي ماقصدي بس گلتلج اني رجلج يعني مو عيب لاتخافين ..
يلة گومي بدلي حتى تسبحين ونتريگ ..

ردت : " اني البارحة سبحت باردة باردة مااسبح "

" مايصير لازم من ننام سوة تسبحين حرام "

" احنة كل يوم ننام سوة ومااسبح "

ياربي شلون افهمها " زين ادخلي وياي للحمام ليفي ظهري ماالوحة "

" انت ليف اني استحي استحي "

" بسمة اني اگول عليج كبرتي وتسمعين الكلام اذا دخلتي سبحتي اجيبلج گيمر عرب وكاهي "

ضحكت " يلة گوم خلي اليف ظهرك وهم اسبح "

ضحكت عليها " خرب يومج بگيمر سلمتي روحج الي "

نزلنا اخذت ملابس ودخلنا ..
صح جانت العيون علينا بس مااهتميت الي اسويه لاعيب ولا حرام .  بسمة مرتي ولازم الكل يعرف ..

دخلت كاسرت مي بالطشت ..
اشرت على الضوة اطفيه .. طفيته لون خافت يجي من الشباك لان مغيمة ..
علمتها شلون تسبح وهي جانت هاديه وتبتسم ..
جنت اخاف عليها مثل الابو من يخاف على بنته ..
اعاين على شعرها من اذب عليه ماي شلون ينزل على جتافها .. وهي شلون مكتفه جسمها ومستحية ..

ضجت حيل واحجي بداخلي " ااااه ياحكمت شلون انطاك گلبك هيج تلمس يرقانه بعدها ماكبرانة ..

كملت نشفت شعرها بيدي .. گلتلها يله بدلي واصعدي للغرفه نظفيها وغيري الجرجف حتى بس اكمل واجيبلج گيمر ..

سبحت بسرعه وطلعت لبست قمصله ولفيت راسي بالشماغ ورحت اشتريتلها گيمر وكاهي ..
صبيت جاي وسويت الكاهي بالشيرة والگيمر حضرته جانت واگفه عمتي بتول تعاين مااهتميت ..
كملت الصينية وصعدتها ..

جانت صاعدة على جرباية تعدل بالجرجف ..
شافت الصينية صارت تگمز ..
اشرتلها " على كيفج مو هيج تتأذين "

نزلت بسرعه رحت صعدت الصوبة " وگعدنا ناكل "
جانت جوعانة كلش وادريها تحب الكاهي ..

كملت ساعدتها بالغرفه ونزلت الصينية ..
شفت امي تريد تروح تشوف عمتي گلتلها " اوكفي اروح وياج اشوفه "

بدلت ووصيت بسمة تنام لو تعاين تلفزيون ماتنزل خفت لا تتأذى او يمكن لان احس بتأنيب الضمير اتجاهها ..

رحنا البيت عمتي جان عمي فارس كلش تعبان وجلد وعظم صاير وعمتي تعبانه فد مرة ..
حضنتها مااتحملت گامت تبجي قهرتني ..

من رجعنا بالطريق گلتلها يمة.. مااعتقد يطول حالته شكله يعالج ..
شهگت امي " لاتگول هيج يمة اسم الله عمتك تموت غير "

رجعنا للبيت تغدينا ورحت بمكان جدي بالمحل لليل بقيت مخلي كتبي واقرأ ..
لليل اجانة خبر وفاة عمي فارس .. وبنفس الاسبوع انطعنت من اقرب الناس الي وضاعت حياتي ومستقبلي
#بقلمي_الكاتبة_شمس
يتبع .…

لاتنسون التصويت حبايب ❤